الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

مع السلامة يا عمرو

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم أصدّق الخبر، رغم كل التأكيدات إلا حينما ذهبت في منتصف الليل إلى مستشفى السادس من أكتوبر، رحل عمرو عبدالراضي في هدوء شديد، فارقنا دون سابق إنذار، وكأنه يترك رسالة للجميع ويؤكد أن الدنيا لا تستحق ما نفعله فيها.
عندما علمت بالخبر، وأثناء توجهي للمستشفى كانت كل دعواتي وابتهالاتي لله سبحانه وتعالى بأن يكون الخبر كاذبا، وأن أصل للمستشفى فأجده سائرا على قدميه ليقول لي: "ياعم كان عندي غيبوبة فكرتني ميت ولا إيه"، ولكن للأسف هذا لم يحدث، وكانت كلمة الله هي العليا، وانتقل الحبيب عمرو عبدالراضي إلى جوار ربه.
وصلت للمستشفى، الكل يبكي الصغير قبل الكبير، الحزن يخيم على المكان أكثر من سواد الليل، ولم يظهر أمام عيني في تلك اللحظة سوى أطفاله الثلاثة، فماذا سنقول لهم؟
وفي لحظات، تحرك شريط الذكريات بيننا، ولم أتماسك فلم يكن عمرو عبد الراضي، مجرد زميل عمل، بل صديق عرفته في «البوابة نيوز»، وكان اسمه لامعًا في الملف السياسي والبرلماني، واعتدنا أن نتحدث عما يقلقنا، ونهوّن على بعضنا البعض من قسوة الحياة أحيانا، ونتغلب على همومنا بالضحك أحيانا كثيرة.
رحمك الله يا عمرو .. رحمك الله يا طيب القلب.