الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

في مديح عمال التوصيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نحن نخوض حربا.. الكورونا هو عدونا، ويجب أن نبقى في البيت للتحصن منه، هو في مكان ما في الخارج، لا نعرف تحديدا أين هو، لكنه في مكان ما.. غالبا الأماكن المزدحمة هي الأكثر خطورة.
وعلى الرغم من كل ما سبق.. فنحن لن نستطيع الاستغناء عن احتياجاتنا الأساسية.. الطعام، والشراب والعلاج.. فكيف نستطيع أن نمد الضعفاء بتلك الاحتياجات الأساسية دون تعريض حياتهم للخطر؟!..السر في عمال التوصيل.. توصيل الطلبات للمنازل.. هم الجنود المجهولون لتلك المهمة الحتمية والضرورية.
في العموم.. زاد الطلب على خدمات التوصيل في الشهر الأخير بنسبة 80%.
تقدم GDO خدمة التوصيل لعملائها مجانا منذ 65 عامًا، غير أن النقطة السلبية في هذه الشركة أنك ربما تنتظر أسبوعًا لتصلك احتياجاتك من الطعام. في المدن الصغيرة لا يوجد ما يكفي من الموظفين للقيام بخدمات التوصيل، لكن هناك الكثير من المتطوعين في الصليب الأحمر أو الحماية المدنية يساعدون.
يفعل صغار المزارعين والمنتجون المحليون الشيء نفسه وهذا ممتاز لأنه يسمح بالاستمتاع بالمذاق الحقيقي للطعام المحلي، أن الأمر وكانه نوع من إعادة اكتشاف المذاق الأصيل لطعامنا. في أيامنا العادية جميعنا نتسوق من السوبر ماركت جميع المنتجات، أما الآن بات الجميع يمتلك الوقت الكافي وخدمة التوصيل المتاحة يمكنك الطلب من الخباز والجزار وبائع الخضار كل يوم، يمكنك الاستمتاع بجودة أعلى من المنتجات التي تتبضعها.
وبالرغم من أن الحظر فرض على الجميع الكشف عن مواهبه في الطبخ وإعداد الطعام المنزلي، إلا أن هناك من يشعرون بحنين إلى وجبات الطعام السريعة والطعام المعد في المطاعم، ولكي تحافظ تلك المطاعم على مبيعاتها أبقت على خدمة التوصيل وفعلتها وجعلتها الطريقة الرئيسية للتواصل مع المشترين.
بالطبع كل وسائل الحماية وضمان عدم انتشار الفيروس تراعي في تلك الحالة، جميع المدفوعات تتم عبر الإنترنت، وبهذه الطريقة تكون مخاطر العدوى منخفضة.
أعتقد أن كل هؤلاء العمال الذين يحفظون علينا حياتنا ويعرضون حياتهم للخطر من أجل إبقائنا آمنين يستحقون الشكر، هم يساعدوننا، ويطعموننا، ويخاطرون بصحتهم من أجلنا.
إنهم يتحملون مسئولية جسيمة على عاتقهم من خلال حفاظهم على سيرورة العمل، إن خدمات التوصيل تنقذ الكثير من الناس، وعلينا أن نشعر بالامتنان لجميع هؤلاء العمال، لأنهم يفعلون ذلك لضمان الطعام على طاولتنا.