تحل اليوم الذكر الـ 29 على رحيل أعظم أدباء سويسرا الكاتب والروائي المسرحي "ماكس فريش" والذي رحل عن عالمنا في الرابع من أبريل عام 1991، اتسمت أعماله بالبحث الدائم عن الهوية الإنسانية، والموضوعات التي تتعلق بالرجل والمرأة، وجميع شخصياته في حالة بحث دائم، وبحث في هويتهم.
صدرت له ثلاث مسرحيات هي "أمير الأراضي البور" و"مشعلو الحرائق" عام 1953 ومسرحية "أندورا" في عام 1961، وتنمتي مسرحيته أمير الأراضي البور والتي ترجمها إلى اللغة العربية الكاتب الكبير انيس منصور، إلى فلسفة مسرح العبث، والباحث عن هوية وجود الإنسان في العالم، الذي يعاني هيمنة القهر والسلطة الخارجية والداخلية وضياعه الدائم، ونستطيع أن نجد رابطا واضحًا بين منهج الأمير البطل في التعامل مع الحياة بالفأس مطبقا قانون الغاب، وبين فكر بطلي "مشعلو الحرائق" اللذين ينزعان شرور البشر بإشعال النيران في كل شيء.
ولد ماكس فريش في 15 من مايو عام 1911، وتخرج من المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، وكان عضوًا في جمعية اللغة الحديثة، والأكاديمية الألمانية للغات والشعر، والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب، والأكاديمية البافارية للفنون الجميلة.
نال عدد كبير من الجوائز ومنها نيشان الفنون والآداب من رتبة قائد عام 1984، وجائزة السلام الألمانية لتجارة الكتب عام 1976، وجائزة القدس عام 1965، وجائزة جورج بوشنر في عام 1958، وجائزة كونراد فرديناند ماير عام 1938.
نالت أعماله الأدبية شهرة واسعة لاسيما الأعمال المسرحية ومنها مسرحية أمير الأراضي البور ومسرحية مشعلوا الحرائق، والتي أخرجها العديد من المخرجين المصريين والعرب، كما صدر له عدد من الأعمال الأدبية ومنها شتيلر، هومو فابر، واسمي جانتنباين، وسيرة ذاتية، وأندورا، والآن سنغني من جديد، ومونتاوك، وبلاوبارت.
من أشهر كلمات "فريش" الزمن لا يغيرنا، بل يكشفنا"، و" مدرج في قسم أقوال الغيرة هي الخوف من المقارنة"، و"الكرامة هي الملاذ الأخير لمن جار عليه الزمن"، "يمكنك التعبير عن أي شيء بالكلمات فيما عدا حياتك أنت".
