الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأب بطرس دانيال: "أعظم يوم هو جمعة ختام الصوم الكبير"

 الأب بطرس دانيال
الأب بطرس دانيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، إن اليوم الجمعة 10 أبريل 2020م هي جمعة ختام الصوم وبنسميها هذا الاسم، بالرغم إن إحنا بنصوم بعدها أسبوع آخر قبل أن نحتفل بعيد القيامة، لانها هيه دي نهاية الأربعين يوما التي صامها المسيح وبعد حذف صوم الاستعداد، سيكون قد صمنا حتى يوم الأحد القادم (أحد التناصير) خمسة أسابيع = ٣٥يوم.
وأضاف:" إذا أضفنا إليها الأيام الخمسة (الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة) ستكون الجمعة هي جمعة ختام الصوم.. أيضا في جمعة ختام الصوم يتم عمل سر مسحة المرضي ولكن ما علاقة سر مسحة المرضي بجمعة ختام الصوم؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن نرجع للوراء نسترجع ونفتش في ذاكرة التاريخ فكانت الكنيسة القبطية تقوم بطبخ وعمل زيت الميرون يوم جمعة ختام الصوم وتحديدا في دير أنبا مقار وحتي الآن تُوْجَد قبة تسمي ( قبة الميرون) وهي أثر من القرن الخامس الميلادي وكانت تتم فيها عمل الميرون".
وتابع: "الميرون أصله هو الحنوط التي وضعها يوسف ونيقوديموس على جسد المخلص بعد موته على الصليب وقبل دفنه ثم لفوه بكتان أي ان هذه الحنوط كانت ملتصقة بجسد المسيح المُسجي في القبر، وأيضا كانت على الجسد القائم من الموت.. والكنيسة المرتشدة بالروح القدس منذ ايّام الرسل كانت تدهن من نال العماد بهذه الأطياب ( بعد ان أضافوا اليها زيت الزيتون النقي)وهنا الملاحظة القوية، فكما أن المعمودية هي دفن وقيامة مع السيد المسيح، أيضا الميرون كان الأطياب التي لامست جسد رب المجد ميتا وقَائِما من الأموات". 
وأكمل:" نعود إلى سر مسحة المرضى وجمعة ختام الصوم، وذكرنا أن الميرون كان يتم طبخه يوم جمعة ختام الصوم في دير الأنبا مقار وظل هكذا كل عام، حتى بدأ أراخنة الإسكندرية يطلبون عمل الميرون في الإسكندرية بدلا من دير الانبا مقار وبدلا من عمله في جمعة ختام الصوم، نقلوه إلى أسبوع الآلام، وكان ذلك في حبرية الانبا مكاريوس البطريرك ال ٥٩ ولكن الكنيسة استعاضت بتجهيز عمل الميرون في جمعة ختام الصوم، بعمل سر مسحة المرضي" 
وأفاد انه من هنا جاءت العلاقة بين جمعة ختام الصوم وسر مسحة المرضى (الذي هو أصلا عمل زيت الميرون)، الذي بدأ تجهيزه كل عام في أسبوع الآلام ( الأصل كان جمعة ختام الصوم) يتلاشي تدريجيا وأصبح تجهيز الميرون ليس كما كان كل عام ولكن كان من الممكن أن تمر عشرون عاما وأحيانا أكثر لتجهيز الميرون وطبخه. 
واختتم:"أصل سر مسحة المرضى، كان في الماضي في جمعة ختام الصوم كانوا يستخدمون زيت الغاليلاون ( وهو الزيت الذي كان يضيفونه على المواد الباقية من طبخ زيت الميرون وهي تقريبا ٢٠ مادة عطرية ) ويدهنون بيها الذين كانوا يريدون ان يدخلوا حظيرة الإيمان المسيحي وكانت أعدادهم كبيرة".