الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

عطا الله حنا: اهتموا بتعقيم نفوسكم من الضغينة والغرور

 المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم، إننا نتمنى ونسأل الله أن تزول غمامة كورونا السوداء المحيطة بنا قبل أحد الشعانين لكي تفتح أبواب كنيسة القيامة وتقام فيها كافة الصلوات والليتورجيات الخاصة بهذا الموسم المبارك.
وأضاف أن كنيسة القيامة والقبر المقدس إنما هي المكان المرتبط بهذا الحدث العظيم الذي يعيد له المسيحيون في مشارق الأرض ومغاربها فالقبر المقدس هو قبلة المسيحيين الأولى والوحيدة في العالم ونتمنى ونسأل الله بأن يزول هذا الوباء لكي نعيد للقيامة في مكانها ولكي نحتفي بالفصح المجيد في مكانه أيضا.
وتابع أن الصلوات والخدم الليتورجية في هذه الأيام تقام من قبل الآباء والرهبان الذين هم في داخل الكنيسة والذين يخدمون فيها وأبواب الكنيسة المغلقة لا تعني أن الخدمات لا تقام فهي تقام ولكنها مقصورة على من هم في الداخل حتى إشعار آخر.
وقال إننا لن نفقد الأمل بإمكانية أن يزول هذا الوباء قبل أحد الشعانين فلنصلي بحرارة من أجل ذلك ولنكن متفائلين لكي يؤهلنا الرب الإله للاحتفال بقيامته في أقدس مكان في هذا العالم.
ندرك جيدا بأن أبناء كنيستنا يشعرون بالحزن والألم وهم موجودون في منازلهم لا يتمكنون من الوصول إلى كنائسهم لا سيما إلى كنيسة القيامة في هذا الموسم وفي هذا الصوم الأربعيني المقدس.
وتابع أنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا الأمر في فترة الصوم الكبير وما نمر به ليس أمرا سهلا فالعالم بأسره في حالة شلل وهذا الوباء انتشر في كل مكان انتشار النار في الهشيم، ولكنني أقول لأبنائنا لا تخافوا فهذه مرحلة عابرة وهذا الفيروس في طريقه إلى الانتهاء ولن يبقى ونحن مقبولون على مرحلة جديدة أتمنى أن تكون أفضل من سابقتها.
لا تجعلوا من هذا الوباء أن يؤثر على نفسيتكم وعلى معنوياتكم فهذا ظرف عصيب يعيشه العالم بأسره فقد وحد هذا الوباء الإنسانية بأسرها في الألم والحزن والخوف والترقب واتمنى ان يوحدها بعدئذ في الدفاع عن الحق والصدق والأخلاق والاستقامة والعدالة في هذا العالم.
وقال "ابقوا في منازلكم والتزموا بالقرارات الاحترازية الوقائية التي اتخذت ونحن ندرك جيدا مدى اشتياقكم للقداس والمناولة ولكن وبقليل من الصبر سوف نجتاز هذه المرحلة لكي تعود الأمور إلى نصابها الصحيح.أنها فترة عابرة لا نريد أن تترك آثارا سلبية على نفسياتكم كما أننا لا نريد أن تترك أثرا سلبيا على العلاقات الاجتماعية مستقبلا".
وتابع "لا تخافوا لانها مرحلة عصيبة نمر بها ونهايتها ستكون قريبة إن شاء الله وحتى نصل إلى ذلك نتمنى منكم الأخذ بعين الاعتبار كافة الإجراءات والقرارات التي اتخذت والاهتمام بمعايير النظافة والتغذية والتعقيم كما وغيرها من الوسائل المطلوبة من أجل محاصرة ومعالجة هذا الوباء، وكما يهتم الكثيرون بتعقيم أياديهم ووجوهم وأجسادهم نتمنى منهم أيضا أن يعملوا على تعقيم قلوبهم وعقولهم ونفوسهم من الضغينة والخطيئة والرذائل والشر حيثما كانت وأينما وجدت".