عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن شكرها لمواطنيها على التنفيذ غير المنقطع للقواعد الجديدة الخاصة بأزمة فيروس كورونا، موضحة أن القواعد الجديدة أدت بشكل ملحوظ للجميع إلى خفوت ظواهر الحياة العامة إلى الحد الأدنى خلال أيام قليلة، والهدف هو تجنب الاتصال المباشر بالآخرين، وذلك لمنع وجود حالات العدوى، والجميع تقريبا قد غيروا سلوكهم بشكل واضح.
وحذرت ميركل - من خلال بث مقطع صوتي من منزلها، لتواجدها بالعزل الصحي بعد مخالطة طبيب مصاب بالفيروس- من عدم التحلي بالصبر، لا أحد يستطيع اليوم أن يقول وهو مرتاح الضمير إلى متى سيستمر هذا الوقت العصيب.
وأضافت: "إن الأعداد اليومية لحالات العدوى الجديدة مازالت لا تعطينا للأسف أي مبرر للهدوء أو لتخفيف القواعد." تشير المستشارة إلى معدل زيادة المصابين كمقياس للوضع. أحد الأهداف هو أن يكون تضاعف عدد الإصابات الجديدة كل عشرة أيام فقطـ، وذلك حتى لا تزيد عن طاقة استيعاب قطاع الصحة. غير أن هذا بالفعل هو الحال في الوقت الراهن بعد خمسة أيام ونصف،ولذلك إذًا فإن الزيادة لا تزال كبيرة جدًا.
ونوهت على أن تباطؤ الانتشار يقرر ما إذا كان يمكن للمرء في الأسابيع القليلة القادمة أن يقدم أفضل رعاية ممكنة لكل مريض حالته خطرة، مشيرة إلى أن السياسيين اتخذوا إجراءات عاجلة على نحو غير مسبوق وبذل في هذا الصدد كثير من المال كما لم يحدث من قبل."
وقالت أيضًا: "أعتقد أنني أستطيع أن أقول: نحن نحشد ما في مقدورنا حشده من أجل أن نكفل الأمن لبلادنا في هذا الوقت الخطر".
وعن العزل الصحي أكدت ميركل "هذا وضع اشترك فيه مع كثيرين– حيث أننا لسنا مرضى، وبالرغم من ذلك نمكث في البيت حتى نكون متأكدين أننا لا نحمل الفيروس." وحتى إذا لم يكن الأمر بهذه السهولة فهناك أعمال كثيرة يمكن للمرء أن يؤديها من المنزل.
وقالت المستشارة الألمانية: "يمكن للمرء أن يبقى على اتصال مع الآخرين من خلال المؤتمرات الهاتفية أو المرئية، بل وإجراء مفاوضات طويلة - مثلما فعلت لمدة تزيد على الست ساعات في المجلس الأوروبي". ومع ذلك تتطلع إلى المشاركة بشكل شخصي عندما يصبح التواصل والاقتراب ممكنًا مرة أخرى.
