في مثل هذا اليوم 27 مارس 1933 أعلنت اليابان انسحابها من عصبة الأمم احتجاجا على توصيات العصبة بإجلاء القوات اليابانية من منطقة منشوريا الصينية التي احتلتها، ودعيت اليابان إلى احترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي لأعضاء العصبة بموجب المادتين 10، 12 من عهد عصبة الأمم.
وأخطرت اليابان الأمين العام للعصبة بانسحابها، وعللت ذلك بأن أعضاء العصبة فشلوا أن يفهموا حقيقة الموقف في الشرق الأدنى، وأضافت أنه يوجد اختلاف كبير بينها وبين أعضاء العصبة حول سياسات السلام والأمن وخاصة المبادئ التي يجب أن تتبع من أجل إنشاء منطقة آمنة في الشرق الأدنى، كل تلك الأسباب وغيرها تجعل من التعاون مع العصبة عملية مستحيلة، وانسحبت اليابان فعلا من العصبة ولم تنفذ التزاماتها بموجب المادة 1/3 من العهد، ولم تقم العصبة ببحث هذا الأمر أيضا.
ويعتبر الانسحاب من عصبة الأمم أحد الأسباب المباشرة لانهيارها بعد أن أدت كثرة الانسحابات التي وصلت إلى 18 انسحابا من مجموع الدول الخمسة والستين الأعضاء فيها إلى تفككها.
