لم يشعر بالخوف لحظة واحدة على نفسه، بل كان كل ما يهمه هو عدم إصابة أي شخص بفيروس كورونا، باعتباره حاملا للمرض، ومع مرور الوقت تمكن من التغلب على المرض والعودة إلى حياته مرة أخرى، فكانت مهنته كطبيب تحمله مسئولية كبيرة، ليكون نموذج ومثال لأخرين في محاربة المرض.
يقول الدكتور أيمن سليمان، طبيب زمالة الأمراض المعدية بحميات العباسية المنتدب من حميات طوخ والذي تعافى من فيروس كورونا وخرج اليوم من الحجر الصحي بمدينة قها، لـ"البوابة نيوز"، إن التغلب على المرض ليس من المستحيل، بل يجب أن يتحلى المريض بقوة الإيمان بالله، وأن يتحلى بالصبر، ويلتزم بتعليمات الطبيب، وسيتغلب على المرض لا محالة.
وأضاف الدكتور سليمان، أن رحلتي مع المرض، بدأت منذ نحو 12 يوم، مشيرًا إلى أنه شعر بأعراض المرض عند شعورة بآلام في جسده، وألم في حلقه مع صعوبة البلع، بالإضافة إلى ارتفاع كبير في درجة الحرارة، موضحا أنه اتجه على الفور لعزل نفسه، وإجراء التحاليل، منعا من الإصرار بأسرتي، وبالفعل كانت النتيجة إيجابية.
َتابع الدكتور سليمان: بأنه منذ بدء الأزمة وهو يقدر جيدا الوضع الموجود به، ويتخذ كافة الاحتياطات من ارتداء الأقنعة والتعامل بالمطهرات والكحول مع الجميع، مشيرا إلى أنه منذ شهرين لم يلمس أطفاله ووالده ووالدته الذين يعيشون معه في نفس المنزل خوفا عليهم من العدوى وكان ينام في منزله مرتديًا "الماسك".
وطالب الدكتور سليمان، الجميع باتباع تعليمات الحكومة، حتى يتم القضاء على المرض تماما، مشيرا إلى أن المعاملة التي تلقاها داخل مستشفى العزل بقها، كانت في منتهى الاحترافية والكفائة، وهناك حالات أخرى قادمة الشفاء.
