الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

تأييد مجازاة جراح قلب أهمل توفير مستلزمات جراحية لمريض

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيدت المحكمة التأديبية لمستوى الإدارة العليا، اليوم الثلاثاء، قرار مجازاة أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر بكلية الطب بإحدي الجامعات، بعقوبة اللوم، لما نُسب اليه من إهماله وتقصيره في إدارة قسم جراحة القلب والصدر بالمستشفى الذى يعمل به، وترتب عليه وجود نقص في الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية التي تجري بالقسم والتي تؤثر على حياة المرضي أثناء العمليات الجراحية، وتعديه على طبيب آخر ورفض تسليمه العمل بعد عودته من اجازة، وقضت المحكمة برفض طعنه.
صدر الحكم برئاسة المستشار حاتم داود نائب رئيس مجلس الدولة، وسكرتارية محمد حسن.
وباطلاع المحكمة على التحقيقات، تبين أن أحد الاطباء شهد بقيام الطبيب "الطاعن "بالتعدي على طبيب آخر لفظا بأن قال له " انه مريض نفسي ".
كما شهد بأن واقعة وفاة إحدى المريضات كانت بسبب عدم وجود الصمام المحدد واللازم تركيبه لها، وتفاجئ الطاعن أثناء إجراء العملية بأن العلبة الخاصة بالصمام فارغة، وحاول تركيب صمام من مقاس آخر ولكنه لم يتمكن، وتوفت المريضة على تربيزة العمليات وقبل أن يتم فصل المريضة من على جهاز التنفس الصناعي، بسبب عدم وجود المقاس المناسب للصمام، وهو ما دفع الطاعن إلى إجراء توسيع في الشريان الأورطي لكنه لم يتمكن من ذلك مما أدي إلى حدوث نزيف حاد وتوفت على الحال.
وشهد طبيب آخر بأن الطاعن بالاشتراك مع طبيب آخر، منعا أخصائي قلب من التعاقد مع المستشفي التى يعمل بها كأخصائي مثل بقية زملائه، وقام بالتعدي على الطبيب وفض الاشتباك أحد الاطباء قائلًا لهم " أنتم أطباء " .
وثبتت للمحكمة ووقر في وجدانها ويقينها صحة ثبوت الوقائع المنسوبة للطبيب من إهمال وتعدي على زميل له، والتي كانت سببا في مجازاته بعقوبة اللوم لمخالفته لواجبات الوظيفة والقيم والتقاليد الجامعية والتي تفرض عليه باعتباره رئيس قسم جراحة القلب والصدر أن يكون على قدر وجلل تلك الوظيفة وما توجبه من خصال وصفات القائم عليها أهمها احترام المرؤوسين والتعامل معهم بشكل لائق ومحترم.
وذكرت المحكمة أن الطاعن تم التحقيق معه من قِبل الجامعة التى ينتمى اليها، وكان التحقيق مستوفي الشروط وسليم قانونًا.
كما أن شهادة الشهود الذي استند عليها التحقيق، لاثبات المسئولية التأديبية تجاه الطاعن لا يوجد بينهم وبين الطاعن ثمة خلاف كما أدعي الطاعن بصحيفة الطعن.