ضرب فيروس كورونا، الملاعب الخضراء والصالات المغطاة، بمصر، ومعظم بلدان العالم، وجمد النشاط الرياضي، لأجل غير مسمي خوفا من تفشي المرض، وهو ما تأثر به نادي الزمالك كبقية الأندية، بتوقف النشاط في بعض الألعاب، بينما جاء القدر رحيما ببعض الألعاب الأخرى التي كانت تقدم مستويات متواضعة هذه الموسم، وكان شبه مؤكدا أن تخسر الألقاب التي تنافس عليها هذا الموسم، وهو ما جعل مجلس الزمالك، برئاسة المستشار مرتضى منصور، يقدم على توجيه الشكر لعدد كبير من الأجهزة الفنية.
ساهم توقف النشاط الرياضي، وفرض حظر التجوال، بسبب انتشار فيروس كورونا" كوفيد -19 "، في تأخر عقد جلسة توقيع العقود الجديدة للمدرب فرنسي كارتيرون، مع الزمالك، لموسم آخر إضافي، حيث سينتهي عقد الخواجة الفرنسي في شهر يونيو المقبل، وهو العقد الذي يمتد لمدة 6 أشهر منذ استلامه مهمة تدريب الزمالك خلفا للصربي ميتشو، الذي رحل بسبب سوء النتائج.
وضمن الفرنسي كارتيرون بقاءه مع النادي الملكي في الفترة المقبلة، بعد تقديم أوراق اعتماده لمجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور، وجماهير النادي الأبيض، بعد حصد السوبر الأفريقي على حساب الترجي التونسي، في اللقاء الذي أقيم بالدوحة، حسمه الزمالك في مباراة تاريخية بنتيجة 3-1، ثم عاد لحصد بطولة سوبر جديدة غالية على حساب الأهلي، في السوبر المصري الذي أقيم بالإمارات، وحسمه الزمالك بركلات الجزاء الترجيحية التي شهدت تألق الحارس محمد أبوجبل.
ثم واصل كارتيرون نجاحاته مع الزمالك بإقصاء الترجي التونسي حامل لقب دوري أبطال دوري أبطال أفريقيا في النسختين الماضيتين، من دور ربع النهائي، في مباراتين كبيرتين، حيث فاز في الذهاب بالقاهرة أمام قرابة 40 ألف مشجع بنتيجة 3-1، قبل أن يخسر الإياب على ملعب رادس في تونس، ويضمن التأهل بمجموع المباراتين لنصف النهائي، ضاربا موعدًا مع فريق الرجاء المغربي، في نصف النهائي الذي يعد موعد إقامته غير مؤكد حتى الآن، نظرا لانتشار فيروس كورونا، وسيحسم كاف قراره النهائي بتحديد الموعد النهائي لمباريات نصف النهائي في الأيام المقبلة، سواء بتأجيلها لإقامتها في شهر يوليو المقبل، أو تأجيل لأجل غير مسمي، في ظل تمسك الكاف بصعوبة إلغاؤها، خاصة أن نصف النهائي والنهائي لا يوجد صعوبة في لعبهم حتى وأن أقيمت المباريات في فترة قصيرة واستضافتهم دولة واحدة، حتى يضمن كاف نجاح البطولة وعدم التعرض لخسائر، مع انتظام مسابقات الأفريقية.
ويعول كارتيرون كثيرا على بطولة أفريقيا، التي سبق أن حققها مرة من قبل مع فريق مازيمبي الكونغولي، غير أنه يعلم جيدا أن تحقيقها مع الزمالك بعد غياب قرابة 18 عاما سيكون له مذاقا خاصا، وسيساهم في جلب العديد من العروض الخارجية له ومضاعفة قيمته المادية.
