الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

بالجيش الأبيض.. مصر في يد أمينة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
مازال العالم في صراع مع الزمن ضد فيروس كورونا الذى مازال يشكل تهديدًا حقيقيًا على الأرواح البشرية والاقتصاد العالمى لدرجة أن الدول التى كنا نظنها عملاقة من جميع الوجوه ظهرت بلا حول ولا قوة وبلا أسنان وأظافر أمام هذا الكائن الذى لا يرى بالعين المجردة ويصل سمكه كما يقول العلماء لأقل ألف مرة من سمك رمش العين.
والحقيقة وبلا مبالغة وبالأرقام قطعت مصر النصف الأول من مشوار الألف الميل بمعركتها مع الفيروس بنجاح متفوقة على دول كبرى عبر تلاحم طيب بين الحكومة التى سخرت كل إمكاناتها وفى المقدمة الجيش الأبيض الطبى العظيم من جهة والشعب الذى تعد الكرة الآن في ملعبه من جهة ثانية ولكن يبقى أن النصف الثانى لمحطة وصولنا لخط النهاية سالمين من شر كورونا هو الأصعب ويحتاج إلى صبر شديد والتزام أشد من الشعب لندخل بعد ذلك في مرحلة تعافى الاقتصاد عندما تدب الحياة من جديد بقوة في كل القطاعات ولهذا سيكون حظر التجول ضروريًا والالتزام به إجبارى حتى يأتى الفرج ببشارة من العلماء والأطباء بأن الفيروس أصبح في ذمة التاريخ وفى خبر كان.
ويخوض الجيش الأبيض المصرى الذى يضم كل الأجهزة الطبية معركة محاربة الفيروس بإخلاص وتفان وهو يستحق وبجدارة تعديل أوضاعه المادية والتى بدأت فعليًا بقرار من الرئيس السيسي بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة ٧٥٪ بتكلفة تصل إلى ٢.٢٥ مليار جنيه مع صرف مكافآت للعاملين بمستشفيات العزل والحميات والصدر مع إنشاء صندوق مخاطر لأعضاء المهن الطبية ويتمنى الجميع بالطبع أن تسير سفينة مصر التى يستقلها الشعب المصرى على كوكب الأرض حسبما يشتهى الجميع، علما بأن البعض ممن يضمرون الشر لمصر كالجماعات الإرهابية والدول التى تدعمها يتمنى فشل مصر ولاشك أنكم مثلى أصابكم الغضب والذهول من ذاك الإرهابى القذر الخسيس الذى دعا من تركيا التى تأويه كل من يصاب بالفيروس من فصيلته لنقل العدوى لرجال الجيش والشرطة الأبطال الذين يعملون على توفير الأمن والاستقرار لبلدنا ولكنهم يعدون بمثابة شوكة في ظهر الإرهابيين العملاء المأجورين ومن يقف وراءهم من دول الشر كتركيا وقطر وإيران.
والسؤال الذى ننتظر الإجابة عنه في الأيام المقبلة هو هل ستنجح مصر فيما فشلت فيه أمريكا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا وفرنسا في منع تفشى الفيروس والقضاء وبهذا نسير كتفًا بكتف وبضحايا أقل مع كوكب الصين الذى عانى بقسوة من الفيروس وسقط منه كثيرون ولكنه في النهاية انتصر عليه عبر إجراءات حكومية صارمة والتزام كامل من الشعب والحقيقة أن الجميع وفى مقدمتهم الرئيس السيسي ووزيرة الصحة يبشروننا بالخير فالنتائج حتى الآن مبشرة بالخير ومطمئنة ولكن يبقى أن الحذر واجب والالتزام الشعبى ضرورى ومصيرى فالمعركة مع الفيروس لم تنته بعد.
ونشكر الله أن مصر في يد أمينة عبر رئيس دولة شجاع ومعه حكومة متفانية يعملان لأجل عبور آمن لهذا التحدى الصعب وكم أسعدتنى رسالة أو - بوست - نشره بموقعه بفيس بوك صديق إعلامى يعمل بالخارج حكى فيه عن شكوى زوجته من رقم تليفون غامض توالى الاتصال على رقمها عقب نزولها في إجازة قصيرة لمصر فقال لها اكشفى هوية صاحب الرقم بالاستعانة بأحد برامج الكمبيوتر ثم ردى عليه لتعرفى هدفه ونفذت الزوجة النصيحة لتفاجأ أن المتصل ليس إلا أحد موظفى وزارة الصحة ممن تم تكليفهم بالتواصل مع كل من يطأ أرض مصر للاطمئنان على حالته الصحية وعدم قدومه للبلاد حاملًا وباء كورونا وبالطبع هذا ما تقوم به الدولة بلا ضجيج كنوع من الوقاية والحماية للشعب وهو الأمر الذى نزل بردًا وسلامًا على قلب الزوجة وزوجها الإعلامى وكل من عرف الأمر. 
ولاشك أن الكثيرين يشعرون بالأسى لرجال أعمال كبار غرفوا المليارات بحق وبدون وجه حق من هذا البلد الطيب وهم يصرخون ألمًا من الخسائر التى لحقت بهم جراء الفيروس واضطرار الكثير منهم إلى تقليص العمالة أو توفير الحد الأدنى من الرواتب لموظفيهم وعمالهم فللأسف هذا الصنف من رجال الأعمال لا يريد خسارة مليمًا واحدًا من أرباحه وقبول مرحلة الانكماش الاقتصادى الاضطرارية التى ينتظر أن يدخلها العالم والتى سيظل أصحاب المليارات ينعمون خلالها بثرواتهم وبعضهم سيزيد ثراؤه مع انتهاز الفرص الاقتصادية باضطرار البعض من المستثمرين الصغار بالأسواق العقارية والبورصات العالمية والمحلية للبيع فينقض الأثرياء على موائد عزيز قوم ذل فيأكلوا الأخضر واليابس ولهذا لا بد أن يكون رجال أعمالنا على مستوى المسئولية فالتجارة يوم لك ويوم عليك المهم أن يؤدوا دورهم الاجتماعي نحو موظفيهم حتى تدور عجلة الحياة من جديد فمن حكمة الله في الكون أنه لا شيء يدوم.