قالت المنظمة الدولية للهجرة في تقرير، اليوم، في جنيف إن أكثر من 200 ألف ليبي قد نزحوا منذ اندلاع النزاع وحيث يمثل عدد النازحين من طرابلس العاصمة حوالي 150 ألف حالة نزوح جديدة مسجلة.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة، إلى أن ليبيين أجبروا كذلك على النزوح من مناطق أخرى متأثرة بالنزاع، موضحة أن الأعمال العدائية استمرت هذا الأسبوع في طرابلس مما أدى إلى تدمير البنية التحتية المدنية بما في ذلك أحد المرافق الصحية القليلة العاملة في المدينة "مستشفى الخضراء" حيث يتم علاج مرضى كورونا المستجد.
من جانبه، تحدث مدير بعثة المنظمة فى ليبيا فريدريكو سودا، عن مصاعب الوضع الإنسانى في ليبيا وقال إن الاحتياجات أكبر، لافتاً إلى أن القتال يستمر برغم دعوات وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في ظل مخاوف كبيرة من انتشار الوباء.
وأوضح "سودا" أن الوضع الأمنى يزيد من الاحتياجات الإنسانية كما يصعب على عمال الإغاثة الوصول إلى السكان المعرضين للخطر فى حين يطرح الانتشار المحتمل للوباء مخاوف خطيرة خاصة بالنسبة للموجودين فى مراكز الاحتجاز حيث يوجد حوالي 1500 شخص على الأقل بينما لايزال الآف غيرهم في يد المهربين والمتاجرين بالبشر.
ودعت المنظمة، إلى وجوب حماية أرواح المدنيين وتوفير ممر آمن للفارين من النزاع والسماح للعاملين في المجال الإنسانى بالوصول، خاصة وسط الوباء العالمي سريع الانتشار كما حثت على تضمين جميع السكان في الاستجابة الصحية والتدابير المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد بما فى ذلك الوقاية والاختبار والعلاج.
وتابعت الدولية للهجرة قائلة، أنها تقوم بحملات منتظمة للتطهير والتعقيم فى مراكز الاحتجاز وتوفير مستلزمات النظافة للمهاجرين المحتجزين إضافة إلى رفع الوعي وجلسات التثقيف الصحي للمهاجرين والنازحين وذلك من خلال عيادتها المتنقلة.
