الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الرئاسة في أسبوع.. السيسي يبحث تداعيات أزمة فيروس كورونا.. ويصدرعددًا من التكليفات والإجراءات لمكافحة الوباء.. ويجري اتصالات هاتفية مع عدد من قادة العالم.. ويعيين تاج الدين مسشارًا لشئون الصحة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تصدرت أزمة كورونا نشاط الرئيس الأسبوعي حيث اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور محمد عوض تاج الدين، وذلك عقب قرار تعيينه مستشارًا لرئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية.

كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع طارق عامر، محافظ البنك المركزي، وتناول الاجتماع استعراض مجمل أداء الاقتصاد المصري والسياسة النقدية للبنك المركزي، وذلك في ظل التطورات الأخيرة على المستوى الدولي فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد.
ووجه الرئيس بالاستمرار في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والنقدي، والعمل في ذات الوقت على توفير الموارد اللازمة لدعم منظومة الحماية الاجتماعية، ولمراعاة الفئات الأكثر احتياجًا والتخفيف من أعبائهم.
وعرض محافظ البنك المركزي في هذا الصدد القرارات والمبادرات التي اتخذها البنك مؤخرًا لاستيعاب التبعات الاقتصادية عالميًا لفيروس كورونا المستجد، والتي هدفت لتحفيز الاقتصاد على النمو، بما فيها المبادرات المتعلقة بتمويل المشروعات الصغيرة، وكذا دعم عدد من القطاعات كالصناعة والخدمات.
كما قام طارق عامر في ذات الإطار باستعراض أهم تطورات ومؤشرات المركز المالي للبنك المركزي، وذلك في إطار جهود البنك للحفاظ على استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية خلال الفترة المقبلة.
كما اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، ونيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بحضور اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية.
وتناول الاجتماع مناقشة الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لإدارة الوضع الحالي في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد عالميًا وداخليًا، خاصةً ما يتعلق بتدبير الاحتياجات المالية للجهات الحكومية المختلفة للتعامل مع التطورات ذات الصلة.
ووجه الرئيس بتركيز جهود الحكومة في هذا الصدد على دعم مختلف فئات الشعب، خاصةً قطاع العمالة غير المنتظمة، إلى جانب مساعدة الفئات الأكثر احتياجًا، وذلك في إطار الخطط والبرامج التي تقوم بها الدولة في إدارتها لأزمة فيروس كورونا.

والتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية مع عدد من السيدات المصريات من مختلف المجالات بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمالية، والصحة والسكان، والإعلام، والتضامن الاجتماعي، والسيدة رئيسة المجلس القومي للمرأة وأصدر الرئيس العديد من القرارات للشعب.

وأجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الصيني شي جين بينج، واشاد الرئيس خلال الاتصال بما حققته الصين من نجاح لافت في احتواء انتشار فيروس كورونا، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التعاون والتنسيق بين المؤسسات الصحية بالبلدين للاستفادة من آليات إدارة أزمة كورونا في الصين على مختلف المستويات.
من جانبه، اعرب الرئيس الصيني عن امتنان الصين حكومةً وشعبًا لمساندة مصر السريعة لها في أزمة فيروس كورونا، والتي عكست خصوصية ومتانة علاقات الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمعهما، مؤكدا الاستعداد الكامل للصين لتقديم ما لديها من إمكانيات وتجارب لمصر في مجال مكافحة انتشار فيروس كورونا.
كما تم التوافق على تعزيز مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين خاصةً فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا الصينية وتدريب الكوادر المصرية في مختلف المجالات،ة وفي إطار مُساهمة القوات المسلحة لمعاونة القطاع المدني بالدولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المُستجد، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بعض نماذج من أجهزة ومعدات التطهير والتعقيم التي تم تطويرها بالتعاون مع وزارة الدولة للإنتاج الحربي، وذلك للاستخدام في أعمال التطهير لمنشآت ومؤسسات الدولة عن طريق استخدام أحدث المواد والمحاليل الكيميائية في هذا المجال وطبقًا لمواصفات وتوصيات منظمة الصحة العالمية".

كما أجرى الرئيس اتصالًا هاتفيًا مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الأردن"، تناول الاتصال التباحث حول جهود البلدين الشقيقين لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تم التوافق بشأن التواصل والتنسيق بين الأجهزة المختصة في البلدين لتبادل الخبرات والمعلومات في المجالات ذات الصلة بمكافحة انتشار الفيروس والوقاية الصحية.
كما تم خلال الاتصال مناقشة بعض من موضوعات العلاقات الثنائية، فضلًا عن تبادل وجهات النظر حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، كما التقي الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سلفا كير، رئيس جمهورية جنوب السودان.
وأعرب رئيس جمهورية جنوب السودان عن تقديره تجاه دور مصر والجهود التي تبذلها دعمًا لاستقرار الأوضاع في بلاده، وذلك في إطار دور مصر الفاعل على المستويين الإقليمي والقاري، مثمنًا ما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط تاريخية، ومؤكدًا حرص جنوب السودان على الاستمرار في تعزيز مختلف أوجه التعاون المشترك مع مصر خلال الفترة المقبلة.
من جانبه، رحب الرئيس بالتوافق الذي تم مؤخرًا بين الرئيس "سلفا كير" وزعيم المعارضة "رياك مشار" لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية تنفيذًا لمقررات اتفاق السلام، مؤكدًا أهمية العمل من قبل كافة الأطراف المعنية للاستمرار في تنفيذ استحقاقات الاتفاق.
كما أكد الرئيس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على الاستمرار في تقديم مختلف صور الدعم إلى الأشقاء في جنوب السودان ودعم عملية السلام بها.
وشهد الاتصال التباحث حول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين في عدد من المجالات، فضلًا عن تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبعث الرئيس عبد الفتاح السيسي ببرقية تعزیة إلى الرئیس جوكو ویدودو رئیس جمھوریة اندونیسیا، عبر فیھا عن خالص التعازي وصادق المواساة لوفاة المغفور لھا والدته سائلا المولى عز وجل أن یتغمدھا بواسع رحمته ویسكنھا فسیح جناته".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: في إطار متابعتي لإجراءات الحكومة الوقائية الاحترازية للحد من انتشار فيروس "كورونا"، فإنني أتقدم بتحية إعزاز وتقدير لشعب مصر العظيم على التزامه ومعاونته للحكومة واستجابته لكافة الإجراءات، وخاصة خلال فترة حظر التحركات وحرصه التام على العبور من هذه الأزمة، كما أتقدم بالشكر والتقدير لجميع أجهزة الدولة المختلفة، القوات المسلحة، الشرطة المدنية، وجميع القائمين على منظومة الرعاية الصحية الشاملة لجهودهم المخلصة في كل الاتجاهات بما يحقق أمن وأمان مصر وشعبها العظيم".
وكلف لرئيس عبد الفتاح السيسي باتخاذ القرارات التي تحافظ على سلامة المواطنين بصرف النظر عن أي خسائر تتحملها الدولة، وأهاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بجموع المصريين الالتزام الكامل بالإجراءات التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث أكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية بجميع أجهزتها ستتصدى وتواجه أي محاولات للإخلال بها وبمنتهى الحزم والحسم وفي إطار القانون.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: في اليوم الأول من تطبيق الحكومة للحزمة الإضافية من الإجراءات الوقاية الاحترازية من فيروس كورونا، اتطلع إلى التزام الجميع بهذه الإجراءات وعدم تجاوزها حرصًا على سلامة وأمان مصر والمصريين، وأؤكد أننا نستطيع أن ننجح في مهمتنا بتكاتف الجميع بدءا من المرأة المصرية العظيمة وأسرتها كبارًا وشبابًا، وأيضًا جهود أبنائنا في كافة الاتجاهات، القوات المسلحة، والشرطة المدنية البواسل، وجميع أبطال منظومة الرعاية الصحية الشاملة المنتشرة في ربوع مصر.
وتابع: "أقول لكم إننا سنعبر ونتخطى كل هذه اللحظات العصيبة وبعون الله ستصير ذكرى من الماضي البعيد.. حفظ الله مصر وشعبها العظيم، وأهاب الرئيس عبد الفتاح السيسي بجموع المصريين الالتزام الكامل بالإجراءات التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث أكد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية بجميع أجهزتها ستتصدى وتواجه أي محاولات للإخلال بها وبمنتهى الحزم والحسم وفي إطار القانون".
وبدأ من مساء الأربعاء ولمدة أسبوعين التنفيذ والتطبيق الفعلي لقرارات الحكومة التي أعلن عنها الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء وهي حظر حركة المواطنين على كافة الطرق العامة من 7 مساء وحتى 6 صباحا وإيقاف كافة وسائل النقل العام والخاص في الفترة نفسها وغلق كافة المحال التجارية والحرفية من 5 مساء وحتى 6 صباحا مع الغلق التام يومي الجمعة والسبت، وكذلك تعليق جميع الخدمات في الشهر العقاري والمرور لمدة أسبوعين مع استثناء مكاتب الصحة ومد تعليق الدراسة في المدارس والجامعات لمدة أسبوعين ومد تعليق حركة الطيران لمدة أسبوعين.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر قمة مصغر عبر وسائل الاتصال جمع القادة الأفارقة أعضاء هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وعلى رأسهم الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا والرئيس الحالي للاتحاد، والرئيس الكيني أوهورو كينياتا، والرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا، والرئيس فيلكس تشيسيكيدي رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب موسى فقيه رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي".
وأكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن المؤتمر خصص للتباحث بشأن تداعيات وباء كورونا المستجد على الدول الأفريقية ومناقشة سبل التعامل مع الأزمة بالتعاون مع الشركاء الدولين وذلك قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين اليوم.
وتم التوافق ما بين الزعماء على إنشاء صندوق لتوفير الموارد اللازمة لدعم جهود مكافحة وباء كورونا في أفريقيا ومجابهة التبعات الاقتصادية المتوقعة على الدول الأفريقية، وذلك على غرار الجهود الأفريقية السابقة لمكافحة انتشار وباء الإيبولا بعدد من الدول الأفريقية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس على حرص مصر على تقديم الدعم المالي المناسب لإنشاء الصندوق تعزيزا للجهود الأفريقية المشتركة، وايضًا تقديم دعم مالي للمركز الأفريقي لمكافحة الأمراض، والذي من المقرر أن تستضيف مصر المقر الإقليمي له.
كما تم الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، وبالتنسيق والتعاون بين جميع الدول الأفريقية، بحيث تكون مهمتها تبادل الخبرات والمعلومات في مجال مكافحة وباء كورونا، وكذا مخاطبة الرأي العام الأفريقي بالمستجدات والتطورات في هذا الشأن.
وكذلك تم التوافق حول أهمية التركيز خلال الفترة المقبلة على تعظيم الإنتاج المحلي للمواد والمحاليل والمطهرات الكيميائية في مختلف الدول الأفريقية، فضلًا عن صياغة حملات توعية للشعوب الأفريقية بشأن كيفية مكافحة فيروس كورونا وسبل الوقاية الفعالة، بما فيها تقليل الاختلاط والحركة والاهتمام بالسلوك الوقائي الشخصي اليومي.
وأكد الرؤساء الأفارقة أيضًا أهمية تعزيز الجهود والتنسيق في هذا الخصوص ما بين أجهزة الاتحاد الأفريقي ومختلف التجمعات الاقتصادية الإقليمية الأفريقية، وان يتم تشكيل مجموعة عمل مكونة من وزراء النقل الأفارقة لتنسيق نقل المعدات الطبية وأدوات المكافحة، ولضمان سهولة وصولها وتداولها ما بين الدول الأفريقية.
وفي هذا الإطار؛ وفي ظل التداعيات الحتمية على اقتصاديات الدول الأفريقية بسبب أزمة كورونا، تقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بمبادرة موجهة لدول مجموعة العشرين لدراسة تخفيف أعباء الديون المستحقة على الدول الأفريقية، سواء بإعادة الجدولة أو التأجيل أو الإعفاء، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، كالبنك الإسلامي للتنمية والبنك الأفريقي للتنمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلى جانب المانحين من الدول الصناعية الكبرى.
كما أكد الرئيس خلال القمة المصغرة، أن جهود مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية ستمثل عبئًا إضافيًا خلال الفترة المقبلة في ظل مكافحة انتشار وباء كورونا في الدول الأفريقية، مما قد يؤثر سلبًا على الجهود القارية في هذا الخصوص، ومن ثم يتعين توفير دعم دولي، خاصةً من قبل مجموعة العشرين، لمساندة دول الساحل الأفريقي وقوتها المعنية بمكافحة الإرهاب على وجه التحديد، وذلك للحيلولة دون تطور تهديد الإرهاب في تلك المنطقة والقارة بأكلملها.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الزعماء الأفارقة اتفقوا على ان يقوم الرئيس الجنوب أفريقي "رامافوزا" بنقل ما تقدم من قرارات إلى زعماء الدول الأعضاء بمجموعة العشرين خلال اجتماعها المرئي عبر الفيديو كونفرانس اليوم، على اعتبار جنوب أفريقيا إحدى الدول الأعضاء بالمجموعة، ولحث دول المجموعة على دعم دول القارة الأفريقية في إطار جهود وخطوات مكافحتها لوباء كورونا المستجد، وبما يلبي احتياجاتها الفعلية في هذا الصدد، بما فيها ما يتعلق بتوفير المعدات والمستلزمات الطبية، وتبادل التجارب والخبرات الناجحة، لا سيما مع الصين.