حملات متنوعة أطلقتها مختلف أجهزة الدولة مشاركة منها في مواجهة فيروس كورونا، وحث المواطنين على الالتزام بالبقاء في المنازل، ومنها تلك الحملة التى أطلقتها الهيئة الوطنية للإعلام، بالتعاون مع وزارة الثقافة، بعد ما اتفقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، على بث عروض مبادرة «خليك في البيت.. الثقافة بين إيديك» يوميًا عبر قنوات التليفزيون المصرى طوال الفترة المقبلة، حيث خصص حسين زين رئيس الهيئة الوطنية موعدا ثابتا على شاشة القناة الثانية للتليفزيون المصرى في التاسعة مساء اعتبارًا من الأربعاء الماضى.
وفى هذا السياق، قالت عبد الدايم: «الاتفاق يعد نموذجا لتكاتف مؤسسات الدولة، ويأتى في إطار حث أبناء الوطن على الالتزام بالقرارات والإجراءات الاحترازية التى أصدرتها الدولة بهدف الحفاظ على السلامة العامة»، موضحة أنه من ضمن العروض التى سيذيعها التليفزيون المصرى ضمن هذا البروتوكول، تأتى العروض المسرحية، وليالى من مهرجانات الموسيقى العربية بمختلف دوراته، وحفلات الموسيقار عمر خيرت، ونجوم الطرب في الوطن العربى، إلى جانب عروض الباليه منها: «كسارة البندق، زوربا، بحيرة البجع»، والأوبرات منها «عايدة، كارمن»، وحفلات مركز تنمية المواهب، بالإضافة إلى كوكبة من الأفلام القصيرة والوثائقية والتثقيفية.
من جانبه أكد مصدر بالهيئة الوطنية للإعلام، أنه بجانب الاتفاق المبرم بين وزارة الثقافة والهيئة، تقوم حاليًا نائلة فاروق رئيس قطاع التليفزيون بالهيئة، بإعداد بعض البروموهات وفواصل التوعية ضمن الحملة التى يتم تجهيزها، إضافة إلى التجهيزات التى تتم حاليًا لتسلية المشاهدين وجذبهم لشاشات التليفزيون المصرى بشكل مختلف، حيث قرر «زين» الاستعانة ببعض مواد التراث التى يملكها «ماسبيرو» لعرضها على الشاشات، وبخاصةً شاشة «ماسبيرو زمان» التى تحقق حاليًا نسبة مشاهدة مرتفعة جدًا مقارنةً ببقية القنوات. وأضاف المصدر، أن تركيز قيادات الهيئة أيضًا يصب في التردد الجديد للقنوات التعليمية المتخصصة لتسهيل متابعة البرامج لمختلف المراحل من بُعد عقب تعطيل الدراسة خلال الفترة الماضية، وتكثيف البرامج التعليمية لكافة المراحل التعليمية عبر شاشات وإذاعات «ماسبيرو».
وأوضح المصدر أنه يتم حاليًا الإعداد لخطط إضافية في حالة مد الحظر مرة أخرى خلال الأسابيع المقبلة، وتشمل الخطط التعاون مع «المتحدة للخدمات الإعلامية» من أجل تبادل بعض المواد الترفيهية «الجديدة» لبثها على شاشات التليفزيون المصرى، وذلك من خلال البروتوكول المبرم بين الجهتين، إضافة إلى أن «زين» أعطى أوامره بالتركيز على صناعة مواد جديدة للخروج بها في بعض البرامج، حتى تتناسب مع استقرار الأسر المصرية في المنازل، بعيدًا عن «الوجبة الدسمة" التى تخرج من النشرات الإخبارية أولًا بأول، وأبرز هذه الخطط استضافة النجوم على الهواء مباشرة، وتخفيف محتوى بعض البرامج، تماشيًا مع مزاج غالبية المشاهدين حاليًا، وهو ما وضعه «زين» كخطوط عريضة لهذه الخريطة المقرر تنفيذها قريبًا.
