تحتفي الأوساط الثقافية والفنية اليوم الاثنين بذكرى ميلاد الشاعر الفرنسي بول فرلان، الذي تميز أسلوبه بالرمزية مستخدما المعاني الخفية بدلا من الظاهرة الخطابة التي تثير المشاعر والحالات المزاجية من خلال سحر الكلمات وتكرار الأصوات وتيرة الآية "الموسيقية" وموزونة الابتكار.
فقد نشرت أول قصيدة في 1863 في لارفيو دي بروجرس، وهي منشور أسسها الشاعر لويس خافيير دي ريكارد، إلى جانب أولي مجموعته الشعرية الساخرة في 1866، معلقا عليها سلبا سانت بووف، الذي وصفه بشاعر الوعد والأصالة، فقد نال شعره إعجاب العديد من الملحنين الذين اعتبروا هذا الشعر مصدرا إلهاما لهم، ومن بين هؤلاء الملحنين جابرييل فاوري الذي لحن له العديد من القصائد، ولحن له أيضا لبوني تشانسون، وكلود ديبوسي، خمسة قصائد موسيقية.
تستعرض "البوابة نيوز" أبرز أعمال الشاعر بول فرلان المترجمة من الفرنسية إلى العربية بعنوان "يبكي في قلبي" في ذكرى ميلاده احتفاء به
قصيدة "يبكي في قلبي"
يبكي في قلبي
كما يبكي على المدينة
ما هذا الفتور
الذي ينفذ إلى قلبي؟
يا أيها الضجيج الرخيم للمطر
في الأرض وعلى السقوف
من أجل قلب يضجر
يا غناء المطر
يبكي بلا سبب
في هذا القلب المشمئز
ماذا! بدون خيانة
حداد بلا سبب
انه اسوا عقاب
بان لا تعرف لماذا
بلا حب وبلا بغض
لقلبي عقوبات جمة
