الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يطالب بمحاسبة رئيس معهد الأورام: "قامر بحياة الفريق الطبي والمرضى"

النائب محمد فؤاد
النائب محمد فؤاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، بالوقوف على الأسباب التى أدت إلى إصابة عدد من الأطباء والتمريض بمعهد الأورام بفيروس كورونا وتحويلهم لمستشفى العزل بعد تأكيد إصابتهم وفقا لبيان نقابة الأطباء.
وشدد عضو مجلس النواب، على ضرورة مساءلة رئيس معهد الأورام عن سوء التصرف في مواجهة هذه الأزمة داخل المؤسسة الطبية المسئول عنها، وتحديد المسئول عن إصدار القرارات المنظمة خاصةً في ظل التدابير الخاصة لمواجهة فيروس كورونا COVID19، متابعا:" نحن وفي بداية الأمر نواجه فيروس كورونا بتجهيل وإبهام مطلق، نخشى أن يدفع بنا سريعًا إلى الانتقال لمرحلة عاصفة لا تتحمل الاستبانة عند مواجهتها ".
وفى خطاب أرسله فؤاد، لرئيس جامعة القاهرة، نوه إلى أنه من وقت انتقال وظهور فيروس كورونا COVID19 في مصر والمستشفيات الكبيرة مثل مستشفيات جامعة القاهرة تعاملت بأمانة وإحترافية علمية طبية وإدارية شهد بها من شهد بالعالم أجمع، وأتاح لمصر فرصة بارزة للسيطرة على المرض ومنعه من الوصول إلى مرحلة التفشي المجتمعي، وسطرت هذه المستشفيات العريقة نهجًا التزمت به كل المؤسسات الطبية الكبيرة.
وأضاف فؤاد، أن معهد الأورام التابع لمستشفيات جامعة القاهرة، خرج عن هذه القواعد والأصول الطبية التي كان عليه إتباعها، وقام بمخالفة أصولها الفنية، فكان لزامًا علينا ومن منطلق مسؤوليتنا أن نبين لسيادتكم أوجه هذه المخالفة، والمظاهر الدالة عليها، وكيفية إستخلاصها، وتحديد المسئول عنها.
وتابع فؤاد: "جاءت أوجه هذه المخالفة متمثلة في بعض القرارات المتأخرة التي صدرت عن رئيس معهد الأورام حاتم أبو القاسم، والتي تم وصفها بأنها غير مناسبة لحجم الأزمة التي نتعامل معها، حيث أكتفي بتقليل أعداد العمليات، وتقليل الحالات، ومنع أقارب المرضي من الدخول، إلا أن هذه القرارات لم تنفذ كليًا، وكان منها قرارات شكلية على الورق فقط، وعلي الرغم من أن مرضي الأورام هم الأضعف مناعة والأكثر عرضة للمرض ".
وأوضح فؤاد، أن طبيعة العمل بمعهد الأورام كانت تفرض على رئيس المعهد سرعة اتخاذ الإجراءات الفنية السليمة والأكثر حيطة إمتثالًا لما اتخذته مثيلتها من المستشفيات الكبرى لتقليل كل الفرص المتاحة لانتشار العدوى، مثل غلق العيادات وتكوين فرق كاملة لمكافحة الفيروس في كل مستشفى، وتقسيم الأطباء بالتبادل لمنع التكدس والإختلاط، وإنشاء أماكن عزل مجهزة، ومخصصة والاكتفاء بمعالجة حالات الطوارئ لتقليل الضغط على الموارد الطبية من موارد بشرية ومستهلكات قد يتم اللجوء إليها مستقبلًا في مواجهة هذا الوباء.
واستطرد فؤاد، أن المظاهر الدالة على هذه المخالفة جاءت عند قمة أو هاوية القصور، الذي تمثل في اكتشاف إصابة مريض داخل المعهد بفيروس كورونا، وتردده على المعهد لعدة أيام وهو مصاب، دون علم طاقم الأطباء والممرضين، وعلى إثره انتقل الفيروس بحسب طبيعته إلى المرضى والممرضين والأطباء المخالطين له في المعهد، وعلى الرغم من كشف هذه الواقعة وسلامة حدوثها، إلا أن رئيس معهد الأورام الذي كان عليه واجب الحيطة والحذر تقاعس عن القيام بالإجراءات الواجب اتباعها لمحاصرة الفيروس، وأهمل في تنفيذها وأكتفي بقرار لفظي.
وأضاف فؤاد، أن قرار رئيس المعهد مفاده "اللي مخالط ليه يعزل نفسه في البيت" وألقى بالمسئولية على عاتق الأطباء ورفض طلبهم بعمل المسحة الطبية إحترازًا من تفشي المرض داخل المستشفي، واستمر عمل الفرق الطبية داخل المستشفى حتى ظهرت حالات أخرى بين أطقم الأطباء والممرضين، وبعد أن تفشي المرض بدأ متأخرًا عمل مسحات لأطقم الأطباء والممرضين والتي جاءت لبعضهم إيجابيه فتحول معه أطقم الأطباء والتمريض أداة لنقل الفيروس لبعضهم البعض وللمرضى وذويهم.
وأكد فؤاد، أنه على الرغم من خروج رئيس معهد الأورام للإدلاء لوسائل الإعلام ببيانات غير منطقية يأباها العقل ولا سند لها في واقع الأمر، فإن النتائج التي خلص إليها الموقف تبين أن هناك خطأ مهني جسيم قد وقع من رئيس معهد الأورام تمثل في عدم التزامه بواجبات الحيطة والحذر، والتي لم يتبعها بموجب الأصول المهنية المتعارف عليها، إذ تفرض تلك الأصول مجموعة من القواعد تحدد الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تسير عليه إجراءات الوقاية وما ينبغي إتباعه من قواعد حتى لا تتحقق تلك النتائج السيئة التي حاقت بالطاقم الطبي وطاقم الممرضين والمرضى وذويهم الذي لا يعرف مدى تأثرهم بالعدوى غير الله وحده.