قال الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلوم السياسية، إن هناك صراعا شيعيا من أجل تسمية مدير المخابرات العراقي مصطفى الكاظمي بدلا من المكلف عدنان الزرفي لرئاسة الحكومة، وذلك بعد زيارة سرية قام بها قائد الحرس الثوري الايراني اسماعيل قآني ولقاءه بعدد من القيادات الشيعية.
وأشار العزاوي إلى أن الكاظمي كان اسما مطروحا من يناير لتشكيل الحكومة العراقية، لكن المليشيات المسلحة الشيعية حالت دون ترشيحه وتم اختيار محمد توفيق علاوي، واسم الكاظمي أعيد طرحه من جديد خلال الأيام الماضية في سعي لعرقلة جهود المكلف الزرفي المقرب من أمريكا بحسب ادعاءات المعترضين عليه.
وأضاف "العزاوي" في مداخلة تلفزيونية عبر قناة "العربية الحدث"، أن عدنان الزرفي لا يرغب في الانسحاب من تشكيل الحكومة، خاصة أنه يحصل على تأييد كبير من الشخصيات داخل مجلس النواب، ولكن حكومة " الزرفي" لن تمرر بأي حال من الأحوال خاصة وأن إيران تريد " الكاظمي".
وأضح " أستاذ العلوم السياسية" انه اذا مررت حكومة "الزرفي" ستكون العراق في مصيبة كبيرة، حيث إن وجود الكاظمي يضمن لكثير من الطبقات السياسية العراقية العودة مرة أخرى للمشهد السياسي، وأن الأكراد والسنة لا يهمهما من هو رئيس الوزراء القادم بقدر ما يهمهم فقط مصالحهما.
وردا على سوال طرحه الإعلامي حسين الشيخ مذيع قناة العربية الحدث حول إمكانية تمرير تكليف الكاظمي بعيدا عن الصراع الأمريكي الايراني، قال العزاوي: إن من يعتقد أن هناك مشكلة بين الولايات المتحدة الأمريكية وايران في تقاسم النفوذ بالعراق، فهو واهم، حيث كلاهما متفقان على تقسيم النفوذ في العراق ولكن بأدوات وعناصر محددة وغير مختلف عليها.
