الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

انهيار تاريخي.. أسواق النفط العالمية تواجه تهديدا غير مسبوق

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه أسواق النفط العالمية تهديدا غير مسبوق في ظل تقديرات دولية بشأن انهيار معدلات الطلب على الخام إلى مستويات هي الأضعف في تاريخه خلال شهر إبريل الجاري ، تحت ضغط من استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا، بما قد يغير ملامح صناعة الطاقة لسنوات مقبلة.
وتشير التقديرات الدولية -حسبما نقلت وكالة "بلومبرج " الأمريكية إلي انخفاض قياسي في معدل الطلب على الخام في إبريل، يتراوح ما بين 15 الي 22 مليون برميل يوميا، ليمثل الشهر الجديد بداية قاتمة للربع الثاني من العام ربما تحمل تداعيات وخيمة على الدول المنتجة.
واضافت" بلومبرج" أنه من المتوقع أن يكون شهر إبريل أيضا أسوأ شهور العام بالنسبة لمعدلات استهلاك وقود الطائرات في ظل استمرار إجراءات العزل والحجر الصحي، حيث ترجح تقديرات الخبراء تراجع معدل استهلاك البنزين الأمريكي بنسبة تصل إلي 50% خلال 2020.
كمل توقعت مجموعة "انرجي اسبكتس" للاستشارات النفطية هبوط أسعار خام برنت إلي 10 دولارات للبرميل ، وهو مستوى غير مسبوق منذ 20 عاما.
من جانبها، حذرت وكالة الطاقة الدولية من تراجع الطلب العالمي على النفط بما تصل نسبته 20 % تحت ضغط من استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا.
وقالت إنه من المنتظر أن يزيد المعروض من الخام عالميا بمقدار ثلاثة ملايين برميل يوميا أخرى، في ظل عدم توصل المملكة العربية السعودية وروسيا الي اتفاق بعد أن عارضت الأخيرة مقترح تعميق خفض الإنتاج.
في السياق ذاته، توقعت شركة "ستاندرد تشارترد" العالمية أن تتسبب التدابير المتخذة عالميا لمواجهة انتشار فيروس كورونا ومن بينها حظر السفر والتنقل في خفض الطلب على النفط في أبريل بمقدار قياسي يبلغ 18.5 مليون برميل يوميا، مرجحة انخفاض الطلب السنوي على النفط في 2020 بمقدار 5.43 مليون برميل يوميا في المتوسط".
وذكرت أن التقديرات الحالية للإمدادات تشير إلى فائض قدره 21.8 مليون برميل يوميا في أبريل، منبهة ان احتياطي قدرات التخزين العالمية قد يمتلئ بحلول منتصف مايو المقبل.
فيما توقع محللو بنك الاستثمار الأمريكي "جولدمان ساكس" ارتفاع المخزون العالمي من الخام بنحو 20 مليون برميل يوميا في إبريل فقط.
وحذر تقرير لشركة "آي اتش اس ماركيت" من أن العالم قد يكون بصدد أكبر فائض معروض نفطي على الإطلاق"، متوقعا زيادة الفائض إلى 1.3 مليار برميل في النصف الأول من 2020 نتيجة انخفاض الطلب الاستهلاكي على منتجات الوقود تحت ضغط تفشي كورونا.
وسقطت أسواق النفط أولى ضحايا الفيروس المستجد منذ بداية انتشاره في شهر يناير الماضي ضاربا اقتصاد الصين التي تعد أكبر مستورد للنفط عالميا، ليتوالي نزيف خسائر المعدن الأسود بالتزامن مع سرعة انتشار العدوى مختتما ربعه الأول بأسوأ اداء فصلي على الاطلاق وخسائر بلغت 66.5 %.
وتسبب فشل انهيار جهود تحالف أوبك + بشأن تعميق خفض الإنتاج في مفاقمة خسائر النفط، وما تبعه بقرار المملكة العربية السعودية بزيادة طااقتها الإنتاجية، وخفض أسعار الخام.
وأعلنت المملكة العربية السعودية أمس أول الاثنين قرارها بشأن زيادة صادراتها النفطية ابتداء من شهر مايو بنحو 600 ألف برميل، ليرتفع مجمل الصادرات البترولية السعودية إلى 10.6 مليون برميل يوميا.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، إنه أجرى مناقشات مثمرة مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الروسي، بشأن أسعار النفك.
وأضاف ترامب، أن روسيا والممكلة العربية السعودية تخططان للاجتماع، وأنه قد ينضم للمحادثات بين الطرفين إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
وواصلت أسعار النفط هبوطها مع بداية الربع الثاني خلال جلسة اليوم الأربعاء مع تراجع العقود الآجلة لخام برنت ٣% لتصل الي سعر 25.55 دولار للبرميل، وانخفاض عقود الخام الأمريكي 1.5% مسجلة سعر 20.19دولار للبرميل.