الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد قرار تمديد غلق المساجد لحين انقضاء علة "كورونا".. عمران: سيخضع المساجد إلى أمر ظني من جهة الاختصاص.. والأوقاف: دعاة السلفية يربطون الأمر بقشور لا علاقة لها بالحقيقة المتضمنة في القرار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقد البعض ما أعلنه وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، من تمديد إغلاق المساجد إلى أجل غير مسمى، وذلك في قرار هو الثاني من نوعه بعد قرار إغلاق لمدة أسبوعين احترازية لمواجهة انتشار العدوى بفيروس كورونا لحين زوال علة الغلق.


وقرر وزير الأوقاف، أمس تمديد تعليق إقامة الجمع والجماعات بالمساجد مع غلقها غلقًا تامًا لحين زوال علة الغلق من خلال التنسيق مع وزارة الصحة.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية، أن مخالفة العمل بتعليق الجمع والجماعات في الظرف الراهن لحين زوال علة الغلق إثم ومعصية، ومخالفة تستوجب المساءلة والمحاسبة.
وأضاف أن ذلك بناء على ما تقرر من تعليق إقامة الجمع والجماعات وغلق جميع المساجد والزوايا والمصليات غلقا تاما مؤقتا في إطار تحقيق المقاصد الشرعية في الحفاظ على النفس التي أحاطها الإسلام بكثير من سياجات الحفظ والحماية، وادفع الهلاك المتوقع عن النفس البشرية أولى من دفع المشقة.


ربط بمجهول
قال الداعية والشيخ منتصر عمران، إن الأمر إرجاء إلى أجل غير مسمى تحت زعم زوال العلة (كورونا) فهذا سيخضع المساجد إلى أمر ظني من جهة الاختصاص، وهذا في حد ذاته مصيبة، فزوال الفيروس امر لا يتحقق.



وانتقد الداعية السلفي سامح عبدالحميد، بدوره ما أقره وزير الأوقاف بشأن تعليق الصلوات بالمساجد، مؤكدًا أنه يسبق قرار آخر بالتعليق طوال شهر رمضان.



التزام برأي الاختصاص 
بدورها فسرت وزارة الأوقاف قرارها بشأن تعليق الصلوات بالمساجد لمدة أخرى غير محددة بفترة زمنية كسابقتها، أن الأمر مرده إلى أهل الاختصاص وليس مرتبطًا بزوال الفيروس وانتهائه.
وقال الدكتور أحمد القاضي، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز" اليوم، إن كثير من دعاة السلفية يربطون الأمر بقشور لا علاقة لها بالحقيقة المتضمنة في القرار، بأن الرأي مرتبط برأي وزارة الصحة بوصفها أهل الاختصاص والحل والعقد وهم من يقررون هل أصبح الوضع آمن يتم بموجبه إعادة فتح المساجد واستقبالها المصلين من جديد.
وشدد على أنه قبل قرار الغلق كانت هناك مطالبة من هؤلاء بالغلق وبعده يطالبوننا بالفتح، والمسألة ليست بيد هؤلاء، فالوزارة تنظر إلى المصلحة العامة وما أمرنا به المولى عز وجل ورسوله من ضرورة الحفاظ على النفس فمن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا.
وحول إمكانية عودة المساجد في رمضان، قال المتحدث باسم الأوقاف: "المسألة غير مرتبطة بشهر رمضان المعظم أو غيره بل هي مرتبطة بحياة الناس وقول أهل الاختصاص من أطباء ووزارة الصحة الذين من شأنهم أن يؤكدوا لنا أنه يمكن للمصليين الآن العودة دون قلق أو خوف من تفشي المرض ونسأل الله أن يكون قريبًا قبل رمضان إن قدر لنا ذلك".