قال الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر اليوم الاثنين أنه يجب على كل راع القيام بحق الرعية، وإرشادهم لمصالحهم، وردعهم عما يضرهم في دينهم ودنياهم.
واستشهد رئيس جامعة الأزهر، بما روي عن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْؤول عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ ومَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، -قَالَ: وَحَسِبْتُ أَنْ قَدْ قَالَ: وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي مَالِ أَبِيهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ- وَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ"[أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما عن ابن عمر]، مضيفا: قال العلماء أن الراعي هو الحافظ، المؤتمن، الملتزم صلاح ما قام عليه.
وأشار، في رسالته عبر مبادرة "اكتشف بيتك " التى دشنتها الجامعة السبت الماضي، إلى أن أساس تعامل الراعي مع الرعية رفقه بهم، وعفوه عن مسيئهم، وإحسانه لمحسنهم، والسهر على رعاية مصالحهم، وهذا ما أكده التوجيه الإلهي، في قوله تعالى:"فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (آل عمران:159).
وبين أن هذا التعامل القائم على الرحمة والعفو والإحسان هو ما نطلبه من رب الأسرة في التعامل مع أهل بيته، سائلا الله أن يوفق ولاة أمورنا للعمل بكتابه وسنة نبيه، وأن يحقق على أيديهم آمال العباد والبلاد.