كان عليها أن تسلك طريقا آخر لتثبت للجميع أن الرسم فن يتحدث دون أن يمتلك لسانا لتسمعه، ويحكى قصصا دون أن يقول المئات من الكلمات.
تقول ميار الفتاة العشرينية: "كنت في صراع داخلى على أن أثبت للجميع أن للرسم وجوها أخرى غير التقليدية، وبالفعل بدأت أتجه أن تكون رسوماتى عبارة عن فلسفة لمواقف معينة لأشخاص عاشوها، فتقص عليك الرسمة الحكاية دون أن تنطق بكلمة واحدة، فحلمت أن أمتلك مدرسة جديدة في نوع من الرسم غير المألوف وهو ربط الرسم بالتفكير والعقل وأن داخل كل لوحة حكاية، أحببت أعمال الفنان الكبير فاروق حسني، فصارت لوحاته ملهمة لى في الكثير، ولم أكتف بالرسم على الورق، تعلمت الرسم على الخشب وتعلمت الطباعة حتى البصمات تعلمتها، وأحببت العلاج بالفن وبدأت في تعلمه، وتعلمت النحت والرسم على الجلد والمعادن، والتصميم، والكثير من المواد الأخرى".
وتواصل: "شاركت في الكثير من المعارض، وقمت بعمل كورسات مجانيه للأطفال لتعليم الرسم، لأنى أرى أن الرسم رسالة يجب أن تصل للجميع وأن على كل رسام رسالة يجب أن يؤديها في حياته، وهى ألا يترك ما يعرفه لنفسه فقط، بل ينشره ويعلمه للآخرين".
الفتاة العشرينية تختتم حديثها: "أحلم أن يعيش العالم في سلام مثلما ترى اللوحات على كل جدار تقف في سلام تنتظر من يقف أمامها يحدثها في صمت دون أن يزعج من بجواره، والحلم الآخر أن أقوم بعمل مؤسسة خيرية ولكن لتعليم الرسم لكل الفئات العمرية، دون الاقتصار على عمر معين، ويصبح الناس أصحاب أذواق عالية تجعلهم يحترمون الآخر ويتقبله، فالرسم اللغة الوحيدة التى تجمع الشعوب دون أن تحتاج أن تتعلم لغتهم كما أنها لغة سهلة الفهم.