الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الجيش الأبيض خط الدفاع الأول أمام كورونا.. الصيني "لينجن دونج" أول الضحايا.. 4000 إصابة بين الأطقم الطبية بإسبانيا.. وفاة 46 في إيطاليا و37 بإيران.. ومريض هندي وراء استشهاد الدكتور أحمد اللواح

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخوض الأطقم الطبية حول العالم معركة شرسة ضد عدو غير مرئي لا يري بالعين المجردة، متجاهلين أمنهم الشخصي ليضحوا بأرواحهم كالجنود على الجبهة، فهم بحق "الجيش الأبيض" في مواجهة فيروس كورونا.
وتركت الأقنعة الطبية خطوطا على وجوههم تشي بالمعاناة والسهر، ولم يقف الأمر عند جنس أو لون بل يخضون المعركة لإنقاذ الإنسانية ورغم نقص المعدات والإمكانيات والاحتياجات الطبية في دول، لم يتخل الأبطال عن دورهم في تطبيب غيرهم حتى أدركهم الفيروس والموت معا.


أول ضحايا الجيش الأبيض كان الطبيب الصيني لينجن دونج، والذي عاد من التقاعد لمواجهة العدو الأشرس في تاريخ البشرية الحديث، ويتابعه الطبيب الصيني أيضا لي يو والذي اكتشف وجود الفيروس وحذر منه قبل انتشاره.
وفى 28 مارس أعلنت نقابة الأطباء البيطريين، وفاة الدكتور محمد نجم ابن مركز أبوحماد بمحافظة الشرقية، في المملكة المتحدة، إثر إصابته بفيروس الكورونا.
وأكدت التقارير الصحفية أن الدكتور أمجد الحوراني كان في الخطوط الأمامية في المستشفيات البريطانية لعلاج مصابي فيروس كورونا.
وهو أول طبيب يعمل في الخطوط الأمامية في الحرب ضد وباء كوفيد 19 الذي يستشري في المملكة المتحدة.
ونعى الرئيس التنفيذي لمستشفى ديربي وبورتون الجامعي، جافين بويل، الطبيب الحوراني بالقول: "أود أن أشيد بجهود الطبيب أمجد الحوراني الذي وافته المنية لسوء الحظ".
وقال بويل: "كان الطبيب أمجد الحوراني معروفًا بتفانيه والتزامه تجاه مرضاه. كما كان يقوم بالأعمال الخيرية ورصد ريعها للمستشفيات، بما في ذلك تسلق جبال الهيمالايا مع مجموعة من الأصدقاء منذ بضع سنوات".
وكان قد أعلن يوم 28 مارس عن وفاة الطبيب السوداني، عادل الطيار، أخصائي في جراحة الأعضاء الذي وافته المنية بعد الإصابة بفيروس كورونا. وخضع الطيار للعزل الذاتي بعد ظهور أعراض المرض عليه منتصف مارس، وقد تم إدخاله إلى المستشفى في 20 من الشهر الجاري، حيث وافته المنية في مستشفى ويست ميدلسكس الجامعي في ايزلورث، غربي لندن.

شهدت الفلبين وفاة 9 أطباء متأثرين بالفيروس، حسب بيانات رسمية.
وتشهد إيطاليا مذبحةً بين أصحاب الرداء الأبيض، فوفق بيان رسمي نشرته وكالة أنباء أنسا الحكومية يوم 28 مارس الجاري، ارتفع عدد القتلى بين الأطباء الإيطاليين إلى 46. وذلك بعد أن تفشى الفيروس المرعب في إيطاليا وحصد حتى كتابة هذه السطور 11 ألفا و591 شخصا.
وفى إيران لقى 37 طبيبًا على الأقل مصرعهم ضحية كورونا في إيران منذ الإعلان رسميا عن ظهوره في البلاد 19 فبراير الماضي، حسب محمد رضا قدير، رئيس جامعة العلوم الطبية في "قم"، الذي أكد أن 170 طبيبًا وممرضا أصيبوا بالمرض، كما سجلت فرنسا 5 ضحايا من الأطباء بسبب فيروس كورونا.
وأفادت بيانات رسمية بأن عدد حالات الإصابة بعدوى فيروس كورونا بين الأطقم الطبية في إسبانيا وصل إلى 4000 حالة، كما بلغت نسبة المصابين من الأطقم الطبية 13.6% من إجمالى المصابين بفيروس كورونا في البلاد حسب تقديرات حكومية.

وعلي المستوى العربي حصد الفيروس الطبيبين الإنجليزيين من اصل سوداني امجد الحوارني وعادل الطيار، وفي مصر استشهد الطبيب أحمد اللوح أثناء تأدية عمله وتقديمه المساعدة الطبية لمريض هندي، ليتغلب عليه الفيروس صباح الاثنين الماضي.
وقدم عدد من أعضاء مجلس النواب على رأسهم النائب هيثم الحريري، طلب لرئيس مجلس الوزراء، ووزير المالية، بشأن معاملة أفراد الأطقم الطبية الذين يستشهدون أثناء تقديم الخدمة الطبية معاملة شهداء العمليات الحربية والأمنية من حيث التكريم والمعاش الاستثنائى لأسرهم وكل المزايا المادية والمعنوية.

وأكد "الحريري" في بيان له صدر يوم الاثنين، بأن الشعب المصري استيقظ على نبأ وفاة أول طبيب مصري، كان يعمل ضمن جيش مصر الأبيض في مواجهة فيروس كورونا.
وتابع: "هذا الواجب الإنساني والوطني والمهني الذي يؤديه كل أفراد الطاقم الطبي حفاظًا على أرواح المصريين وعلى مستقبل مصر وأمنها الصحي والاجتماعي والاقتصادي والأمني، لا يقل إطلاقًا على الدور العظيم الذي يقوم به أفراد وضباط وقادة المؤسسات الأمنية والعسكرية في مواجهة الإرهاب الأسود داخل مصر وعلى حدودها".