أمانى فرج.. فتاة صغيرة من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها، وهى في الصف الثالث الثانوى، وبالرغم من صغر عمرها، فهى متميزة من الصغر وهذا التميز كان حافزا لها لإجراء بحث اختارت عنوانا له «استصلاح الأراضى الزراعية بالبكتيريا الزرقاء» شاركت به في مسابقة« أيسف» الدولية، ثم صعدت للمشاركة بالمسابقة على مستوى الجمهورية العام الماضى.
عن ذلك تقول أمانى: فكرة البحث تطرقت إلى، عقب تصريح الدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، من أن ٩٥ ٪ من مساحة مصر غير مستغلة بالزراعة، موضحة أن بحثها تمركز حول تكوين سماد طبيعى من طحالب» النوستوك» والتى تستخرج من نوع من البكتيريا الزرقا، ويتم التعامل مع (DNA) الخاص بها بإنزيمات القصر، ثم أخذ الجين من منبعه الأصلى وهي( الحويصله المغايرة « التى توجد في العقد الخاصه ببكتيريا النوستوك، عقب ذلك يزداد هذا الجين عن طريق «الفاج"،الذى ينتج ١٠٠ فاج جديد خلال ٣٢ دقيقة فقط، كما يستخدام جهاز( PCR ) أيضا لإنتاج النسخ الجينية ومن ثم زراعتها مره أخرى في النوستوك وتثبيتها في التربة، وبالتالى سوف تثبت النيتروجين عن طريق الحويصله المغايرة، موضحة انه رغم ذلك النيتروجين سيحاصر بالخطر في هذه الأرض لمهاجمة الأكسجين له في التربة بهدف تثبيط عمله، قائلة: (تضمن البحث التعديل الجينى الذى أقيم على البكتيريا، لمنع الأكسجين من تثبيط عمل النيتروجين، وستنتج الحويصلة المغايرة ٣جدرإن، أهمها جدار الجليكوبيد نظرا لإيقافة عمل الأكسجين، وإخراجه عن طريق التنفس الخلوى، وإنه في حالة وجود بروتين ملاحق للأكسجين، فإنه سيقوم بوقف عمل النيتروجين، في نفس الوقت سيتابع الجداران الآخران عملهما ويثبطان عمله، ويقومان بتحليله، وبهذا فإنها إفادة للتربة، وبالتالى لم يعد شىء يشكل ضررا للنيتروجين وسيبدأ تحسين التربة.
وتؤكد أمانى، أنه في وجود النيتروجين يزيد إنتاج محصول الأرز إلى ثلاثة أضعاف والذرة ضعفين، كما أنه بتطبيق البحث يمكننا الاستغناء عن الأسمدة الكيماوية، مضيفة أنها تقدمت ببحثها، لمركز التطوير التكنولوجى بجامعة جامعة المنصورة، وساعدها مدرسوها في تقديم البحث إلى كلية العلوم، حيث ساعدها ودربها دكتورالعدل الطناحى أستاذ مساعد الميكروبيولوجى بالكلية، فدربها عمليا بالكلية، ومنحها تقريرا يشيد ببحثها، أكد فيه أن البحث يتماشى مع رؤية مصر ٢٠٣٠، في إطار خطة الدولة لاستصلاح الأراضى الزراعية والاتحاه لسبل التنمية المستدامة.
وكشفت فرج عن أن هناك فوائد أخرى للبحث، مثل الحد من تلوث المياه الناتج عن الأسمدة الكيماوية والتى تسبب اصابة بالفشل الكلوى، مشيرة إلى أنه من الممكن استخدام بالوقود الحيوى، المستخرج من المحاصيل المنتجة له مثل قصب السكر،الليفت، الأرز، أيضا يمكن استخلاص مادة الإيثانول من قش الأرز، لافتة أيضا إلى أنها شاركت بمسابقة فرسان القراءة، التى ينظمها توجيه عام المكتبات، التابع لمديرية التربية والتعليم بالمحافظة، وحصدت المركز١١ في الفرسان على مستوى الجمهورية، كما اشتركت في مسابقة تحدى القراءة العربى بالتعاون مع دولة الإمارات، وتم اختيارها في مسابقة التصفيات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أنها تطمح لتمثيل مصر عالميا، وبشهرة العالم الراحل دكتور أحمد زويل.
