الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

بيكاسو.. الفنان الثوري

بيكاسو
بيكاسو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مؤسس المدرسة التعكعيبية، والفنان الأكثر تأثيرا في القرن العشرين، إنه بابلو بيكاسو، الرسام والنحات العالمي، الذي توفي في مثل هذا اليوم الثامن من أبريل عام 1973.
ولد بيكاسو في مالقة في 25 أكتوبر عام 1881، وأصبح واحدًا من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيرًا في القرن العشرين، كما أنه أسس المدرسة التكعيبية مع جورج براك، وكان نحاتًا ومصممًا مسرحيًّا واعتبر وصوليًا في عمله.
توفي بيكاسو في موجينيز فرنسا بعد حياةٍ مهنية طويلة مليئة بالإبداع، ولكنه بقي من خلال الكم الهائل من أعماله والأسطورة التي تحيا على تكريم الإسباني المثير للجدل، صاحب النظرة القاتمة الذي كان يؤمن بأن العمل سيبقيه حيًا.
ولما قارب الثمانين عامًا من عمره البالغ 91 عامًا، كرس بيكاسو نفسه لإنتاج أعمالٍ فنية ساهمت بشكلٍ كبير في تطور الفن الحديث في القرن العشرين، وأظهر بيكاسو موهبة رائعة في الرسم على الرغم من أنه كان فقيرًا نسبيًا وتقول الحكاية أن كلماته الأولى كانت "بيز، بيز" كمحاولة صبيانية لقول كلمة " لابيز" الكلمة الإسبانية التي تعني قلم رصاص.
ومن أهم وأبرز إنجازات بيكاسو، "المرحلة الزرقاء: موديل عاري أزرق (لا في) وغيرها من الأعمال"، وفي مطلع القرن العشرين انتقل بيكاسو إلى باريس (المركز الثقافي للفن الأوربي) وفتح مرسمًا خاصًّا به.
وأصيب بيكاسو بالشعور بالوحدة والإحباط لدى وفاة صديقه المقرب كارلوس كاساجيماس، فرسم مشاهد من الفقر والعزلة والكرب، وسيطر على معظمها ظلال من اللونين الأزرق والأخضر.
وكانت من أكثر اللوحات شهرةً في تلك المرحلة "موديل عاري أزرق" و"لافي" و"عازف الغيتار" أنهى بيكاسو هذه اللوحات الثلاث في عام 1903.
عاد بيكاسو بشكلٍ مؤقت إلى الواقعية ومن أهم أعماله في هذه المرحلة "ثلاث نساء في الربيع 1921، سباق جري لامرأتين على الشاطئ 1922 وأنابيب عامة 1923".
انتهى بيكاسو من اللوحة السريالية الأكثر شهرةً والتي تعتبر واحدة من أعظم اللوحات على مر العصور في عام 1937 خلال الحرب الأهلية الإسبانية،، فبعد أن شنت القوات الجوية الألمانية والفرنسية هجومًا شنيعًا على مدينة غورنيكا الباسكية في 26 أبريل 1937، أعرب بيكاسو عن غضبه من الحرب اللاإنسانية والقصف على المدينة من خلال اللوحة التي رسمها "غورنيكا"، رسم بيكاسو بالأبيض والأسود والرمادي العمل الذي يعد شهادة سريالية على أهوال الحرب، تحتوي غورنيكا على ثور وعدد من الشخصيات بمجالات مختلفة ترمز إلى الخوف والكرب.
خلق بيكاسو مثالًا عن أعماله، فقبل عام من وفاته "بورتريه شخصي في مواجهة الموت" استخدم فيه قلم رصاص وألوان، ويعد عملًا كاملًا لا لبس فيه لسيد في كامل قواه.
استمر بابلو بيكاسو في إبداعه الفني وخلق جدولًا زمنيا مليئًا بالطموح والإبداع حتى سنواته الأخيرة، وبقي على اعتقاده الخادع بأن العمل من شأنه أن يبقيه على قيد الحياة، حتى توفي عن عمر ناهز 91 عامًا، في موجينز فرنسا.
بيكاسو أحد أكثر الرسامين شهرةً وتأثيرًا في القرن العشرين، ولا يزال يحظى بتقديرٍ لإتقانه العمل الفني وإبداعه البصري وتعاطفه العميق، هذه الصفات مجتمعة جعلت منه فنانًا ثوريا، وكان مشهورًا بقدرته على إعادة خلق نفسه مرات عديدة وبشكل لا متناهي، والتحول من نمطٍ لآخر بشكل جذري حيث يبدو أن حياته كانت نتاج خمسة أو ستة فنانين عظماء بدلًا من واحد فقط.