أكد الدكتور أكرم الزغبي أستاذ القانون الدولي، أن تركيا تتعمد إلقاء ليبيا في جحيم وباء كورونا، غير عابئة بما يمكن أن يحصده الفيروس من أرواح، وذلك بحثا عن مصالح أردوغان.
وقال إن أنقرة تواصل رحلاتها الجوية، من تركيا إلى مصراتة ومعيتيقة، رغم تعليق الطيران، لنقل السلاح والمرتزقة، وسط تفشي لفيروس كورونا في معظم المدن التركية.
وأشار إلى أن تفشي وباء كورونا بتركيا، أدى إلى إصابة 10 آلاف شخص، مع ارتفاع بأعداد الوفيات، فيما لم تستطع ميليشيات طرابلس الصمت، حيث خرجت هي الأخرى لتشن هجوما حادا على وزير داخلية السراج فتحي باشاغا، متهمة إياه بالداعشي، الذي يجلب الموت والوباء والدواعش إلى ليبيا.
ولفت الزغبي إلى أنه وسط ارتفاع أعداد قتلى المرتزقة الذين جلبتهم أنقرة على متن طائراتها، وتركتهم يصارعون الموت وحدهم على الأراضي الليبية، سادت حالة من الاستياء الكبير في أوساط المرتزقة السوريين بسبب تخلف تركيا عن الوفاء بوعودها، وسط الحالة المزرية التي يعيشونها، وهو ما عبر عن أحد المرتزقة معربا عن ندمه على القدوم إلى ليبيا، وداعيا الراغبين في الذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم، لأن الوضع ليس جيدا إطلاقا، بحسب تعبيره، كما كشف عن أن الأتراك يتخلفون عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار للشهر الواحد.
وأشار الزغبي إلى أن العودة إلى سوريا باتت حلم المرتزقة المدعومين من تركيا، في ظل تخلي أردوغان عنهم، ووسط الحالة النفسية السيئة نتيجة الهزائم المتتالية والضربات الموجعة التي تتلقاها الميليشيات على يد قوات الشعب المسلح والقوات الداعمة لها من أبناء القبائل.
