الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تناقضات ترامب في مواجهة كورونا.. يصف «الوباء» بـ«الفيروس الصيني» ويطلب مساعدة بكين.. ويدعو الأمريكان للاستعداد لـ«السيناريو الأسوأ»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كان تعامل الرئيس الامريكي دونالد ترامب، مع أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد – 19» في الولايات المتحدة، بطريقة متقلبة وتصريحات ومواقف متناقضة، حيث بدأها بالتقليل من أثر الوباء على بلاده، وانتهى بالتأكيد على أن الولايات المتحدة تستعد للسيناريو الأسواء، وبعدما اتهم الصين بنشر كورونا واخفاء المعلومات عنه، اتفق مع الرئيس الصيني على التعاون في مواجهة أخطر أزمة تواجه البشرية في القرن الحادي والعشرين.


وعرض ترامب تقديم المساعدة للصين، أواخر يناير الماضى فى مواجهة الفيروس الذى أودى بحياة ثمانين شخصا حينها، وقال ترامب «عرضنا على الصين ورئيسها تقديم أى مساعدة ضرورية، خبراؤنا متميزون»، إلا أنه فيما بعد تغيرت لغة خطاب ترامب تجاه بكين، حيث اتهمها بإخفاء المعلومات الكاملة بشأن الفيروس القاتل عن العالم ما ساهم فى تأخر وتعطيل الأنظمة الصحية حول العالم فى الاستعداد لتلك الجائحة.
وتسبب مصطلح «الفيروس الصينى» الذي أطلقه ترامب في أزمة بين البلدين، وأرجع الرئيس الأمريكي ذلك إلى أن كورونا «أتى من الصين، أعتقد أنها عبارة فى محلها تماما»، مضيفا أن «الصين نشرت معلومات مغلوطة مفادها أن جيشنا نقل إليها الفيروس، وبدل الدخول فى جدل قلت: سأسميه (الفيروس) بالإشارة إلى البلد الذى جاء منه».
وهون الرئيس الأمريكي من تاثير الفيروس على بلاده في إحدى التغريدات التي نشرها على حسابه الرسمي بموقع «تويتر» في 9 مارس الماضي قائلا «توفى 37 ألف أمريكي العام الماضي بسبب الإنفلونزا الشائعة، ويتراوح متوسطها بين 27،000 و70،000 وفاة في السنة، لم يتم غلق شيء، الحياة والاقتصاد مستمران، فى هذه اللحظة، هناك 546 حالة مؤكدة من فيروس كورونا، مع 22 حالة وفاة، فكروا بالأمر».
ولكن الحرب الباردة التي اندلعت بين العملاقين، سرعان ما توقفت بعدما كتب الرئيس الأمريكى ترامب على حسابه الرسمى بموقع «تويتر»، في 27 مارس إنه «أنهى مكالمة «جيدة جدا» مع نظيره الصينى بشأن فيروس كورونا، مضيفا: «نحن نعمل بشكل وثيق معا» فى هذا الملف.


فيما عرض الرئيس الصينى تقديم مساعدات للولايات المتحدة لمواجهة فيروس كورونا، مؤكدا أن «الصراع سيضر كليهما «أمريكا والصين» فقط».
واستمرار في تصريحاته المتناقضة، وبعدما اتهم الصين بالتصليل في المعلومات عن وباء كورونا عاد الرئيس الأمريكي ليعترف بأن كل البلاد تمارس التضليل في هذه الأزمة.
وقال ترامب لقناة «فوكس» الأمريكية الاثنين الماضي ردا على مقدم برنامج أن «الصين قامت بالتضليل وأنت سيدي الرئيس، تعلم ذلك»
ورد ترامب «هم يفعلون ذلك ونحن نفعله، ونطلق عليهم أسماء مختلفة وأنت تعرف، أنني أدلي بتصريحات قوية جدا ضد الصين، بما في ذلك حول الفيروس الصيني، الذي يستمر وجوده منذ فترة طويلة.. كل بلد يفعل ذلك».
وفي تصريح اعتبره كثيرون صادما، قال ترامب في 30 مارس الماضي «إذا تمكنا من تقليل عدد الوفيات إلى 100-200 ألف شخص، فهذا يعني أننا قمنا بعمل جيد»، مشيرا إلى أن أكثر من مليوني شخص سيموتون جراء الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
واستمرارا لتصريحاته الصادمة حذر ترامب في الأول من أبريل الجاري، من أن الولايات المتحدة تستعد للسيناريو الأسوا، واعترف بسوء تقديره للأزمة التي تواجه البشرية بعدما قارن كورونا بالأنفلوانزا.
وسجلت السلطات الأمريكية 200 ألف و2336 إصابة بفيروس كورونا المستجد، حتى الأول من أبريل 2020 بالإضافة إلى أربعة آلاف و454 حالة وفاة.
ويقترب كورونا من إصابة مليون شخص بعدما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس تسجيل 950 ألف إصابة حول العالم، تعافى منهم حوالي 200 ألف، في الوقت الذي وصل فيه معدل الوفيات إلى أكثر من 48 ألف شخص.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، لإمرأة صينية من مدينة ووهان التي تعد موطنا للوباء في 31 ديسمبر 2019 وصنفت الصحة العالمية كورونا «وباء عالمي» في 11 مارس المنصرم.