كشفت الناشطة اليمنية سميرة عبدالله الحوري، الناجية من سجون الحوثي في صنعاء لـ"البوابة نيوز" قصة كفاحها في مجال الأنشطة الحقوقية وتقديم المساعدات الإغاثية للأسر المنكوبة في اليمن.
وقالت "عبد الله"، إنها عملت في البداية كناشطة حقوقية والاهتمام بالجانب الإنساني ولم تتدخل في العمل السياسي، حيث تولت منصب الرئيس التنفيذي للفريق الرياضي البيضاء وعملت بمؤسسة الإغاثة والتنمية، موضحة أنه من أسباب اهتمامها بالعمل الإنساني في اليمن هو تجاهل العالم لليمن والقضية اليمينة بالأخص.
وأضافت أنها لم تترك اليمن، وظلت متواجدة لمساعدة الأسر المتضررة والوضع المأساوي الذي تعيشية المرأة اليمنية، مشيرًة إلى أنها أقامت عدة مشاريع إغاثية تخص النساء النازحات والمتضررات من الحروب، وأقامت عدة حملات للتبرع بالزي المدرسي والمواد الغذائية، تم جمعها بمجهودات شخصية وبتبرعات التجار.
وأوضحت أنها في الفترة الماضية كانت تلاحظ وصول المنح والإغاثات للمنظمات التي يسيطر عليها الحوثيين، حيث يذهبب ثلاث أرباع هذه المنح للحوثييني، ولا يصل 1% من هذه المنح للمتضررين، موكدة أنها دشنت حملة "غداك عليا" وكانت فكرتها التعاون مع 100 مطعم داخل وخارج اليمن، لتوزيع كوروت وإعلانات على مستوى مطاعم العاصمة صنعاء وضواحيها لتوزيع وجبات غذائية على المحتاجين والمتضريين.
وأشارت إلى أن الحملة لاقت رواجا وقبولا واسع من قبل أصحاب المطاعم، حيث كانت تعتمد الفكرة على توصيل المانح بالمتضرر مباشرة بدون أي وسطاء.
وتابعت: "وصلت إلى معلومات عن مركز للعلاج من الأمراض النفسية "فضل الحلال" موجود بمنطقة نائية خارج مدينة صنعاء، حيث ترك الأطباء وأطقم التمريض والعاملين بالمركز وخلفهم 80 مريضا نفسيا يحتاجون للرعاية، كما أن المركز تعرض للسرقة وأصبح الوضع مأساوي هناك لعدم وجود أبسط ضروريات المعيشة والحياة، لافتة إلى أنها خاطبت العديد من النشطاء والتجار لإعادة تأهيل المركز.
