الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

"البوابة نيوز" داخل خطوط إنتاج الكمامات وبدل العزل الطبي بجامعة المنصورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل الفترة التى يبحث فيها الجميع عن كمامة أو قفاز طبي للوقاية من فيروس كورونا المستجد، واستغلال البعض لتلك الأزمة ورفع أسعار تلك الأدوات الوقائية كانت جامعة المنصورة تغرد خارج السرب بإنتاج تلك المستلزمات الطبية وعمل اكتفاء ذاتي للمراكز والمستشفيات التابعة لها، ولم يتخيل أحد أن تتحول تلك الصروح الطبية من مستخدمة إلى منتجة، وذلك بعد تفعيل خطوط إنتاج كاملة لإنتاج الأطقم الطبية والكمامات والجوانتات من ثم إرسالها إلى إدارة الخدمات الطبية لتعقيمها ومن ثم استخدامها.
"فكرة خارج السرب تتحول لحقيقة"
في ظل بحث العالم أجمع عن مستلزمات طبية والإقبال المتزايد على الشحنات الواردة من الخارج من أجل رحلة البحث عن كمامة أو جوانتي، كانت هناك فكرة صغير تراود مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية بجامعة المنصورة ومدير مستشفي الطلبة الجامعي، الدكتور خالد مهدي، ليسأل نفسه هل بإمكاننا صناعة كمامة من الأقمشة الطبية وتعقيمها لتضاهي مايتم استيراده؟، لما لا اذا كانت الخامات متوفرة ولدينا قسم التفصيل لتكون تلك الفكرة الصغيرة نواة لسد احتياج الجامعة بما تطلبه من تلك المنتجات بالإضافة إلى السعي في التوسع المستمر وتفعيل خطوط إنتاج أخرى.
"اجتهدنا وربنا كلل الجهد بنجاح"
"البوابة نيوز" تجولت داخل قسم التفصيل بمدينة جيهان للطالبات هنا الحلم الصغير الذي تحول إلى حديث للجميع "بكل فخر صنعت في جامعة المنصورة" كانت تلك الكلمات لبعض العاملين داخل قسم التفصيل لتبدأ المهندسة نشوى صبحى عبدالحميد، رئيس قسم التفصيل شرح ما يجري بداخل القسم لتقول أن الفكرة بدأت بخط إنتاج صغير لتنفذ مثيلاتها بمستشفي الأطفال الجامعي.
وأضافت المهندسة نشوى بأن تلك الفكرة البسيطة جرى تطبيقها داخل الجامعة وعمل خط إنتاج كامل للكمامات محلية الصنع وأطقم طبية تستخدم في العزل وكذلك إنتاج كافة الملابس التى تحتاجها الجامعة داخل مراكزها الطبية ويتم تعقيمها بقسم التعقيم للاستخدام.
وكشفت المهندسة نشوي عن بداية الحلم مؤكدة ان الدكتور خالد مهدي، مدير مستشفى الطلبة الجامعي ومدير الإدارة الطبية،عرض فكرة توفير الخامات من الأقمشة المخصصة لذلك الغرض وتصنيع الكامات وذلك بعد ارتفاع أسعارها في الأسواق واستغلال أصحاب محلات المستلزمات الطبية الأزمة وتضاعف سعر الكمامات من جنيه إلى 10 جنيهات.
وأضافت أن بمجرد غرض الفكرة من قبل مدير إدارة الخدمات الطبية استدعانا المهندس محمد أبو النصر، مدير عام إدارة المدن الجامعية وعرض علينا الفكرة كقسم تفصيل داخل الجامعة وسألنا عما إذا كنا نود أن نشارك في تطبيق تلك التجربة لنؤكد جاهزيتنا.
وتابعت نشوي قائلة:" اشتغلنا بـ 8 ماكينات خياطه و14 شخصا معى منهم 8 فنيين على الماكينات و٤ مشرفات وعامله ومساعده حيث يقومون بتصنيع الكمامات من أقمشة خاصة مصنعة من نسيج طبى حيث يبدأ العمل من الثامنة صباحا حتى الثانية ظهرًا والجميع يعمل في إنتاج الكمامات حيث بدأنا العمل من أسبوعين وكنا ننتج 500 كمامه في اليوم ونحو 15 بدلة واقية إلا أن كثرة الطلب على الكمامات أصبحنا ننتج 800 كمامه في اليوم مع توقعات بالزيادة المستمرة وبعد تفصيلها نقوم بإرسالها إلى مدير إدارة الخدمات الطبية الذي انبهر بالأداء المذهل لقسم التفصيل وتم تعقيمم تلك الكمامات وعرضها على رئيس الجامعة الدكتور أشرف عبدالباسط، ليشيد يالأداء وروعة التصنيع والإنتاج ".
تعقيم وتجهيز للاستخدام
مع إجراء علميات التصنيع من الأقمشة التي تستخدم طبيا كانت هناك مرحلة أخري تجري في مكان آخر، ومن ثم ينتهي العاملون من التصنيع لتنتقل المنتجات من قسم التفصيل إلى منطقة التعقيم والتجهيز 12قطعة من الكمامة ويتم وضعها في غلاف بلاستيكي مخصص للتعقيم ويتم إغلاقه ووضعها في جهاز الأوتوكلاف الخاص بالتعقيم في درجة حرارة 150 درجة ولمدة 45 دقيقة وهى مقياس التعقيم عالميا ليتم استخدامها عقب التعقيم.
ويقول الدكتور خالد المهدي، صاحب فكرة التصنيع بأنه بدأ في علمية بحث موسعة عن الخامات التى تستخدم في تصنيع الكمامات قائلا:" خامة الكمامات دي قماش مصنوع من الورق وبيتباع بالكيلو وفكرت ازاى نخرج من مأزق نفس الكمامات وهنا بدأت التواصل مع قسم التفصيل لتنفيذ الفكرة.
وحول جودة تلك الكمامات ومواجهتها لفيروس كورونا قال:" الفيروس لا يستطيع أن يخترق تلك الكمامات ومطابقة للمواصفات العالمية و إنتاجنا بسيط وبينافس أي منتج عالمي ".
"مبسوطين ومستعدين نقدم أكتر وأكتر"
وتقول جيهان عدلى مشرفة في وحدة التفصيل أنه فور عرض الفكرة علينا بالقيام بتصنيع مستلزمات التعقيم قمنا على الفور بالموافقة ونحن سعداء جدا بهذا العمل وبعضنا يأتى قبل موعده الرسمى ويظل لما بعد الموعد الرسمى لإنتاج أكبر عدد من الكمامات.
وتضيف عايدة محمد السعيد ونفيسة عبد المعطى فنيات ماكينات أنهم مبسوطين جدا بهذا العمل ويكون دورهم مقتصر على حياكة الكمامه وتركيب الاستيك لها وأنهم لا يشعرون بأى تعب في هذا العمل الذي يقومون به من أجل خدمة وطنهم.
ويقول حامد راشد مشرف بالوحدة أنه لا يخجل أن يقوم بالعمل مكان فنى الكى فالكل في الوحدة يكمل بعضه البعض البعض وهناك عم محمد عبده الذى يقوم بقص القماش وعم مصطفى الغول الذى يقوم بتركيب الدعامة البلاستيك والذى كان يقوم من قبل بصناعة الإعلام في الجامعة وتطريزها ولكنها اوقفه عمله وجاء معنا ليساعدنا في تلك المهمة القومية التى نقوم بها.
"تعميم للتجربة والخط بقى خطوط"
مع نجاح تجربة جامعة المنصورة في إنتاج الكمامات بدأت الجامعة التوسع في زيادة الإنتاج وتطبيق الفكرة والتوسع بها لصناعة الماسكات" والبدل الخاصة بمكافحة العدوى وبدل العمليات "الجوانات" وأغطية الرأس "اوفر هيد"
ويقول الدكتور أشرف عبدالباسط، رئيس الجامعة أن خطة الجامعة الأن أصبحت التوسع في خطوط إنتاج مستلزمات الوقاية الشخصية للاطقم انطلاقا من الدور الرائد لجامعة المنصورة لدعم التدابير الوقائية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد وتأمين وحماية أفراد المنظومة الطبية وطاقم الاطباء والتمريض وجميع العاملين بالمستشفيات الجامعية واتباع أعلى معايير الجودة والتعقيم.
وأضاف إلى أنه قد جرى فتح خط إنتاج جديد داخل مستشفي الأطفال الجامعي لإنتاج المستلزمات الطبية بشكل عال الجودة ومراعاة المعايير العالمية في إنتاجها.
فيما أشار الدكتور أحمد الرفاعي، مدير مستشفى الأطفال الجامعي، أن الإنتاج يتسم بالدقة المتبعة في التعقيم والتغليف للحصول على مستلزمات وقائية متميزة للأطقم الطبية ويتم ذلك عن طريق وحدة التفصيل بالمستشفى التى تضم عدد من الفنيين المهرة لإنتاج الكمامات الطبية والبدل الخاصة بمكافحة العدوى وبدل العمليات حيث تمر بعد مرحلة التصنيع بمرحلة التعقيم ثم التغليف.