نشر متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عبر صفحته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، مجموعة من لوحات الفنان التشكيلي العالمي محمود سعيد، حيث يضمها المتحف بين مُقتنياته الفنية المهمة والقيمة.
يأتي ذلك في إطار فعاليات "متحف في بيتك- خليك في بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك" التي بدأها المتحف بعد وقف الفعاليات الثقافية كإجراءات وقائية من فيروس كورونا المُستجد.
يُعتبر الفنان محمود سعيد من أشهر الفنانين التشكيليين، على المستوى المحلي والدولي، فلوحاته دائمًا صاحبة أعلى سعر بين الفنانين بالمزادات العالمية المُختلفة.
ينتمي "سعيد" للطبقة الأرستقراطية الحاكمة، فوالده هو محمد باشا سعيد رئيس وزراء مصر في فترة من أشد الفترات السياسية في العشرينيات، كما أنه خال الملكة فريدة زوجة الملك فاروق.
أصر والده أن يدرس القانون وبالفعل درسه بفرنسا ثم انضم للنيابة العامة، وكان يمارس موهبته الفنية إلى جانب القانون، طوال الوقت بالرغم من أنه ظل في الترقي إلى أن وصل لمنصة القضاء، حتى إعتزل العمل في القضاء تمامًا وتفرغ للرسم وهو في سن الخمسين.
أعماله كانت شعبية وتتميز بمصريتها، فعمل على تمصير فن التصوير، وبعد دراسته على يد فنانين أجانب بالإسكندرية أشهرهم "زانييري" الذي أثر على "سعيد" في البداية، ولكنه تخلص تمامًا من أسلوبه، حتى استطاع تكوين اسلوبه الخاص منذ عام 1947.
للفنان العالمي محمود سعيد دور محوري في إنشاء متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، فكان واحدًا من أبرز أعضاء اللجنة الإستشارية للمتحف التي تكونت في 1934، وكان له دور بارز في كل تفاصيل الإنشاء وألوان الحوائط وشكل مقابض الأبواب وغيرها من أدق التفاصيل الفنية.
