الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"هل العالم في يد إله غضوب؟" القس أرميا عبده يجيب

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقي القس أرميا عبده راعي لجنة خدام الإيبارشية عظة بعنوان "هل العالم في يد إله غضوب؟"
وقال عبر الصفحة الرسمية لإيبارشية بني سويف للأقباط الأرثوذكس على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "اخوتي الخدام يزعجني أن نلصق بالله صفات ليست فيه بل هي عابرة تكلم الكتاب المقدس في آيات متتعدة عن غضب وهي مز. 5.30.لان للحظة غضبه لكن رضاه مدي الحياة.. مز. 38.صرخ داود يارب لاتوبخني بسخطك ولا تؤدبني بغيظك.. ار. 10.10.أما الرب الإله فحق هو إله حي ملك أبدي من سخطه ترتعد الأرض ولاتطيق الأمم غضبه".
وتابع: "نعم هذه آيات تدل عن الغضب لكن لمن هذا الغضب رو. 18.1.لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس وإثمهم لنفهم اخي عندما يرفض الناس الله يسلمهم إلى شهواتهم وهذه هي طريقة الغضب
....اخي صفات الله لاتنفصل عن بعضها.. عدل الله رحيم.ورحمة الله عادلة".
وأضاف: " لم يغضب الله يوما على أمر شخصي له عندما أهانوه ورفضوه وجلدوه وبصقوا عليه لم يغضب.. لكن نراه في الهيكل يغضب عندما وجد باعة الحمام والصيارفة يضلون الشعب في تقديم الذبائح.
عندما يجد الله توبة صادقة نجد..عدل الله تحجزه مراحمه.. نينوي شرهم صعد أمام الله. وحاول يونان الهرب هل تعلم السبب.. لانه يعرف الله انه رؤوف ورحيم وبطيء الغضب.. لو15 اعظم مثل يؤكد طول اناه الله ومحبته لم يغضب الاب على ابنه رغم كل شروره.ودخل مع ابيه إلى النعيم ذبح له والبسه خاتمه.من الذي ظل خارجا رغم وجود الفرصة والباب مفتوح امامه هو الابن الأكبر الذي غضب ولم يرد ان يدخل". 
وأكمل: "إخوتي الخدام واجاب هل تعلم ماتفعله الخطية؟!.. تخلق بعدا بين الإنسان والله. الإنسان هو الذي يتحرك بعيدا عن الله وليس الله هو الذي يبتعد ادم. هو الذي ابتعد واختبأ تخلق تشوه في رؤيتنا لله وتجعلنا نركز فقط على غضب الله وننسي رحمته الله لم يعذبنا ويرهبنا على أخطائنا الله لم يرسل أحدا للجحيم. بل الجحيم هو امتداد للحياة الأرضية".
وتابع: "الحل الوحيد الذي ليس له بديل.. هو التوبة… هل تعلم أن الله لايطيق دموع أولاده ويقول حولي عني عيناكي لأنهما قد غلبتاني. معلمنا.بطرس أخطا ودموع التوبة جعلته يرجع إلى احضان الله.. يوجد اعظم رجاء لاعظم خاطي يقرأ كلمة الله..استدرج اود ان تصل رسالة طمأنينة ورجاء وسط دموع التوبة وطلب الرحمة ان الله سيرفع كل تعب.. اذا. الله لايشاء موت الخاطي.بل يريد ان الجميع يخلصون... نعم نحن خطاه فهو يحبنا كخطاه ولكنه يكره خطيانا ومستعد ان يمحوها لو اردنا. فهو يريد".
واستطرد: " لا يقدر أحد أن يؤذي الإنسان ان لم يؤذي الإنسان نفسه. اخوتي الخدام نحتاج صلاة بحرارة ودموع.. نحتاج رجاء في مراحم الله ولا نغلق الأبواب في وجوه أطفالنا نحن ندعو أنفسنا والجميع إلى التوبة ولا نتهاون لكن ننير شمعة الرجاء بمراحم الله...أخير أذكرك أن غضب الله يتجه نحو الخطية وليس الخاطئ اذا تاب.. واختتم الرب يعيننا ويسند شعبه ويقبل أصوامنا وصلواتنا ويشتمها ويرضي عن العالم.. لا نلصق بالله صفه غضوب. لأن رحمته عادلة وعدله رحوم. فرحمته تجعله يرجع عن حمو غضبه".