الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الطاقة النووية تكافح فيروس كورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في إطار إعلان منظمة الصحة العالمية عن انتشار وباء "فيروس كورونا المستجد" أو “COVID-19”، تلعب الطاقة النووية دور هام في طمأنة الناس وسط انتشار هذا الوباء حول العالم، حيث إنها تمكن الأطباء من الكشف عن الفيروس وتحديده بدقة في خلال ساعات في البشر، وكذلك في الحيوانات التي قد تحتضنه.
وأوضحت في بيان لليوم، أنه فقًا لمقال مجلة فوربس العالمية، هناك تقنية تشخيصية، بمساعدة تقنية نووية، تسمى " تفاعل البوليميراز المتسلسل بالزمن الحقيقي أو تفاعل البوليميراز المتسلسل اللحظي" تعمل تقنية “RT-PCR” على تحديد التعبير الجيني المتعلق بإصلاح الحمض النووي، ونقطة فحص دورة الخلية، وموت الخلايا الناجم عن الإشعاع المؤين. كما تتمكن هذه التقنية من توضيح طرق تعرض وانتقال الفيروس."
ومن أجل ضمان انتشار استخدام RT-PCR للحد من الفيروس المنتشر، ستشارك الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حالة الطوارئ الحالية التي يواجها العالم، من خلال توفير معدات الحماية الشخصية، والكواشف التشخيصية والمواد الاستهلاكية المختبرية وخزائن السلامة الحيوية وأجهزة RT-PCR إلى البلدان التي تعاني من انتشار فيروس كورونا المستجد مثل؛ أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. ولا يقصر دور الوكالة في تقديم أدوات فحسب وإنما يشمل أيضًا تقديم التدريب اللازم المتعلق بالسلامة البيولوجية وإجراءات الأمن البيولوجي لحماية جميع أطباء التحاليل. وقد طلبت بالفعل 14 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المساعدة في هذا السياق.
وفي خلال أسبوعين، ستعقد الدورة التدريبية الأولى حول تقنيات الكشف في مختبر الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان المشترك بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في سيبرسدورف، النمسا، وذلك بحضور خبراء طبيين وبيطريين من كمبوديا، وجمهورية الكونغو، وكوت ديفوار، وإثيوبيا، وكينيا، ومدغشقر، وماليزيا، ومنغوليا، والفلبين، وسريلانكا، وتايلاند وفيتنام. كما سيتم تنظيم دورات إقليمية إضافية لبلدان أخرى، بما في ذلك من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وسيحصل الحضور على تدريبات حول إجراءات السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي لحماية الأطباء والبيطريين أثناء استخراج العينات والتحليل بهدف الحد من التلوث.
وتعد التقنيات المشتقة من الطاقة النووية، مثل RT-PCR، أدوات مهمة تساعد على الكشف السريع عن الفيروسات، مثل التي تتسبب في COVID-19. ومن جانبه أكد طبيب الطب النووي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنريكي إسترادا لوباتو أن هذه الأدوات هي الوسيلة الوحيدة للتأكد من التشخيص. هذا ويشمل التدريب خبراء بيطريين في محاولة لزيادة استعداد الدول للكشف المبكر عن الفيروسات التي تسبب أمراض حيوانية -تلك التي تنشأ في الحيوانات والتي يمكن أن تنتقل إلى البشر.
وبحسب مجلة فوربس، قال ماريانو غروسى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "تفتخر الوكالة بقدرتها على الاستجابة السريعة للأزمات، كما فعلنا في الماضي مع فيروسات الإيبولا والزيكا وحمى الخنازير الأفريقية". هذه ليست المرة الأولى التي تلعب فيها الطاقة النووية دورًا محوريًا في مكافحة ومعالجة الأمراض، فقد تمكن الإشعاع سابقًا في القضاء على آفة ذبابة التسي تسي، والتي تسببت في قتل الملايين من الماشية وآلاف الأشخاص كل عام. وبالتالي، فإن وقف تهديد الأوبئة مثل تلك المذكورة مسبقًا، يعد نجاحًا ملحوظًا في مجال الطب، خاصةً وأن الإشعاع صديق للبيئة ولن ينتج عنه آثار سلبية.
وكما ذكر طبيب الطب النووي التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية إنريكي استرادا لوباتو، أن جميع التقنيات المساعدة النووية، مثل RT-PCR هي مجرد وسيلة تم استخدامها للتأكد من التشخيص.