بعد أشهر طويلة من الاتهامات والمشاحنات بين أوروبا وإيران، تحاول القارة العجوز حاليًّا مد يد العون إلى إيران؛ لمساعدتها على النهوض من كبوة الفيروس القاتل، الذي فتك بالآلاف من شعبها، في ظل قصور طبي كبير ولكن ترفض ايران المساعدات.
من جانبه قال محمد عبادي، الباحث في الشأن الإيراني، إن فيروس كورونا تحول إلى كارثة في إيران ما يستوجب طلب العون من الدول الكبرى، وهو ما فعلته إيران، لكنها تراجعت فيه لاحقا، بعد خطاب المرشد الإيراني، الذي اتهم فيه الولايات المتحدة بشن حرب بيولوجية على بلاده، متعلقة بأستار المؤامرة، كمبرر لفشل السلطات الإيرانية في التعامل مع كارثة كورونا.
وأضاف عبادي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أنه عقب خطاب خامنئي، كانت طهران خاطبت بالفعل منظمة أطباء بلا حدود، ووصل إلى إيران ٩ أفراد من العاملين بالمنظمة الأوروبية، لكن إيران وبشكل مفاجئ طردت أعضاء الوفد، تحت ضغط المتشددين، استجابة لرؤية المرشد، في أن الدول الغربية تتآمر على إيران وتسعى لتفشي الفيروس بدلا من احتوائه.