الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

«سيتا».. ذراع تركيا الإرهابية تعيث فسادًا في تونس وليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ﺻﻔﺤﮥ ﯾﺤﺮرﻫﺎ ﮐﻞ ﻣﻦ «اﻟﻤﺮﺟﻊ»؛ وﻫﻮ ﻣﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺎت اﻟﻌﺮﺑﯿﮥ واﻟﻔﺮﻧﺴﯿﮥ واﻹﻧﺠﻠﯿﺰﯾﮥ واﻷﻟﻤﺎﻧﯿﮥ وﻣﺘﺨﺼﺺ ﻓﻰ دراﺳﺎت وﺗﺤﻠﯿﻼت وﻣﺘﺎﺑﻌﺎت اﻟﺤﺮﮐﺎت اﻹﺳﻼﻣﻮﯾﮥ، و«ﺑﻮاﺑﮥ اﻟﺤﺮﮐﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﮥ» وﻫﯽ ﺟﺰء ﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﮥ اﻟﻤﺮﮐﺰ اﻟﻌﺮﺑﻰ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﮥ واﻟﻨﺸﺮ، اﻟﺬى ﯾﺼﺪر ﻋﻨﻪ ﻣﻮﻗﻊ وﺟﺮﯾﺪة «اﻟﺒﻮاﺑﮥ»، وﻫﻰ أول ﻧﺎﻓﺬة ﻣﺼﺮﯾﮥ ﻧﻮﻋﯿﮥ ﻣﺘﺨﺼﺼﮥ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺮﺻﺪ وﺗﺤﻠﯿﻞ وﻣﺘﺎﺑﻌﮥ ﻗﻮى وﺣﺮﮐﺎت وأﻓﮑﺎر اﻹﺳﻼم اﻟﺴﯿﺎﺳﻰ ﺑﺘﻨﻮﻋﺎﺗﻬﺎ ﮐﺎﻓﮥ..

وﯾﺘﺒﻊ «اﻟﻤﺮﺟﻊ» ﻣﺮﮐﺰ دراﺳﺎت اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ اﻟﺬى ﺗﺄﺳﺲ ﻓﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﮥ اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﮥ ﻟﻤﻮاﺟﻬﮥ اﻟﺘﻀﻠﯿﻞ اﻟﺬى ﺗﻤﺎرﺳﻪ ﺟﻤﺎﻋﮥ اﻹﺧﻮان وأﻋﻮاﻧﻬﺎ ﻓﻰ أوروﺑﺎ.



 

المركز يستهدف تبييض وجه «أردوغان» وتحميل فشله لـ«جولن»

كتب- روبير الفارس

يعمل مركز «سيتا» للدراسات، كذراع لترويج سياسة خليفة الإرهاب أردوغان والدفاع عن كل قراراته الدكتاتورية، والادعاء بأن الأسباب وراء الإرهاب حركة «جولن»، يظهر ذلك بوضوح في الدعاية التى يقوم بها رمضان يلدرم رئيس تحرير مجلة المركز، ومن أكاذيبه أسّست تركيا عبر تاريخها علاقات قومية وتطورت العلاقات التركية العربية في كل المناطق، ونرغب في المزيد من العلاقات البينية. أما فيما يخص المحاولة الانقلابية الفاشلة في يوليو ٢٠١٦ وانعكاساتها على الديمقراطية الداخلية، فيردد أكاذيب أردوغان التى لا يقبلها عقل، فيقول كانت مفاجأة للجميع بسبب الاضطرابات التى تلتها. ما كنت أتوقع ما جرى، تم ليلتها إغلاق جسر البوسفور في إسطنبول، لأننا متعوّدون على الانقلاب في الهزيع الأخير من الليل، ولم أصدق ما يجرى. اتصلت برئيس الوزراء وتوجهت إلى مقر رئاسة الوزراء، وحضر رئيس المجلس وقررنا في الحين فتح المجلس، وبدأ البث المباشر أثناء محاولة الانقلاب، فوصلت الانقلابيون رسالة قوية من البرلمان، فقصفوا مبناه سبع مرات متتالية. كنا نعرف أن هذا من صنيع جماعة «فتح الله جولن» أو حركة «خدمة». واُطلقت من حينها حملة على تنظيمها السرى ودولتها الموازية.

وهى اتهامات باطلة لم يستطع أردوغان أن يقدم أى دليل ضد حركة جولن إلى واشنطن حتى تقوم بترحيله من أمريكا، لكن الأكاذيب الإخوانية والأردوغانية مستمرة، وبخاصة ضد فتح الله جولن، فقد كان واعظا في الجوامع، جمع أنصارا من خلال نشاطه، وطفق يفتح مدارس في أنحاء تركيا، واهتم تنظيمه بتقديم «الخدمة» في مجالات عدة، ثم بدءوا يربون أجيالا تتخرج في المدارس، ويستمر مركز «سيتا» في بث قصص أقرب إلى الترهلات ضد حركة «جولن»، فيقولون على الخريجين إنهم لا يتركونهم لحالهم إثر التخرج، بل يدخلونهم في المؤسّسات الحكومية، وهذا ما ورد في اعترافات المتهمين. أثبتت التحقيقات سرقتهم أسئلة الامتحانات، وحصل التنظيم على أرقام كبيرة وأدخل الآلاف من مريديه في القضاء ومدارس الشرطة وأقسام مهمة من أجهزة حساسة وقسم كليات الحقوق والإدارة. وتخرجت على يده أجيال، حازوا على وظائف في كل مؤسسات الدولة، وبخاصة أجهزتها السيادية. وإثر الانقلاب، تم اعتقال نصف الجنرالات.

هذه هى خطة المركز التى يقوم عليها إرهاب أردوغان في الداخل، ومد أذرعته في الخارج، كما يقول الباحث ميلاد عمر المزوغى، في تحليل مهم له، قال تحاول تركيا أن تبنى مجدها الغابر على حساب مستعمراتها السابقة.

وفى محاولة لجر الحكومة التونسية لتكون منصة التدخل الخارجى في الشأن الليبى. الدلائل تشير إلى أن تونس الرسمية قد قبلت بأن تكون حصان طروادة، كيف لا وحركة النهضة الإخوانية تسيطر على البرلمان، وتترأس حكومة ائتلاف تكون لها الكلمة الفصل في القرارات المصيرية. أما عن الرئيس قيس سعيّد فأخاله قد وقع من حيث يدرى أو لا يدرى في براثن النهضة التى دعت مناصريها للتصويت له ففاز. إنه ولا شك نوع من رد الجميل، والحديث عن عدم قبول تونس للدخول في المحاور ما هو إلا ذر للرماد في العيون، ونعول كثيرا على الشعب التونسى الشقيق وقواه الحية للوقوف في وجه الأطماع العثمانية.

ويضيف المزوغى قائلًا: لقد وظفت تونس في العام ٢٠١١، كل إمكانياتها في سبيل إسقاط النظام القائم في ليبيا، استقبلت موانئها القريبة من ليبيا بواخر محملة بمختلف أنواع الأسلحة والذخائر الممولة قطريا وتركيّا، وفتحت الحدود البرية مع ليبيا على مصراعيها، لتدفق العتاد والمرتزقة إلى «الثوار» بالجبل الغربى، ليمهد لهم الناتو بطيوره الأبابيل الطريق إلى العاصمة. عجبى بعض ثوار الأمس ينددون اليوم بالتدخل التركى ويعتبرونه احتلالا! فهل كانت مساعداته العسكرية لهم بالأمس بردا وسلاما على الليبيين؟ أم أن هؤلاء كانت بهم غشاوة فجعلتهم لا يبصرون؟ ربما استفاقة من جانب هؤلاء لكنها لن ترفع عنهم مسئوليتهم في قتل وتشريد آلاف الليبيين وتدمير مقدرات الدولة وإيصالها إلى هذه الحالة المزرية بحيث أصبحت ليبيا ساحة مفتوحة للصراعات الإقليمية والدولية يدخلها كل من هب ودب وينهب خيراتها.

ويضيف المزوغى قائلًا: تدرك حركة النهضة الإخوانية، أن زوال إخوان ليبيا سيسرع بزوالها، لذلك فإن تونس بزعامة النهضة ومن يدور في فلكها ما انفكت تستقبل العناصر الإرهابية (الليبية المقاتلة) والمتشددين الإسلاميين، كما تستقبل جرحاهم للعلاج بمختلف المشافى وتقبض الأموال الطائلة من خزينة الشعب الليبى الذى أصبح على حافة الإفلاس.

حقد تركيا الدفين على القوميين العرب الذين اكتووا بنيرانها ابان سيطرتها بالقوة على معظم البلاد العربية ومن ثم نهب خيراتها وسعيهم إلى الكفاح المسلح لأجل التحرير من براثن العثمانيين، جعلها تفتح حدودها على مصراعيها مع سوريا لمرور الأسلحة بمختلف أنواعها وعشرات الآلاف من المرتزقة العرب والأجانب، فعمّ الخراب والدمار كافة الأرجاء، نتج عنه تهجير الملايين من الشعب السورى إلى مختلف دور الجوار، وما صاحب ذلك من مآس تقشعر لها الأبدان. لكن سوريا بفضل شجاعة أبنائها ومساندة الأشقاء والأصدقاء، استطاعت أن تحرر أراضيها شبرا شبرا، ولم يبق إلا القليل المحاذى للشريط الحدودى مع تركيا.

وتحاول تركيا أن تبنى مجدها الغابر على حساب مستعمراتها السابقة، لكنها لن تفلح. عدم قبول انضمامها إلى الاتحاد الأوروبى، ولعنات مجازرها ضد الأرمن وكذا اقتصاده المتهاوى وانشقاق العديد من أركان حزبه، وتكوين أحزاب سياسية معارضة له، ستفقده شارعه في الانتخابات القادمة، جعل أردوغان يعيش حياة هستيرية ما جعله يبحث عن عمل أى شىء، وإن كان مخالفا للنظم والشرائع الدولية، الغريق يتشبث بقشة وجدها عند حكام طرابلس الغرب الذين يجرفهم طوفان كرامة الشعب الليبى، ويطفئ بركان غضبهم وحقدهم على الشعب الذى ينتظر الخلاص على أيادى أبنائه المنضوين بالقوات المسلحة، وما ذلك ببعيد.

ولذلك فكشف خطة أردوغان ودعايته عبر أذرعته المختلفة ضرورة، نقول للسيد أردوغان: لقد فات الأوان لإنقاذ إخوانك المحتمين بأسوار السراى الحمراء بطراب.


المؤامرة التركية الكبرى.. تحويل ليبيا إلى بؤرة إرهابية عبر الطريق التونسى

حركة النهضة.. جسر «أردوغان» للعبور بمخططه في تونس إلى ليبيا

كتبت- أميرة الشريف

ما زال تحالف الإرهابيين، رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشى والرئيس التركى رجب طيب أردوغان، يعبث ويخطط لتنفيذ مؤمراة كبيرة في تونس وليبيا، حيث كشف منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، منذ يومين، عن مؤامرة ستضرب ليبيا وتونس خلال أيام، تتمثل في استقبال مئات الدواعش الذين كانوا يقاتلون في سوريا، وسيقع ترحيلهم إلى تونس لنقلهم إلى ليبيا للانضمام إلى ميليشيات الوفاق للمشاركة في المعارك الدائرة ضد الجيش الوطنى الليبى.

وأكد رئيس جبهة إنقاذ تونس في تصريحات صحفية، أنه تواصل مع صحفى تركى معارض وأطلع على قائمة الذين سيقع استقبالهم في تونس خلال اليومين القادمين، وتبين أنهم دواعش كانوا يقاتلون في سوريا منذ سنوات، ثم مع بدء المعركة في ليبيا وقع استقدامهم لتركيا يوم ١٥ فبراير الماضى.

وكشف أيضا أن هؤلاء الإرهابيين تم إيواؤهم مع زوجاتهم في مخيم تركى على الحدود مع سوريا، وهم ينتمون لجبهة النصرة وداعش، ويقودهم الإرهابى أبو مصعب التونسى، الذى سيعود معهم لتونس ليتم تحويلهم برا نحو ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب حكومة فايز السراج الإخوانية، وفق اتفاق ثنائى الإرهاب.

وأشار رئيس جبهة إنقاذ تونس، إلى أن رئيس الدولة قيس سعيد، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، يتحملان مسئولية استقبال هؤلاء الإرهابيين بعلم أو من دون علم وسيتم مقاضاة قيادات إخوان تونس أمام المحاكم الوطنية والدولية بتهمة دعم الإرهاب.

وطالب قفراش، الشعب التونسى، والمعارضة، للتنسيق ومنع دخول الدواعش لتونس بكل الطرق وفضح المؤامرة الإخوانية ضد تونس والإخوة في ليبيا حيث يقود المؤامرة راشد الغنوشى.

يذكر أن وسائل إعلام عربية ومحلية، كشفت في وقت سابق، عن تفاصيل اتفاق بين حكومة أردوغان وحركة النهضة التونسية؛ لإرسال عشرات المهندسين والتقنيين التونسيين إلى طرابلس، لدعم حكومة الوفاق الليبية وميليشياتها، في محاولة منها وقف تقدم قوات الجيش الليبى نحو تحرير العاصمة.

يأتى ذلك بعدما رفضت تونس مرور الغزو التركى إلى ليبيا عبر حدودها، حيث لم يجد أردوغان أمامه سوى حليفه الإخوانى، راشد الغنوشى، لإبرام تحالف خفى، يناير الماضى، في العاصمة التركية اسطنبول، لمواصلة العبث بأمن ليبيا.

ويحاول أردوغان بكل ما يملك تطبيق أجندته في أخونة الدول والأجهزة الداخلية فيها، وهذا يظهر بوضوح في التقارب اللافت بين أردوغان والغنوشى، وفى نوفمبر الماضى، ظهرت نتائج الانتخابات التشريعية في تونس لتكشف ملامح النهضة المرحلة الراهنة في إعادة ملف أخونة المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية إلى الواجهة.

كذلك، فإن حركة النهضة تلقت دعما كبيرا من تركيا، للسيطرة على المؤسسة العسكرية، والأجهزة الأمنية في تونس، فقد صادقت تونس في يونيو ٢٠١٣، على بروتوكول تعاون في مجال التدريب الشرطى، وفى أكتوبر من العام نفسه، وقعت الدولتان اتفاقية للتعاون الأمني، تلاها في أبريل ٢٠١٤ إبرام بروتوكول اتفاق في المجال الأمني، جرى توقيعه في أنقرة، وفى مايو ٢٠١٥ شهد إعلان تركيا عن صفقة لبيع ١٠٠ عربة مصفحة من طراز «كيربى»، المضادة للألغام، إلى القوات المسلحة التونسية، ليصبح الجيش التونسى أول مؤسسة عسكرية تشترى المصفحات التركية التى لم تجد سوقًا لها إلا عبر الدول التى يحكمها الإخوان، وكانت تونس أولى هذه الدول.

التحرك التركى لدعم النهضة في أخونة الجيش لم ينتهِ عند ذلك، بل كانت البداية عندما أبرمت حكومتا تونس وتركيا في ديسمبر ٢٠١٥، اتفاقًا للتعاون في المجالين العسكرى والمالى، وشمل التوقيع بروتوكولًا تنفيذيًّا للمساعدة المالية.

وفى ديسمبر ٢٠١٧ زار أردوغان تونس، ووقع وزير دفاعه وقتها، نور الدين جانيكلى، اتفاقية للتعاون العسكرى مع نظيره التونسى، عبد الكريم الزبيدى، في قصر الرئاسة بقرطاج، وشملت بروتوكولًا في ميدان التدريب العسكرى.

وفى ٢٠١٨ خصصت تركيا بمقتضاه مبلغ ٢٠٠ مليون دولار، لتمويل معدات وأسلحة أمنية وعسكرية تركية للجيش التونسى، بما يمنح لها التغلغل داخل المؤسسة العسكرية التونسية.

و٢٠١٨ شهدت أيضًا إعلان شركة «نورول» التركية، التى تعمل في مجال الصناعات العسكرية، عن إنشاء وحدتين للصناعات العسكرية التركية في تونس، إحداهما لصناعة الدروع المضادة للرصاص، والأخرى لتصنيع معدات عسكرية أخرى.

ومنذ أن تشكلت حركة النهضة في السبعينيات تحت أسماء متعددة انطلقت باسم «الجماعة الإسلامية» (تحولت فيما بعد إلى «الاتجاه الإسلامى» ثم إلى «حركة النهضة») عملت على توجيه التلاميذ المنتمين إليها إلى مدارس ضباط الصف والذين شكلوا فيما بعد النواة الأولى للجهاز العسكرى والأمني للتنظيم، وكان هؤلاء يحاولون استقطاب عناصر جديدة للجهاز من زملائهم، خاصة أولئك الذين تظهر عليهم علامات الالتزام الدينى».

ووفق خبراء لم تدخر حركة النهضة منذ نشأتها أى جهد في أن تتموقع داخل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية من خلال زرع عناصرها، ولعل رجلًا كعبد الله غريس قد لعب دورًا حاسمًا في أمن الجماعة ومدها بالتقارير الأمنية وتحركات الشرطة من خلال موقعه كضابط أمن في «المصالح المختصة» (جهاز المخابرات)، وكان افتضاح أمره بعد وصول بن على إلى منصب إدارة الأمن الوطنى ضربة قاسية للجماعة».

 


راميا سلطان.. إخوانية في يدها مفتاح الباب الأسترالى

الفتاة المتطرفة رأس الحربة للجماعة الإرهابية داخل الأسر الأسترالية

جولات مكوكية لراميا لتجنيد المرأة لصالح التنظيم الإرهابى

كتب- أحمد عادل

عبر مقولة: «الضرورات تبيح المحظورات»، فتحت جماعة الإخوان الباب لنسائها للعمل السياسى والاجتماعي، بما يخدم مصالح الجماعة التى لم تكن تسمح للأخوات بالصعود والتمكين، حسب أدبياتها القديمة.

في أستراليا سمح الإخوان لأنفسهم على إبراز النساء، ومشاركتهن في تنظيم المناسبات الاجتماعية وحضور الدروس الدينية، وكذلك المشاركة في تجنيد عناصر جديدة من السيدات.

راميا سلطان اسم أسترالى، ظهرت صاحبته بقوة في المحافل الأسترالية، سواء الإعلامية أو الاجتماعية أو حتى السياسية، فهى مستشارة العلاقات المجتمعية في ما يسمى «ANIC» أو «مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى»، والكيان المزعوم هذا يعد ذراع جماعة الإخوان في أستراليا ويقوده الإخوانى «شادى السليمان».

ولدت راميا وترعرعت في أستراليا، وهى من أصول فلسطينية، تخرجت في كلية الحقوق بجامعة تشارلز ستورت الأسترالية، بدرجة امتياز في الدراسات الإسلامية، لديها مكتب محاماة خاص في مدينة سيدنى، كما أنها تعمل في اللجنة التنفيذية لمنظمة أطفال غزة، وهى منظمة تزعم أنها إنسانية، وأنها تسعى لمساعدة وتمكين النساء والأطفال في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلى.

تم تعيين راميا في عام ٢٠١٩ مستشارًا للعلاقات المجتمعية في (ANIC)، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت راميا من أهم النساء داخل الجماعة؛ حيث عملت جولات مكوكية بحكم علاقتها في المجتمع الأسترالى على تجنيد المرأة لصالح التنظيم الإرهابى.

شاركت راميا في عددٍ من الفعاليات التى تنظمها جماعة الإخوان في أستراليا، كان أبرزها، في ١٥ مارس ٢٠٢٠، في احتفالية للإخوان بإنجازات النساء من مختلف المجتمعات، والتى شارك فيها عدد كبير من سيدات جماعة الإخوان.

راميا، تحاول بعلاقتها بأغلب السيدات في المجتمع الأسترالى، المشاركة في المداخلات التليفونية عبر القنوات الخاصة في التليفزيون الأسترالى، وكذلك بلقاءات صحفية بإبراز ظاهرة الإسلاموفوبيا، واستنكرت تلك الظاهرة، ولماذا لم يتم التصدى لها في المجتمع الأسترالى، ومن أبرز تلك اللقاءات في مارس ٢٠٢٠، حيث كان لها تصريح مشهور في الذكرى السنوية الأولى للهجوم على مسجدين في مدينة كرايستشيرش، والتى أسفرت عن مقتل ٥٠ شخصًا؛ حيث قالت: إن هناك كراهية كبيرة من أعضاء اليمين المتطرف، ضد المسلمين، مطالبةً بتشريع قانون يحمى المسلمين من إقامة شعائرهم وحمايتهم من أعضاء اليمين المتطرف.

نشطت راميا في أستراليا، عن طريق إقامتها العديد من الندوات والفعاليات، وحثت الشابات المسلمات على الانخراط في المجلس الفيدرالى، وتقدم المساعدات لتلك الشابات على معالجة القضايا المتعلقة بحياتهن الاجتماعية، مما يسهل لها مهمة ضم فتيات وسيدات للتنظيم الإرهابى.

 

 


استغلال الإخوان للمرأة.. «الاستشاري الوطني الأسترالي» نموذجًا

نساء أستراليا حصان طروادة لـ «الأئمة الفيدرالي» لنشر التطرف والإرهاب

إنشاء الكيانات الموازية سياسة إخوانية للانتشار والتوسع في المجتمعات الغربية

كتبت- شيماء يحيى

لم تغفل جماعة «الإخوان» دور المرأة في الدعوة إلى الفكر المتطرف، فأتاحت فرصة المشاركة المجتمعية لها، ولكن بهدف واحد، وأطلقت على المنتميات لها لقب «الأخوات»، وحاولت الجماعة عن طريقهن استقطاب عضوات جديدات أو تربية نشء جديد على أدبيات الجماعة.

في سابقة هى الأولى من نوعها، أعلن مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى (ANIC) الخاضع للسيطرة التامة من جماعة الإخوان، تدشين المجلس الاستشارى الوطنى للمرأة، الذى قال: إنه سيعنى بشئون المرأة الأسترالية المسلمة، وذلك خلال اجتماع الجمعية العمومية الـ١٣ للمجلس، وعلى أثره انضمام الباحثة «هالة أمير» كأول امرأة للمجلس.

ويعتبر مجلس الأئمة الفيدرالى الأسترالى، برئاسة شادى سليمان، مركزًا لنشر الفتاوى، ويخضع لإدارة المفتى العام في أستراليا إبراهيم أبو محمد، ويضم ٢٥٠ إمامًا.

يسعى التنظيم دائمًا لاستقطاب المرأة، نظرًا لدورها الرئيسى في المجتمع، من خلال استغلالها في الدعاية لإيديولوجية التنظيم وترسيخ مبادئه في النشء الذى تقوم بتربيته، كونها المسئول الأول عن الأجيال الجديدة، إذ يميل نحو ١٥ ٪ من مسلمى أستراليا للفكر الإخوانى.

«ليست المرأة في حاجة إلى التبحر في اللغات المختلفة، وليست في حاجة إلى الدراسات الفنية الخاصة، فستعلم عن قريب أن المرأة للمنزل أولًا وأخيرًا، وليست المرأة في حاجة إلى التبحر في دراسة الحقوق والقوانين، وحسبها أن تعلم من ذلك ما يحتاج إليه عامة الناس.. علموا المرأة ما هى في حاجة إليه بحكم مهمتها ووظيفتها التى خلقها الله لها: تدبير المنزل ورعاية الطفل».

بهذه الكلمات كشف حسن البنا مؤسس الجماعة (١٩٢٨)، في «رسالة المرأة المسلمة» حقيقة موقفه من المرأة، وكيف يحتقر أدوارها في الحياة ولا يعترف بمساواتها مع الرجل في الحقوق والواجبات.

ومن جانب آخر، استغلت الجماعة ضعف المؤسسات الداعمة لقضايا المرأة، ولعبت على ضعف القدرة في مواجهة المشكلات التى تمر بها، وعدم الوعى الكافى لديها.

واستغلت الجماعة قدرة المرأة على التحرك والتجنيد بشكل أسهل من الرجل، ولذا فإن من بين أسباب بقاء جماعة الإخوان وجود كتلة كبيرة من نساء الجماعة، التى تمثل عصب التنظيم.

وحاول المجلس الفيدرالى الأسترالى إبراز اهتمامه بالمرأة كنموذج يعنى بقضايا المسلمين بجميع فئاته المجتمعية، من خلال التوغل في الأوساط النسائية المسلمة، وتقديم نفسه على أنه مهتم بقضاياها، في محاولة جديدة منه لتمكين المرأة داخل الحياة الاجتماعية الأسترالية.

لعبة الأفاعى

حاولت الجماعة بشتى الطرق تشكيل ما يسمى بـ«الكيانات الموازية»، التى تكون بدورها بديلًا عن الدولة والمجتمع بالنسبة لأفرادها، للضغط على صانع القرار لتلبية مطالب الجماعة، ومن ثم عملت على بلورة نفسها على أنها جماعة دعوية تسعى لنشر الفكر الإسلامى الإصلاحى.

وفى تقرير لمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية في ٢٠١٩، قال إن جماعة الإخوان تنتهج سياسة الانتشار والتوسع في المجتمعات الغربية بشكل كبير، عبر تشكيل ما يسمى بـ«الكيانات الموازية» لتكون بديلًا للدولة والمجتمع بالنسبة لجماعتها، وذلك تنفيذًا لوصايا مؤسسها «حسن البنا» إلى المنتمين للجماعة بصناعة مجتمعات موازية في الغرب والسعى للسيطرة على صناع القرار فيه، والسيطرة عليها فكريًّا واختراق مؤسساتها الثقافية والسياسية.