رغم إعلان أجهزة الدولة حالة الطوارئ القصوى لمواجهة وباء كورونا المستجد، وتعليمات وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعرواى للمحافظين والقيادات المحلية بالتعامل بجدية تامة مع الأزمة، وهو ما دفع الوزارة إلى إرجاء إعلان حركة المحليات التى كان مقررًا لها شهر فبراير الماضى لأجل غير مسمى بسبب الاعتماد على القيادات الحالية لتنفيذ الإجراءات التى أعلنتها الحكومة للحد من انتشار الوباء، إلا أن ما يحدث في قنا جاء مغايرًا تمامًا لتوجيهات الوزير.
شهدت محافظة قنا، إصدار المحافظ للقرار رقم 165 لسنة 2020 بإيقاف رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي لمدة شهر وعودته للعمل بديوان عام المحافظة وتكليف نائب أول رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة نجع حمادي للقيام بأعمال رئيس المدينة.
وكشفت مصادر مطلعة أن سبب إقالة رئيس المدينة يرجع إلى خلاف شخصى بينه وبين السكرتير المساعد دفع بالأخير لإبلاغ المحافظ الذى قرر استبعاد رئيس المدينة دون إجراء تحقيق ودون الالتفات لتوجيهات وزير التنمية المحلية بشأن عدم إجراء أى تغييرات في صفوف القيادات المحلية لحين تجاوز أزمة كورونا.
وأكدت مصادر بديوان المحافظة أن قيادة وسطى بالمحافظة أجبرت نائب رئيس المدينة الذى تم تكليفه للقيام بأعمال رئيس المدينة بتقديم شكوى يتهم خلالها رئيس المدينة السابق بالتعدى عليه – قبل أسبوع – على غير الحقيقة ومن أجل إضفاء صبغة شرعية على الإقالة، فهل يعقل أن تتم إقالة رئيس المدينة دون الاستماع له في تحقيق رسمى خاصة أن سبب الإقالة خلاف شخصى وليس خلاف عمل، وذلك بالمخالفة لتوجيهات وزير التنمية المحلية الذى وجه بضرورة تواجد القيادات المحلية للتعامل مع أزمة كورونا.. الواقعة نرفعها لوزير التنمية المحلية ونطالب بفتح تحقيق عاجل في الإقالة المفاجئة خاصة أن رئيس المدينة الذى تمت إقالته يعد من أكفأ رؤساء المدن وسبق أن قام وزير التنمية المحلية السابق بتكريمه في زيارة سابقة للمحافظة نتيجة لجهوده البارزة.
