الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المجمع المقدس اليوناني: الصلوات خلف الأبواب المغلقة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت اليوم الكنيسة اليونانية إقامة صلوات الأسبوع العظيم والفصح في الكنائس بإقتصار الحضور على الكهنة والمرتّلين وعلى أن تُغلق أبوابها بالنسبة للمؤمنين. وبالمقابل سوف "يحتفل" اليونانيون بعيد الفصح في الكنائس
جاء هذا البيان بعد اجتماع عن طريق الإنترنت لأساقفة اليونان برئاسة إيرونيموس رئيس أساقفة اليونان. وقد ناشد آباء المجمع المؤمنين لاتباع تعليمات السلامة المتعلقة بالفيروس التاجي (كورونا)، والبقاء في المنزل والصلاة أكثر من أجل العالم.

في هذا بيان، تحدّث الأساقفة عن "ظروف غير مسبوقة" تجبر المؤمنين على الابتعاد عن الكنائس وعن مساهمة القدسات الإلهية مشيرين أن القرارات هذه قد اتُخذت "بقلب ينزف".

وقد ورد في بيان المجمع المقدس: "يجب على الجميع أن يطيعوا التعليمات الصحية الصادرة عن السلطات، وألا ينجرّوا وراء أولئك الذين يشجعون التمّرد، وهو أمر لا يمكن تبريره في ظل الظروف الحالية، حتى باسم العقيدة المسيحية".

وقرر المجمع المقدس ما يلي:القداديس والصلوات خلال الأسبوع العظيم وعيد الفصح ستحدث خلف الأبواب المغلقة وفقط بمشاركة الحد الأدنى من الإكليروس والمرتّلين. وسيتم بث الصلوات على الإنترنت وأيضًا على التلفزيون والإذاعة، وسيقوم الكهنة بأداء الصلوات والقداديس بدون مكبرات صوت وأجراس مهيبة، مع عدم مشاركة المؤمنين.

وحول القضية المثيرة للجدل حول ما إذا كان الفيروس يمكن أن ينتقل بملعقة المناولة، يؤكد المجمع المقدس بكل تصميم بأن الادعاء بانتقال المرض من خلال المناولة المقدسة يقوّض الحقيقة العقائدية، وهو أمر غير مقبول ومدان".

وقرّر أنّه سيتمّ الاحتفال بالقيامة ليلة 26 مايو - 27 مايو في كنائس البلاد إذا سمحت الظروف بذلك. في ذلك التاريخ، أي بعد أربعين يومًا من عيد الفصح، سيرتّل المؤمنون لآخر مرّة " المسيح قام " لأنه سيكون يوم وداع الفصح. وأوضح البيان أنه "لن يكون احتفالًا بعيد الفصح بل احتفال بطقوس ذلك النهار".

وقال المجمع المقدس أيضا أنه سيتم التبرع بمبلغ 150 ألف يورو لنظام الصحة اليوناني لمحاربة الفيروس التاجي، واتفق آباء المجمع على أن يودع الأساقفة والكهنة راتب شهر واحد في حساب خاص من أجل محاربة المرض.

من جهة أخرى لا يزال من غير الواضح ما سيحدث بالنسبة لزياح يوم الجمعة العظيمة زياح استقبال النور المقدس يوم سبت النور في 18 نيسان. إذ لم يذكر البيان موقفًا من هذه الزياحات التي تتمّ كل عام، مع وجود تعليقات لبعض الإكليروس في وسائل الإعلام مفيدة أن الزياحات ستتمّ على نطاق ضيّق حول الكنائس وبمشاركة محدودة من المؤمنين، لكنهم لم يتمكّنوا من تفسير المعايير التي ستسمح لـ "عدد قليل من المؤمنين المختارين" بحضور هذه الزياحات.

تجدر الإشارة أنه بموجب قيود الحظر والإغلاق، تُمنع التجمعات لأكثر من 10 أشخاص، ولا يعدّ "الذهاب إلى الكنيسة" ضمن تصاريح الحركة الخاصة.