نشر متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، مجموعة من الأعمال النحتية للفنان السكندري محمود موسى من خامة الحجر الصناعي، حيث يضمها المتحف بين مُقتنياته الفنية المهمة والقيمة.
جاء ذلك في إطار فعاليات "متحف في بيتك- خليك في بيتك وهنجيبلك المتحف لغاية عندك" التي بدأها المتحف بعد وقف الفعاليات الثقافية كإجراءات وقائية من فيروس كورونا المُستجد.
وُلد الفنان السكندري الكبير محمود موسى في 17 مايو 1913، في حي باب شرق بالإسكندرية، ثم أنهى دراسته التمهيدية لدخول الأزهر ليصبح شيخًا مهمًا، ولكنه أعلن لأسرته عن رغبته في مزاولة مهنة أبيه، وهي تشكيل الزخارف الجصية لواجهات العمارات وداخلها، حتى التحق محمود موسى بمرسم جمعية هواة الفنون الجميلة ليدرس الفن لتبدأ رحلته الفنية التي الهمت أجيالًا من بعده.
ويقول الفنان محمود موسى عن هذه الفترة المهمة في حياته: "سنة 1929 تقريبًا عرفت إن فيه مدرسة ليلية هتفتح علشان يدرسوا فيها زخرفة ونحت وتصوير.. ايه الحكاية؟ أنا كنت طبعًا بشوف جرايد ومحلات، ووالدي كان بيشتريها فكنت أقرأ وأشوف حكاية مختار وتمثال نهضة مصر وحكايات زي كده، أو أشوف مجلات فيها تماثيل عن قدماء المصريين وعن فنانين أجانب".
أثر التشكيلي السكندري بأعماله على العديد من الفنانين التشكيليين والنُقاد، فيقول الفنان سيد هويدي في مقاله بعنوان "محمود موسى.. الطبيعة تبكي في وداع عاشق البحر": في ليلة سكندرية ممطرة ودّع عاشق الأحجار الصلبة النحات محمود موسى مدينته التي أحبها والأصدقاء والأحباب والأهل إلى الخلود، وكأن الطبيعة تبكيه بعد أن أتم تسعة عقود في مواجهة الأحجار الصلبة التي تعامل معها طوال حياته وكأنها عجينة يشكلها سواء كانت جرانيت أو رخامًا أو بازلت كوارتز، كما وضع ظروف وتقلبات الحياة القاسية.
