اضطر عدد كبير من لاعبي دوريات المظاليم للبحث عن أعمال أخرى خلال فترة توقف النشاط الكروي الحالية بسبب فيروس كورونا المستجد حيث عمل قطاع كبير منهم كصنايعية وسائقي توكتوك وعمال باليومية وبائعين لتوفير نفقات أسرهم الحياتيه خاصة في ظل توقف العائد المادي القليل من ممارسة القدم.
ويمثل رمضان روميو لاعب فريق شباب إدفو بالقسم الثالث والحاصل على بكالوريوس التربية الرياضية أحد النماذج، من خلال عمله كعامل في ترميم الأثار والحفر باليومية بجانب عمله كبائع في الفترة المسائية بأحد المكتبات من أجل توفير مطالب أسرته المادية المكونة من 7 أفراد بعد توقف دوري القسم الثالث حيث توفى والده في عمر 7 سنين، ما اضطره للعمل منذ ان كان طالبا بالصف الخامس الابتدائي من واقع مسؤليته تجاه باقي أفراد الأسرة ولم يختلف عنه زميله بالفريق الشيخ الشندي الذي يمتهن مهنة عامل المحارة للمباني الجديدة وهو العمل الذي يسعى من خلاله بشكل مستمر خلال توقف المسابقات للحصول على عائد مادي يعوضه الخسائر المالية من إلغاء النشاط الكروي.
كما اضطر محمد رفعت الشهير بـ"كاستيلو" لاعب فريق بوركسي بالدرجة الرابعة للعمل كسائق تروسيكل لنقل طلبات الناس من الأسواق إلى المنازل بعد قرار تعليق النشاط الكروي لتحسين دخله المادي رغم قيام رئيس النادي محمد حام بصرف مستحقات اللاعبين المالية عن الدور الثاني كاملة، فيما يقوم اللاعب عماد حماد مهاجم فريق كوم حمادة وهداف دوري القسم الثالث بالعمل باليومية مع عمال الأراضي الزراعية في حصد المحاصيل وتجهيز الأرض للزراعة وجمع الليمون مقابل 70 جنيها لليوم من أجل توفير مطالب أسرته التي لا تمتلك مسكنا للإيواء فضلا عن مصاريف أخته الطالبة بكلية الحقوق وأخيه الطالب بالمرحلة الثانوية ووالدته وجدته التي تسكن معهم بجانب مصروفاته الشخصية كطالب في معهد الحاسب الآلي في طنطا.
كما لجأ صبري السيد لاعب فريق بني عبيد للعمل بائع موز في قريته "قصاصين الأزهر" لتعويض خسائره المادية من توقف النشاط الكروي في الوقت الذي يعمل عدد كبير من اللاعبين في تجارة وبيع الملابس الرياضية مثل حسن ماريو مدافع فريق الشرقية وعمرو الجمل لاعب فريق السنبلاوين ومحمد شعبان لاعب شباب الفيوم الذي يتولي مسئولية حسابات ورشة مكيانيا سيارت نقل ثقيل ومختار جمعة لاعب شباب طامية الذي يعمل عامل بإحدي المكتبات كما يعمل مجدي رمضان الظهير الأيمن لفريق بلقاس في مطعم فول وطعمية بعد توقف النشاط.