يحارب الأطباء المصريون في الداخل فيروس كورونا بكل بسالة وشجاعة، بل ويصل بهم الأمر إلى التضحية بحياتهم بسبب خطورة عملهم، خاصة الأطباء العاملين في المستشفيات التى خصصت لعزل مرضى فيروس كورونا المستجد، لكن الأمر لم يقتصر على الأطباء المصريين في الداخل، فالأطباء المصريون العاملون في الخارج لم يبخلوا في مساعدة المرضى بدافع الإنسانية، على الرغم من عدم وجودهم في بلدهم، وفيما يلى أطباء مصريون في الخارج شرفوا مصر وواجهوا المرض بكل بسالة.
برز اسم الطبيبة المصرية «نيرمين بطرس» في الصحافة الأمريكية، التى وصفتها بـ«البطلة»، حيث تعمل رئيس الأطباء المقيمين في أحد المستشفيات في مدينة نيويورك الأمريكية، وظلت تعمل لمدة ٨٠ ساعة في الأسبوع دون توقف لخدمة المرضى، كما أخذت «بطرس» على عاتقها مسئولية طمأنة أهالى المرضى.
وفى مداخلة في أحد البرامج التليفزيونية، قالت بطرس إن الوضع في أمريكا صعب للغاية، وهناك ضغط كبير على المستشفيات والنظام الصحى في الولايات المتحدة مهدد بالانهيار بسبب الإصابات الكبيرة في الوقت نفسه، وتُعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكثر بلد في العالم من حيث إصابات فيروس كورونا المستجد، حيث زادت أعداد الإصابات فيها بشكل كبير للغاية.
ولم يسلم الطبيب المصرى سامى شوشة من فيروس كورونا، حيث أصيب به قبل أسبوعين أثناء عمله، حيث كان يعمل شوشة الذى يبلغ من العمر ٧٩ عامًا كاستشاري في علم تشريح المرضى، وباحث في مستشفى «تشارينغ كروس» وكلية إمبريال كوليدج للطب في لندن، وقبل إصابته بالفيروس كان يحرص على الذهاب إلى عمله باستمرار في ظل الظروف الاستثنائية التى يمر بها العالم، ولكن على الرغم من أن طبيعة عمله لا تتطلب التعامل المباشر مع المرضى، إلا أنه أصيب بالفيروس وتوفى بعد إصابته به بأسبوعين في العاصمة الإنجليزية لندن.
الطبيب المصرى أشرف عبده هو أحد الأطباء الذين ضحوا بحياتهم أثناء محاربتهم كورونا، حيث توفى عبده بعد إصابته بالفيروس بأسبوع، وكان عبده الذى تخطى عمره الستين في أحد المستشفيات في مدينة نيويورك الأمريكية، وهو أحد الأطباء المقيمين في الولايات المتحدة منذ ٢٠ عامًا وكان قد أصيب بالفيروس هو وأسرته.
