الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ننشر نص مذكرة العالقين السودانيين لـ"عبدالله حمدوك" لإنهاء أزمتهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت " البوابة نيوز " على نص المذكرة التي تقدم بها العالقون السودانيون إلى السفارة السودانية بالقاهرة اليوم عقب تنظيم وقفة احتجاجية لهم أمام باب السفارة، مطالبين السفارة بسرعة إجلائهم إلى السودان وإنهاء معاناتهم خاصة انهم مرضي وكانوا بالقاهرة للعلاج وانتهت فترة علاجهم وأصبحوا دون مأوى. 
وفيما يلي نص المذكرة......... 
بسم الله الرحمن الرحيم
رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك
مذكرة من السودانيين العالقين بجمهورية مصر العربية 
نخاطبكم ونحن وأنتم نتنسم عبير ثورة أبريل المجيدة ونسترجع ذكرى اعتصام القيادة العامة الذي ضيق الخناق على الطاغوت حتى أفقده عرشه، نخاطبكم وكلنا أمل في الاستجابة من حكومة خضبناها بدماء وأرواح الشهداء والجرحى وفوضناها وكلنا ثقة وأمل في أن تخرج بلادنا من الأزمات لا أن تفاقمها، وما زلنا نأمل في انفراج قريب وسنواصل الثورة حتى ننتصر على آخر متخاذل. 
وفي البدء نشيد بجهود حكومة السودان، وما اتخذته من إجراءات وقائية لمنع دخول وانتشار ومكافحة فيروس كورونا المستجد للبلاد، كما أن الطوارئ الصحية التي فرضتها الدولة من حظر جزئي للتجوال والتنقل بين الولايات، أسهمت كثيرا في الحد من دخول وتفشي الوباء، ومع تقديرنا لكل تلك الجهود، نأمل في الإصغاء لقضيتنا ومطالبنا العاجلة والعادلة والتي نختصرها في مطلب واحد وهو استثناء العالقين بمصر والسماح لهم بالعودة للسودان، مع إجراء أي ترتيبات أو إجراءات تقتضيها الظروف الصحية من فحص وحجر وعزل وغيره من متطلبات السلامة والوقاية للعالقين ومخالطيهم داخل السودان.
ونحن إذ نتقدم بطلبنا هذا نعلم أنكم تتابعون قضيتنا وكل تفاصيل معاناتنا منذ تنفيذ قرار إغلاق المعابر والمطارات، وقد شاءت الأقدار أن تغلق الحدود البرية والجوية في وجهنا في توقيت لم نتحسب له ولظروف خارجة عن إرادتنا، فكما تعلمون أن دولة مصر الشقيقة قبلة لملايين السودانيين من طالبي العلاج والعلم والرزق والترفيه، وهي من قلائل الدول التي لم تغلق أبوابها في وجه أي سوداني في كل منعرجات وتقلبات السياسة التي تحكم العلاقة بين الحكومات، لذلك كانت هي الملاذ الآمن لكل من هبط بأوديتها دون من ولا أذى.
ونحن إذ نطلب إعادتنا إلى بلادنا لا نطلب المستحيل خاصة وأننا نرى الكثير من الدول تجلي يوميا رعاياها العالقين في مصر، وتحافظ على كرامة مواطنيها دون أن تعرضهم لأي مخاطر صحية أو غيرها. 
السيد رئيس الوزراء.. إننا كعالقين عانينا ما عانينا في المعابر الحدودية وبالقرب منها في مناطق صعيد مصر شبه الصحراوية لعدة أسابيع لم توفق فيها سفارتنا بالتعامل اللائق مع المشكلة الشائكة، فكان لأهلنا المصريون قصب السبق في إطعامنا وإيوائنا وعلاج من يحتاجون العلاج منا، فقد عاملنا أهلنا في صعيد مصر (السباعية) وما حولها معاملة تليق بهم وقضينا بينهم أسابيع لم نر منهم إلا كل احترام وتقدير وإيثار حتى أضطررنا للعودة للقاهرة استجابة لنداءات السفارة التي وعدت بحل مشكلات جميع العالقين، لكنها لم تف بهذا الوعد لأسباب كلنا ثقة أنكم ستكتشفونها بعد التحريات اللازمة.
ولا يفوتنا أن نشكر عبركم الشعب والحكومة المصرية على ما قدموه من أجلنا بتجرد ونكران ذات في مشهد يؤكد أزلية وعمق العلاقات بين الشعبين. 
السيد رئيس الوزراء، إن الحالة النفسية قبل المادية لنا في مصر وأسرنا في السودان لا تحتمل الصبر على الوضع أكثر من ذلك.
ولهذا نناشدكم إصدار قرار استثنائي يسمح بإعادتنا إلى السودان واتخاذ كل ماتراه السلطات حيالنا من إجراءات، وكلنا ثقة في أنكم ستستجيبون لنداء الوطن وأبنائه..
ولكم فائق الاحترام.
العالقون بجمهورية مصر العربية أبريل 2020م