الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

تعرف على موعد انتهاء العدوى بمرض كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سعي مستمر في جهود البحث العلمي بالمراكز الصحية والجامعية حول العالم، منذ أكثر من 5 أشهر، مع ‏بداية انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" في الصين في نهاية العام الماضي، للوصول إلى ‏حماية الأفراد من الإصابة واكتشاف علاج للمرض.‏
وتتكهن الدراسات حول الموعد الحقيقي لاكتشاف الأمصال واللقاحات الناجحة للقضاء على الفيروس، أو ‏الدورة الطبيعية التي قد تنهى وجود الفيروس حول العالم.‏



الإجراءات الوقائية للحكومات ‏
بينما تسعى الحكومات إلى إيجاد مصل، يرجع الباحثون المدة الزمنية التى قد ينتهى فيها وجود الفيروس ‏على كيفية استجابة الحكومات والمجتمع للفيروس التاجي، وتداعياته بالالتزام بالإجراءات الوقائية.‏
وأوضح سيمون مايير باحث الاقتصاد البيئي في جامعة " Surrey‏"، أن أزمة فيروس كورونا مثلها ‏مثل تغير المناخ، هو جزء من مشكلة هيكلنا الاقتصادي، فعلى الرغم من أن كلاهما يبدو أنهما مشكلات ‏‏"بيئية" أو "طبيعية"، إلا أنهما مدفوعان اجتماعيًا، فإدارة آثار "الفيروس" تتطلب منا أن نفهم السلوك ‏البشري وسياقه الاقتصادي الأوسع‎.‎
وعلى ذلك بالمنطق الأساسي، حينما يختلط الناس معًا ينشرون العدوى، قد يحدث هذا في المنازل وأماكن ‏العمل وفي الرحلات التي يقوم بها الناس، ومن المحتمل أن يؤدي تقليل هذا المزيج إلى تقليل انتقال ‏العدوى من شخص لآخر ويؤدي إلى عدد أقل من الحالات بشكل عام.‏
وحذر تيدروس أدهانوم مدير منظمة الصحة العالمية، الدول من التهاون في اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ‏اللازمة في مكافحة فيروس كورونا المستجد.‏



"البلازما" الأمصال الذاتية
تقول آن شيحي أستاذ الأحياء البيولوجي في كلية ‏the Holy Cross‏ بالولايات المتحدة الأمريكية، ‏أن علماء الفيروسات يبحثون عن الناجين من كورونا، للتعرف على أدلة جزيئية يمكن أن توفر مخططًا ‏لتصميم العلاجات المستقبلية أو حتى لقاح.‏
وقالت أن الباحثون بدءوا تجارب تتضمن نقل مكونات الدم من الأشخاص الذين تعافوا من ‏COVID-19‎‏ ‏إلى المرضى أو المعرضين لخطر كبير، ويمكن لهذه التقنية، التي يطلق عليها "العلاج بالبلازما"، أن ‏تعمل حتى بدون أن يعرف الأطباء بالضبط أي مكون من مكونات الدم قد يكون مفيدًا.‏
وأشارت أن أول من استخدم البلازما كمصل علاجي في عام 1891، هو العالم الألماني إِميل فون بهرِنغ، ‏حيث حصل على جائزة نوبل في الطب عام 1901 لتطويره علاجًا بمصل الدم لمرضي الدفتيريا ‏والتيتانوس، على الرغم من افتقار العلماء إلى أدلة قاطعة على فوائده خلال تلك الأزمة الصحية العالمية.‏
وأوضحت "آن" أن العلاج بالبلازما يواجه عقبات عدة، أبرزها صعوبة الحصول على كميات كبيرة من ‏البلازما من الناجين، بسبب الكميات النادرة، وأن البلازما المجمعة تم استخدامها وتجميعها من ‏المتطوعين الناجون من فيروس كورونا، لعلاج الأكثر عرضة للإصابة.‏
ولفتت إلى أن التقدم المطرد في الطب الجزيئي والتقنيات الجديدة، تسمح للعلماء بتوصيف إنتاج الجزيئات ‏الواقية وتوسيع نطاقها بسرعة، وتعد الأجسام المضادة المحايدة نوعًا واحدًا من استجابة الخط الأمامي ‏المناعي، وهى بروتينات تفرزها الخلايا المناعية تسمى الخلايا الليمفاوية ‏B‏ عندما تصادف غزاة، مثل ‏الفيروس.‏
فتتعرف الأجسام المضادة على البروتينات الموجودة على سطح جزيئات الفيروس وتربطها. ولكل عدوى ‏‏"فيروس" يصمم الجهاز المناعي أجسامًا مضادة عالية التحديد لمسببات الأمراض الغازية.‏



‏"فصائل الدم" وقوة المناعة
كشفت "غليندا ماري دافيسون"، أستاذ مشارك، جامعة كيب بينينس للتكنولوجيا الأبحاث في أن أنواع الدم ‏يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في عدوى فيروس كورونا، وكيفية استجابة جهاز المناعة في الجسم، حيث ‏توضح إحدى النظريات أن مضادات مجموعة الدم يمكن أن تعمل كمستقبلات ملزمة تسمح للفيروسات أو ‏البكتيريا بإرفاق خلايا الجسم ودخولها.‏
وقالت "غليندا" أن الأطباء في مستشفى هونغ كونغ، وجدوا أن الأفراد الذين كانوا من فصيلة الدم ‏O‏ يبدو ‏أنهم أقل عرضة للإصابة بالسارس ‏COV‏ من أولئك الذين كانوا من المجموعة ‏A‏ أو ‏B‏ أو ‏AB، وأظهر ‏الباحثون أن الفيروس يمكن أن يعبر عن مستضدات على سطحه مشابهة لتلك الموجودة في فصيلة الدم ‏ABH‏. ‏
كما أفادوا أن الأجسام المضادة التي توجد بشكل طبيعي قادرة على تثبيط أو حتى منع ارتباط الفيروس ‏بالخلية المضيفة، على سبيل المثال أفراد المجموعة ‏O‏، الذين لديهم أجسام مضادة لـ ‏A‏ و‏B‏، قد يكون ‏لديهم بعض الحماية من العدوى.‏
وقالت "غليندا" إن حقيقة تكوين أنواع الدم والأجسام المضادة المرتبطة بها تؤثر على الاستجابة المناعية ‏هي أحد خطوط التحقيق في كيفية قدرة الجسم على محاربة العدوى والتغلب عليها.‏
وأشارت إلى أن فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، هو فريد من نوعه ويزيد احتمال ارتباطه بالخلايا ‏البشرية 10-20 مرة، وهذا ما يمكن أن يفسر الانتشار المتزايد والأكثر سرعة بين السكان.‏



هل يؤثر المناخ على القضاء على الفيروس
وفق لدراسة أجراها علماء جامعة كوليدج بلندن، فإنه من المرجح أن تنخفض أعداد الإصابات مع ارتفاع ‏درجات الحرارة خلال فصل الصيف، ودعمت الدراسة هذا الدليل بتتبع الفيروسات التاجية الموجودة مسبقا ‏والمشابهة لكورونا، من خلال تتبع 3 سلالات لفيروس كورونا على مدى 5 سنوات.‏
وقال روب أدريدج أحد المشاركين في الدراسة، أن روة الفيروسات كانت في فصل الشتاء مثلما يحدث مع ‏الأنفلونزا، وأن الطقس الأكثر دفئًا وضوء الشمس والرطوبة قد يساعد على تقليل انتقال الفيروس، لكنها ‏تحذر من أن حلول الشتاء قد يشهد انعكاسًا لهذا الاتجاه من جديد. ‏
وقالت منظمة الصحة العالمية، أن انتشار الفيروس لا توجد علاقة بينه وبين المناخ، حيث ظهر كورونا ‏المستجد في عدة دول تتميز باختلاف مناخاتها، مثل البلدان ذات المناخ الحار والرطب، وفي بلدان أخرى ‏ذات مناخ بارد وجاف.‏
وأكدت الصحة العالمية أنه يجب اتباع الاحتياطات الوقائية اللازمة أينما يعيش الأفراد ومهما كان المناخ، ‏مضيفة أنه يجب المواظبة على غسل اليدين، وتغطية الفم والأنف عند السعال والعطس بمنديل أو ثني ‏المرفق، وأشارت إلى طريقك التخلص من المناديل في سلة المهملات، ثم غسل اليدين بعد ذلك فورًا.‏



سباق الأمصال حول العالم
بينما يخشى العالم زيادة الإصابات في أوروبا وأمريكا في نحو متزايد يوميًا، يعكف علماء دول العالم خاصة الصين وألمانيا وأمريكا وروسيا على التوصل ‏إلى أمصال تكافح فيروس كوفيد 19 المعروف باسم كورونا المستجد، وتمنح تلك الدول التسهيلات للباحثين وشركات الأدوية اللازمة، بهدف الوصول الأول لهذا الابتكار الذي سيرفع حياة البشرية وينقذها.‏
استجابة العلماء نتجت من الجهود الصينية الأولى التي نشرت هيئة فيروس كورونا المستجد والخريطة ‏الجينية له وأمدت بها جميع الدول.‏
ويعد استخدام "مصل الدرن أو السل" أشهر الأدوية التي يتم استخدامها كبارقة أمل في علاج فيروس ‏كورونا، ويعمل الباحثون في دراسات متعددة لتحديد الأجسام المضادة اللازمة، بينما أكدت الصحة العالمية أن ‏هناك جهود مكثفة لاكتشاف ماهية المصل الفعال في مكافحة كورونا، وأن هناك جهود مختلفة تقوم بها عدة دول وباحثون.‏
وقالت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة الأسبق، وخبيرة الصحة بمنظمة الصحة العالمية، أن الوصول ‏إلى مصل ولقاح فعّال يحتاج إلى جهود وتجارب سريرية لمنحه الرخصة لنشره كدواء معتمد، وأشارت أن ‏الجهود قد تستمر لمدة 12 شهرا للوصول إلى هذا العلاج الفعّال.‏