الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

حمدي أبو المعاطي لـ"البوابة نيوز": إجراءات الدولة في مواجهة كورونا أكبر دليل على اهتمامها بالشعب.. "الثقافة لا تموت" وهذا التعليق فرصة لكثير من الفنانيين التشكيليين

الفنان التشكيلي حمدي
الفنان التشكيلي حمدي أبو المعاطي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان تشكيلي درس بقسم الجرافيك في كلية الفنون الجميلة وحصل على البكالوريوس في 1958، ثم واصل دراساته الأكاديمية حتى حصل على الدكتوراة من ألمانيا حول "نظريات التصميم الجرافيكي" في 1999؛ تميزت أعماله الأولى بالطابع المصري، ثم لعبت فلسفته التي تتمحور حول "العلاقات الإنسانية وهموم الإنسان المُعاصر" دورًا كبيرًا وهامًا في تشكيل أعماله الفنية.
سافر العديد من البلاد حول العالم وتعلم الكثير وأثر بهما من خلال أعماله ودراسته الفنية، هو الفنان التشكيلي الدكتور حمدي أبو المعاطي والذي مر بالعديد من الخبرات الفنية من خلال تقلده مناصب رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ونقيبًا للتشكيليين، ووكيلًا لكلية الفنون الجميلة للدراسات العليا، حيث أثر بخبرته الفنية التي حصدها على كل مكان وكل منصب تقلده وترك به أثرًا كبيرًا.
يتحدث "أبو المعاطي" في حواره مع "البوابة نيوز" حول القرارات الحكومية المُتخذه في مواجهة فيروس كورونا المُستجد، وأخر أعماله الفنية، كما تطرق إلى الأضرار المتوقعة التي قد تلحق بالفن التشكيلي بعد تعلقه طوال فترة الحظر، وجاء الحوار كالتالي..
علق الفنان التشكيلي الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين الأسبق على أداء الحكومة خلال هذه الفترة لمواجهة فيروس كورونا المُستجد قائلًا: "لقد قامت الحكومة بأداء دورها وأكثر منذ ظهور فيروس كورونا، وواجبنا كمواطنين أن نُساعد ونتجاوب في الأداء بهذا الشكل لأن كل ذلك أولًا وأخيرًا ينصب داخل مصلحة الناس".
وتابع أبو المعاطي: "من زمان جدًا كنا نُناشد ونقول أن الدولة يجب أن تنظر إلى الشعب وتحرص عليه، وما يحدث حاليًا هو أكبر دليل بشكل قاطع أن القيادة السياسية حتى من رئيس الدولة ومجلس الوزراء، تهتم بالمواطن المصري، فأعتقد أنه واجب على المواطن المصري أن يلعب دورًا إيجابيًا اتجاه الموضوع، وألا يتعامل بشكل سلبي لأن المطلوب منه بسيط ولكن هذا هو خط الدفاع الأول لصحته وحياته ولأسرته وأولاده وزملاءه وأصحابه".
"بالتالي مطلوب مننا أن نلتزم بالأداء الذي تقوم به الدولة، والتحذيرات حول عملية الاختلاط وغيرها من التحذيرات المُعلنة "، هكذا واصل الدكتور حمدي أبو المعاطي حديثه حول دور المواطنين خلال هذه الفترة.
وأضاف قائلًا: "اعتقد يجب أن يكون هناك توعية للناس، والإعلام قائم بدور غير مسبوق اتجاه ذلك سواء على مستوى المُثقفين أو رجل الشارع العادي، فيوجد كل التعريف بخطورة الفيروس وضرره على المواطن ليس في مصر فقط ولكن على مستوى العالم كله، فالمواطن لا يحتاج توضيح أكثر من ذلك، فقط مطلوب أن نلتزم بذلك لأن وجودنا في المنزل هو أكبر دفاع وحصانة ضد الفيروس بما في المنزل من نظافة عامة وعدم اختلاط وانتشار".
ثم أشار أبو المعاطي إلى أن الإجراءات التي تتتخذها الدولة هي أكبر دليل على اهتمامها بالمواطن وبالشعب المصري بشكل عام، وتقدم بالشكر للقيادة السياسية الممثلة في رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ولكل الوزارات والجهات المعنية كلها، وخط الدفاع الأول عن المصريين وهم الأطباء وجهاز الصحة العامة في مصر لدورهم الهام والأساسي خلال هذه الفترة في الحفاظ على الشعب المصري من هذا الوباء. 
ثم انتقل الفنان للحديث عما يقوم به خلال الفترة الحالية، قائلًا: "أجهز حاليًا مجموعة من الأعمال الفنية لعرضها بمعرضي القادم حول "العلاقات الإنسانية" وموضوع المعرض عن المرأة بشكل أساسي وعلاقتها بالمجتمع، على أن يتم افتتاحه مع قدوم الموسم الفني القادم".
وتابع نقيب التشكيليين عن دور الفن التشكيلي في التوعية بكورونا: "فكرة الحجر والعزل وتواجدهم بالمنازل يعطيهم مساحة أكبر للإنتاج، وبنفس الوقت كل شخص تبع احساسه بالحالة التي يمر بها في الوقت الحالي، فاعتقد أنه يمكن أن ينتج أعمال مناهضة لهذا الموضوع بشكل أو بأخر، ولكنها تعود لوجهة نظر كل شخص".
وواصل أبو المعاطي عن أثر هذه الأزمة على الفنانين: "هناك أشخاص تتفاعل بالحالة، وأخريين لم تثيرهم الحالة لينتجوا عمل فني حولها، ولكن توجد بعض الحالات الإنسانية الناتجة عن أضرار كثيرة من فيروس كورونا، كما نرى كم الوفيات حول العالم كله، فنجد الكثير من الفنانين ممن يتفاعلوا مع هذه الحالة وينتجوا أعمال لا نعرف شكلها حاليًا، فهي ترجع لكل شخص ووجهة نظره وتحليله للحالة وانعكاسها عليه وتفاعله بها".
وعن الأضرار المُتوقعة نتيجة تعليق الأنشطة الثقافية والفنية كإجراء وقائي من فيروس كورونا، قال الفنان التشكيلي الدكتور حمدي أبو المعاطي نقيب التشكيليين الأسبق: "الثقافة لا تموت، والفن لا يموت، بالعكس أعتبر هذا الوقف بكوني فنان تشكيلي فرصة لكثير من الفنانيين أن يُنتجوا أعمال فنية بفترة وجودهم في منازلهم أو مراسمهم، وهذا شيء إيجابي، وهذا الوقف إجراء إضطراري".
وتابع التشكيلي: "إذا كان هناك خطورة في تنشيط أي نشاط ثقافي أو فني، فذلك في صالح الناس وفي الوقت نفسه لا يؤثر سلبًا في شيء، خصوصًا في هذا الوقت الحالي الذي أعلنت فيه وزارة الثقافة عن استمرار العديد من الأنشطة أونلاين من خلال موقع الوزارة ويستطيع الناس تثقيف نفسهم بها، دون الاحتكاك والنزول في تجمعات".
وواصل الدكتور حمدي أبو المعاطي: "على مستوى التعليم نتعامل مع الطلاب ونقوم بالتدريس أونلاين بالرغم من أنه عبئ علينا، ولكن هذا دورنا وحفاظًا على سلامة الطلاب، وحفاظًا على صحتهم العامة وأسرهم، حيث بدأنا ذلك من أول يوم بعد صدور قرار تعليق الدراسة، وذلك من خلال برامج كثيرة جدًا يمكن أن يتفاعل أساتذة الجامعات مع طلابهم من خلالها".
وختم الفنان حمدي أبو المعاطي حديثه حول الإجراءات التي يتخذها على المستوى الشخصي لمواجهة فيروس كورونا، قائلًا: "أجلس بالمنزل، واحيانًا بالمرسم واتخذ كل الإجراءات التي تُناشد بها وزارة الصحة والعالم كله، وبالفعل الحفاظ على النظافة العامة وغسيل اليد باستمرار، المشروبات الدافئة، هذا لم يُغير من القدر شيئًا ولكننا نتخذ احتياطتنا بالشكل الأمثل، وذلك واجب على كل شخص في أن يحافظ على نفسه وصحته من أجل الأخريين".