قال الدكتور أشرف قادوس، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية بالهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، إن الوضع أصبح يشكل خطرًا يواجه العالم كله، وهو ما يسمى بـ"الحرب العالمية ضد الفيروس"، وهي حرب لبقاء الإنسان على قيد الحياة، وأن الإنسان يدافع عن حقه في البقاء.
وعن قرارات مجلس الوزراء اليوم أوضح "قادوس" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الوضع ليس خطيرًا في مصر، ولكن هذا يتطلب زيادة وعي المواطن بأهمية دوره في هذه الحرب، وذلك من خلال اتباع إجراءات الوقاية للحفاظ على حياته، وحياة من حوله - وبصفة خاصة - الفئات التي تعاني من ضعف المناعة، كالأطفال وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة.
وتابع: "الإجراءات الحكومية التي تم اتخاذها تستهدف في الأساس الحفاظ على حياة المواطن ولعدم تفاقم الأزمة الحالية، والتي تم تصعديها تدريجيًّا، بما يلائم مستوى إدراك المواطن المصري للخطر الذي يحيط به، وأن هناك تدافر من الجهات الحكومية والوزرات المختلفة للتعامل مع هذه الأزمة، كما يلاحظ أن هناك تنسيق ما بين الجهات ذات الصلة، والتي كان أخرها هي حظر التجوال، والذي يستهدف تقليل حركة المواطنين، والتواصل المباشر بينهم وبين المحيطين بهم، وأن هذا الالتزام أصبح مسئولية مجتمعية ومسئولية وطنية".
وأشار "قادوس" إلى أن دار الكتب والوثائق القومية قامت بدورها منذ بداية الأزمة، وفور صدور القرار الوزاري رقم 719 لسنة 2020، حيث تم تخفيض عدد العاملين بداخل المؤسسة لتقليل نسب تعرض الموظفين للخطر خلال انتقالهم للعمل، كما تم منح إجازات مدفوعة الأجر للموظفين أصحاب الأمراض المزمنة، ولكل الأمهات بالهيئة الذين لديهن أطفال أقل من 18 عام، ويتم حضور الموظفين بالتناوب وفقًا لجداول تم إعدادها فور صدور القرار، كما قامت مراكز الترميم بالهيئة بإجراء عمليات التعقيم المايكروبيولوجي، والبكتيري، سواء في قاعات الإطلاع، أو مخازن دار الكتب حفاظًا حياة المتعاملين مع التراث الثقافي، بالإضافة إلى توفير أجهزة قياس الحرارة للكشف عن الموظفين والمترددين على المبني، وذلك لتبين أوضعم الصحية قبل دخولهم المبني أو للعمل".
