علق الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، برئاسة المهندس محمد أبو سعدة، اليوم الأربعاء، لافتة الشاعر الراحل حسين السيد، ضمن المرحلة الثانية من مشروع "عاش هنا" الذي يضم مجموعة من الفنانين والمبدعين الراحلين في شتى المجالات.
تضمنت اللافتة اسم الشاعر الراحل حسين السيد، وتاريخ الميلاد في 15 مارس 1916، وتاريخ الوفاة في 27 فبراير 1983، إضافة إلى عنوان منزله الكائن في 178 شارع النيل - العجوزة - الجيزة.
ولد الشاعر حسين بهاء الدين السيد، في إسطنبول لأب مصري وأم تركية، ثم عاد مع أسرته وهو في الثانية من عمره إلى مصر وأقام عند خاله في مدينة طنطا حيث أتم دراسته الابتدائية.
نشأ مع خاله في طنطا والذي كان شيخًا لأحد التكايا التي يتجمع فيها الدراويش، فكان لها أثر كبير على إحساسه بالموسيقي والشعر مما نمى لديه الموهبة الفنية في الكتابة والتلحين، حتى انتقل بعد ذلك إلى القاهرة وعاش بمنطقة الخرنفش، والتحق بمدرسة الفرير الفرنسية وتفوق على جميع زملائه في اللغة العربية، بعد حصوله على شهادة الثانوية عام 1937 أراد أن يلتحق بكلية الآداب، ولكنه اضطر أن يحل محل والده في توريد الأغذية للجيش والمستشفيات الحكومية.
بدأ مشواره الفني في 1939، عندما قرأ في الصحف أن شركة أفلام محمد عبدالوهاب، تطلب وجهًا جديدًا للتمثيل فتقدم ونجح في الفوز بدور في فيلم "يوم سعيد"، كما وجد طريقه إلى الكتابة الغنائية بعدما علم أنهم يبحثون عن نص أغنية تناسب موقفًا سينمائيًا في الفيلم، فعرض عليهم أغنية "إجري إجري" التي حظيت بإعجاب عبدالوهاب ومن هنا توطدت العلاقة بينهما، وطلب منه أن يصرف النظر عن التمثيل ويركز على تأليف الأغاني.
أصبح الشاعر الغنائي حسين السيد، بعد ذلك مؤلفًا لمعظم أغنيات محمد عبدالوهاب التي فتحت أمامه باب الشهرة والنجومية، وكتب مئات الأغنيات التي شدا بها ألمع المطربين والمطربات، كما كتب العديد من الأغنيات الوطنية بعد ثورة 1952 منها: "الصبر والإيمان"، "بطل الثورة يا جمال"، "الجيل الصاعد"، وغيرها.
أما من أغاني الأطفال: "ذهب الليل"، "ماما زمانها جاية"، "آكلك منين يا بطة"، أما من أناشيده الوطنية: "دقت ساعة العمل الثوري"، "المارد العربي"، "صوت الجماهير"، "الجيل الصاعد"، ومن الأغاني العاطفية لعبد الحليم حافظ: "بيع قلبك"، "توبة"، "حاجة غريبة"، "جبّار"، "فاتت جنبنا"، "أهواك"، من أغانيه لمحمد عبدالوهاب: "إجري إجري"، "ساعة ما بشوفك"، "ماقدرش أنساك"، "ياللي نويت تشغلني"، "يا مسافر وحدك"، "حكيم عيون"، "بلاش تبوسني في عيني"،ّ "علشان الشوك"، "قل لي عمل لك ايه"، "بافكّر في اللي ناسيني"، من أغانيه لفريد الأطرش: "إرحمني وطمنّي"، "يا بو ضحكة جنان"، "يا ويلي من حبه"، من أغانيه لفايزة أحمد: "ست الحبايب"، "حمّال الأسية"، "يا غالي عليّ"، من أغانيه لليلى مراد: "إتمختري يا خيل"، "أبجد هوز"، "يا حبيب الروح فين أيامك"، "اللي يقدر على قلبي"، "عيني بترف"، ومن أغانيه لنجاة الصغيرة: "شكل تاني"، "ع اليادي"، "القريب منك بعيد"، ومن أغانيه لصباح: "سلموا لي على مصر"، "أمورتي الحلوة"، "أحبك ياني"، ومن أغانيه لوديع الصافي: "على رمش عيونها"، "دار يا دار"، ومن أغانيه لوردة الجزائرية: "في يوم وليلة"، "بعمري كله حبيتك"، ومن أغانيه لسيد مكاوي: "خلى شويه عليك".
نال الشاعر حسين السيد، خلال مشواره الفني العديد من المنح والتكريمات منها حصوله على وسام العلوم والفنون في عيد العلم عام 1960 من الرئيس جمال عبدالناصر، كما كرمه الرئيس محمد أنور السادات في عيد الفن عام 1976 عندما ألقي قصيدة بعنوان "العبور".
