الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

بسبب كورونا.. مصائب قوم عند قوم فوائد.. الرابحون والخاسرون من إيقاف النشاط الرياضي وتأجيل أوليمبياد طوكيو 2020.. حسام البدري ومنتخب رفع الأثقال ومصابي الملاعب أبرز الرابحين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تباينت المكاسب والخسائر عقب توقف النشاط الرياضى في مصر وتأجيل دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، والتى كان مقررا إقامتها في العاصمة اليابانية في الصيف المقبل، إلى عام 2021 وذلك بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد مطالبات من عدد من الدول، أبرزها الولايات المتحدة الأمريكية، والتى ضغطت من أجل تأجيل الأوليمبياد، ووقف الأنشطة الرياضية في أغلب دول العالم على رأسها إيطاليا وإنجلترا وإسبانيا، وتأجيل كل الدوريات العالمية والبطولات والارتباطات المحلية والقارية في جميع الألعاب.
هناك الكثير من الخاسرين والرابحين في الرياضة المصرية، عقب إصدار اللجنة الأولمبية الدولية قرار التأجيل، بسبب تفشى فيروس كورونا لعل أكثر الخاسرين من هذا القرار هو المنتخب الوطنى الأوليمبى وعدد من الأندية المصرية، أبرزها الأهلى والزمالك وبيراميدز والإسماعيلي، فيما يعتبر شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأوليمبى ومحمد محمود لاعب الأهلى وزميله سعد سمير ومنتخب رفع الأثقال «الموقوف» وإيهاب عبدالرحمن لاعب رمى الرمح «العائد من الإيقاف»، هم أبرز المستفيدين من قرار التأجيل.

الخاسرون يتحسرون
يعد المنتخب الأولمبي، بقيادة شوقى غريب أكثر الخاسرين من تأجيل دورة الألعاب الأولمبية، خاصة وأن الفراعنة الصغار كانوا قد استعدوًا جيدًا إلى هذا الحدث الذى لا يتكرر إلا كل 4 سنوات، إضافة إلى استقرار الجهاز الفنى على الأسماء الثلاثة «فوق السن» الذين سيدعمون المنتخب في طوكيو، رغم عدم الإعلان عنهم رسميا، وكان الجهاز اتفق على ضم محمد الشناوى حارس الأهلى في حراسة المرمى بسبب الخبرات التى يمتلكها، مما يعطى اطمئنان لحراسة عرين الفراعنة الصغار، وطارق حامد قلب دفاع الزمالك، خاصة وأن خطة اللعب التى يعتمد عليها شوقى غريب تحتاج إلى لاعب وسط قوى بمواصفات «الدينامو»، فضلا عن محمد صلاح نجم ليفربول والذى يحظى باهتمام عالمى وقدرات فنية عالية، مما يجعل للمنتخب الأولمبى ثقل فنى في ظل عدم الاستقرار على الجناح الأيمن وعدم حفاظ صلاح محسن، لاعب الأهلى المعار لسموحة على مستواه الفنى وكذلك عبدالرحمن مجدي، لاعب الإسماعيلي الذى قدم أداء قويا في بطولة أمم أفريقيا الماضية والتى فاز بها الفراعنة الصغار.
ولكن تأجيل أوليمبياد طوكيو 2020 إلى العام المقبل سيكون ضربة قوية لاسيما أن هذا الجيل يمتلك إمكانيات كبيرة، بالإضافة إلى التجانس، خاصة أن «غريب» بنى هذا الجيل واختار العناصر من فترة طويلة.

الأهلى مهدد بفقدان لقب الدورى والأميرة الأفريقية
يعد الأهلى أكثر الأندية تضررا من إيقاف النشاط الرياضى خاصة وأنه في حال استمرار التوقف سيصعب استمرار الدورى هذا الموسم، لا سيما وأن إلغاء الدورى أحد الحلول المطروحة في حال عدم القضاء على فيروس كورونا المستجد في مصر، وبهذه الحالة سيحرم الأهلى من حسم الدورى الممتاز، رغم تواجده على قمة جدول الترتيب برصيد 49 نقطة بفارق كبير وصل إلى 16 نقطة عن المقاولون العرب صاحب المركز الثاني.
المارد الأحمر تضرر من تأجيل دورى أبطال أفريقيا، خاصة وأن الفريق كان يقدم أداء قوى ومستوى ثابت واستطاع الإطاحة بفريق صن داونز بطل جنوب أفريقيا في الدور ربع النهائى للبطولة، إضافة إلى عدم الاستفادة من رمضان صبحي، صانع ألعاب الفريق المعار من فريق هيدرسفيلد الإنجليزي بأرقام كبيرة.

الزمالك.. خسائر في القدم والسلة واليد 
نادى الزمالك هو الآخر من الأندية التى تضررت من توقف النشاط الرياضي، خاصة بعد أن أصبح الفارس الأبيض على بعد خطوتين من التتويج بلقب دورى أبطال أفريقيا بعد غياب 18 عاما، ليضيف اللقب السادس في تاريخه للأميرة السمراء.
كما كان من المنتظر أن يشارك الزمالك في البطولة الأفريقية لكرة السلة والتى تقام للمرة الأولى تحت رعاية nba، بصفته بطل الدورى في الموسم الماضي، فقد تم تأجيل البطولة بسبب انتشار فيروس كورونا، رغم جاهزية نادى الزمالك بالتعاقد مع 3 أجانب، واحد منهم أمريكى واثنان من داخل قارة أفريقيا، إلا أن قرار التأجيل جعل النادى يفسخ التعاقد مع المحترفين الأجانب.
هذا الأمر ينطبق على فريق كرة اليد بقلعة ميت عقبة، والذى كان مقررا له أن يخوض كأس السوبر الأفريقي لكرة اليد أمام فريق النجم الساحلى التونسى، أمس الثلاثاء 31 مارس بالجزائر، قبل قرارات التوقف.

الإسماعيلي والبحث عن اللقب العربي
لم يختلف الأمر كثيرا في قلعة الدراويش، فقد عانى الإسماعيلي من وقف النشاط الرياضي، خاصة وأن الفريق كان قريب من التأهل إلى نهائى كأس محمد السادس للأندية أبطال البطولة العربية، قبل أن يتم تأجيل مباراة إياب الدور قبل النهائى أمام الرجاء المغربى بسبب انتشار فيروس كورونا، ورغم سفر الإسماعيلي إلى المغرب لخوض اللقاء، وفى حالة استمرار توقف النشاط أو إلغاء البطولة سيحرم الإسماعيلي من لقب كان قريبا جدا والعودة لمنصات التتويج بعد غياب طويل ولسنوات عديدة.

بيراميدز وطموحات التتويج الأول
نادى بيراميدز هو الآخر من الأندية التى طالته الخسارة في ظل المستوى القوى الذى ظهر به في بطولة الكونفيدرالية الأفريقية، وتأهله إلى الدور قبل النهائى من البطولة، إضافة إلى ارتفاع أسهمه في الفوز بالبطولة، بعد أصبح هو النادى الأكثر حظوظا لنيل اللقب بعد أن رشحه أغلب المحللين في مصر والقارة السمراء لمعانقة البطولة للمرة الأولى في تاريخه، خاصة بعد النتائج الرائعة التى قدمها الفريق طوال مشوار البطولة وقبل أن تتوقف، حيث تصدر المجموعة الأولى بخمس عشرة نقطة من خمسة انتصارات وهزيمة واحدة محققا الفوز بكل مبارياته خارج أرضه مسجلا 14 هدفا واستقبل 3 أهداف فقط، ليكون أقوى خط هجوم وفى الدور ربع النهائي، اكتسح زاناكو الزامبى بثلاثية خارج أرضه؛ ليخوض لقاء العودة بالبدلاء بعد أن ضمن الصعود بنسبة كبيرة ليخسر بهدف وحيد ويتأهل إلى نصف النهائي.

عبدالله السعيد
عبدالله السعيد لاعب بيراميدز أحد الخاسرين من توقف النشاط الرياضى في مصر، خاصة أنه يحتل قمة هدافى الدورى الممتاز برصيد 13 هدفا، في موسم يعد استثنائيا للاعب بعد رحيله عن الأهلي، وتعد هذه المرة الأولى التى يحصل فيها عبدالله على هذا اللقب في حال استمرار المسابقة.
توقف الدورى الممتاز أو إلغاء المسابقة سيحرم «السعيد» من مواصلة تحطيم الأرقام القياسية بعد أن دخل نادى المائة في ترتيب هدافى الدورى المصرى على مر التاريخ بعد أن وصل إلى هدفه 104، ليقترب من تحطيم رقم الأسطورة محمود الخطيب في قائمة الأكثر تهديفا في الدورى المصرى صاحب الـ108 أهداف.

الرابحون يتأهبون
محمد محمود وحلم العودة من الإصابة
محمد محمود لاعب وسط النادى الأهلى هو أحد الرابحين بقرار تأجيل دورة الألعاب الأولمبية وتوقف النشاط الرياضى في مصر، خاصة أنه في حال تعافيه واستعادته مستواه الفنى فإنه سينضم إلى قائمة المنتخب الأوليمبى للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية والمقرر لها العام المقبل بعد تأجيلها، خاصة وأن اللاعب قد أصيب بقطع في الرباط الصليبي، هذا الأمر ينطبق على عدد من اللاعبين منهم كريم نيدفيد لاعب الأهلى وطاهر محمد طاهر لاعب المقاولون والمنتخب الأولمبي، وكذلك عدد كبير من نجوم الدورى عاد لهم الأمل للمشاركة في دورى هذا الموسم في حالة استئنافه منهم سعد سمير مدافع الأهلى الغائب من بداية الموسم ومحمود عبدالعزيز «زيزو» لاعب الزمالك الذى تعرض لقطع في الرباط الصليبى أبعده عن الملاعب منذ أكتوبر الماضي.

منتخب المصارعة يبدأ ترتيب أوراقة

منتخب المصارعة من ضمن المنتخبات التى استفادت بشكل كبير من تأجيل دورة الألعاب الأولمبية، خاصة وأن محمد إبراهيم كيشو هو اللاعب الوحيد الذى ضمن التأهل إلى طوكيو، ويعد التأجيل فرصة كبيرة لعدد من لاعبى المنتخب من أجل التأهل إلى الأوليمبياد المقبلة، خاصة وأن هناك فرصة كبيرة لعدد من اللاعبين على رأسهم عبداللطيف منيع نجم المنتخب والحاصل على العديد من البطولات. 

منتخب رفع الأثقال وتجدد الآمال

تجددت آمال منتخب رفع الأثقال في المشاركة بدورة الألعاب الأولمبية المقبلة بعد قرار التأجيل، خاصة وأن المنتخب تم إيقافه في سبتمبر الماضى لمدة عامين، عقب ثبوت تناول لاعبيه مواد محظورة، جاء على خلفيتها حرمان مصر من المشاركة في أى بطولة لمدة عامين لذا يأمل المنتخب المشاركة في الأوليمبياد المقبلة.
كما جدد قرار التأجيل آمال البطل الأوليمبى محمد إيهاب لاعب منتخب رفع الأثقال والذى كان قد قرر الاعتزال لصعوبة التواجد في طوكيو، إلا إنه الآن يمنى نفسه بخوض الأوليمبياد للمرة الثانية في تاريخة، خاصة وأنه شارك في البرازيل واستطاع تحقيق ميدالية برونزية، وكانت اللجنة الأولمبية المصرية تعلق آمالها على تحقيق إيهاب ميدالية في هذه الدورة ومعه أيضا الرباعة العالمية سارة سمير صاحبة الإنجاز الأوليمبى في ريو دى جانيرو، والتى تجددت أمالها أيضا في المشاركة الأولمبية الثانية لها على التوالى. 

رؤساء الاتحاد المصرية والاحتفاظ بكرسى الرئاسة

دائما ما يرتبط سنة إقامة دورة الألعاب الأولمبية بالانتخابات، خاصة وأن قانون الرياضة يجعل انتخابات الاتحادات عقب إقامة الأوليمبياد، وبذلك جميع رؤساء الاتحادات وأعضائها مرتبطين بإقامة الدورة الأولمبية وسيظلون في مناصبهم سنة أخرى بدون إجراء انتخابات مما يتح لهم فرصة كبيرة في تجهيز أوراقهم الانتخابية وتحديد القوائم التى يخوضون بها المعترك الانتخابى المقبل.

إيهاب عبدالرحمن.. البطل العائد
إيهاب عبدالرحمن، لاعب المنتخب المصرى لألعاب القوى «رمى الرمح»، أحد أهم الرابحين من تأجيل دورة الألعاب الأولمبية، حيث كان في حاجة لاستعادة مستواه بعد رفع الإيقاف عنه، خاصة وأن اللاعب قد تم إيقافه لمدة عامين بسبب تناوله المنشطات، وكان اللاعب يستعد لخوض البطولات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية، قبل إيقاف النشاط مباشرة، حيث إنه خاض معسكرا مغلقا في جنوب أفريقيا على نفقة الشركة الراعية، قبل أن يخوض معسكرًا آخرًا داخل استاد القاهرة.
فقد تجددت آمال إيهاب عبدالرحمن في الحصول على ميدالية أولمبية في طوكيو بعد أن كان قد فقد أمل المشاركة في دورة الألعاب المقبلة.

أندية الهبوط تترقب حسم مصير الدوري
أكثر من 10 أندية تمنى النفس بإلغاء مسابقة الدورى الممتاز بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد، خاصة أنها تصارع على الهبوط لدورى المظاليم وأصبح حلم استمرار توقف النشاط وإلغاء مسابقة الدورى الممتاز مطلب لهذه الأندية رغم أنها ستخسر ماديا بسبب رواتب وعقود اللاعبين.
ويأتى على رأس هذه الأندية طنطا ووادى دجلة وطلائع الجيش والمصرى البورسعيدى وأسوان ومصر المقاصة والجونة ونادى مصر.
وألمح عدد من مسئولى هذه الأندية إلى رغبتهم في إلغاء الدورى وكأن الموسم لم يكن من الأساس خاصة أن قرار عودة المسابقة يحتاج إلى وقت طويل حتى يتم تجهيز الفرق من جديد وتحتاج كل الفرق لفترة إعداد جديدة. 

«البدري» والاستمرار مع المنتخب لأطول فترة ممكنة 
حسام البدرى، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول يعد أبرز الرابحين إلى حد ما من توقف النشاط الرياضى في الفترة الحالية، وتأجيل مباريات تصفيات بطولة الأمم الأفريقية 2021 بسبب تفشى فيروس كورونا، خاصة أن موقف الفراعنة صعب بعد أن فشلوا في تحقيق أى فوز في أول مباراتين بالتعادل مع كينيا في مصر والتعادل مع جزر القمر.
البدرى الذى تولى مهمة قيادة المنتخب في سبتمير 2019 بعد إقالة خافيير أجيرى لم يتمكن من وضع بصمته مع الفراعنة، وظهر المنتخب بمستوى متواضع في أول مواجهتين رسميتين تحت قيادة «البدري» وطالب البعض برحيل الجهاز الفني.
ولكن تأجيل مواجهتى توجو في الجولتين الثالثة والرابعة بالتصفيات جعل حسام البدرى يطمئن على مستقبلة مع الفراعنة وضمان الحصول على راتبه من اتحاد الكرة والاستمرار حتى موعد جديد.