الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

رائد نحت جذع النخيل.. مصطفى معاذ: الثقافة الشعبية مصدر الإلهام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مصطفى عبدالله إسماعيل معاذ، من أبناء واحة الخارجة، مواليد عام ١٩٧٥، حاصل على ليسانس حقوق جامعة القاهرة، عام ١٩٩٨، متزوج ولديه ٣ أبناء، شاعر من شعراء المحافظة وأول من بدأ رسميًا في نحت جذع النخيل، أن النخيل المصدر الرئيسى لدخل مزارع ابن الواحات بينما هناك آخرون ينظرون للنخيل كمصدر إلهام لفن يجمع بين الأصالة والمعاصرة عرف بـ«نحت جذوع النخيل».
«مصطفى» موظف بمصلحة الضرائب، وصاحب فكرة فن نحت جذوع النخيل بالوادى الجديد، بدأ هذا الفن عام ٢٠٠٩ وأنشأ متحفًا لأعماله الفنية في منطقة مفتوحة وهى قطعة أرض فضاء بجوار حقله الزراعى الذى ورثه عن الأجداد والآباء في منطقة تسمى «عين على»، وينتمى هذا المتحف لنوع المتاحف المفتوحة التى تنفذ في الهواء الطلق.
ويحكى مصطفى، أنه ارتبط بالمنطقة منذ طفولته بسبب وجودها على ربوة عالية ما يجعل مشهد النخيل من أعلى بديعا ومصدرًا لإلهام أى فنان، حيث تجسدت معالم جمال الواحة في هذه المشاهد التى تتراص فيها أشجار النخيل على حدود بين أحضان الجبال، حيث هناك مشاهد متعددة من أشجار النخيل تجسد جمال وروعة الواحة.
أضاف أن فن النحت على النخيل هو فن مبتكر ولكن له جذور تاريخية في الواحة، ومصدر الإلهام لهذا الفن هو النجار البلدى الواحاتى والذى كان يصنع من جذوع النخيل "مقاسم الأرز"، وهى مضرب أرز محلى، و«زمارة البئر»، وهو خشب مجوف لمرور مياه البئر أو العيون الجوفية من خلاله.
ولفت «مصطفى» إلى أن البداية لخطوات النحت تبدأ مع تجهيز جذوع النخيل القديم أو النخيل «الذكر» أو النخيل غير المثمر بحيث يجرى تقطيعها لقطع صغيرة تتراوح من ٢٠ – ١٥٠ سم، وحسب رؤية الفنان الذى ينحت الجذع نفسه، ويجرى استخدام أدوات بسيطة في هذا الفن وهما الإزميل، "الجاكوش"، ويجرى بعد ذلك نحت الجذع حسب رؤية كل فنان وتتراوح مدة نحت الجذع حتى مرحلته الأخيرة من ٣ – ١٠ أيام، كما أن مصادر إلهام نحت النخيل هى الثقافة الشعبية للواحات، مثلا نحت جذع نخيل على شكل المنزل الواحاتى القديم المبنى من الطوب اللبن، أو كتابة أسماء الله الحسنى، أو نقش الصلاة على النبى، عليه الصلاة والسلام، وكلمات الحنين لحج بيت الله الحرام، وكلها كلمات تكتب على جدران المنازل البلدية القديمة في واحة الخارجة وكل واحات الوادى الجديد.
وقال «مصطفى» إن الفن هو في مرحلة البدايات فقط حيث عمره ١٠ سنوات فقط، ونسعى جاهدين من خلال أبناء الواحة في الداخلة والخارجة لنشر هذا الفن لسهولته ونظرًا لوفرة المواد الخام له وهى أشجار النخيل، ورغم حداثة الفن إلا أن هناك فنانين من الواحات أنشئوا مدارس لتعليم الفن من أشهرهم الفنان مصطفى عبد الجواد من الداخلة، والذى أقام مدرسة لتعليم هذا الفن في قرية القصر الإسلامية بواحة الداخلة.