الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

انقطاع المياه يزيد من خطر انتشار "كورونا" في شمال سوريا

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف الاثنين، إن مئات الآلاف في شمال شرق سوريا يواجهون مخاطر متزايدة بالإصابة بفيروس كورونا الجديد بسبب انقطاع إمدادات المياه.
ومنذ عدة أيام أوقفت محطة مياه العلوك لامدادات المياه في رأس العين، المدينة الواقعة على الحدود السورية التركية والخاضعة لتركيا وفصائل سوريا مدعومة من أنقرة، ضخ المياه الى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الكردية السورية.
وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان أن تركيا قررت قطع المياه.
وتؤمن محطة العلوك المياه لحوالي 460 ألف نسمة بينهم سكان مدينة الحسكة، ومخيم الهول للنازحين أين يقيم الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي.
وقالت فران ايكيثا ممثلة اليونسيف في سوريا في بيان: "إن انقطاع إمدادات المياه أثناء الجهود الحالية للحد من انتشار مرض فيروس كورونا يعرض الأطفال والأسر لخطر غير مقبول".
وأضافت أن "استخدام مرافق المياه والمياه لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية أمر غير مقبول فالأطفال هم أول من يعاني من هذا الأمر".
ومع إعلان أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في سوريا، تتزايد المخاوف من كارثة صحية محتملة في هذا البلد الذي يشهد حرباً منذ 2011.
وتؤكد السلطات الكردية أن المناطق الخاضعة لسيطرتها غير مجهزة بشكل كاف لمواجهة انتشار الوباء.
وقال الجنرال مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية، إن "خطر انتشار الفيروس بيننا وارد جداً. لهذا اتخذت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، عدة إجراءات مهمة لمكافحة انتشار هذا الفيروس" داعياً السكان الى عزل أنفسهم في المنازل.
من جانب آخر، قال متحدث باسم منظمة الصحة العالمية، الاثنين، إن "اختبارات الكشف عن فيروس كورونا ستبدأ قريباً في مناطق خارج سيطرة الحكومة في محافظة إدلب في شمال غرب سوريا، بالتزامن مع مخاوف من أن يطال الوباء المخيمات المكتظة بالنازحين.
وتؤوي مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، النصرة سابقاً، والفصائل المعارضة في محافظة إدلب نحو 3 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.
ودفع تصعيد عسكري لقوات النظام بدعم روسي في إدلب ومحيطها منذ مطلع ديسمبر الماضي، واستمر 3 أشهر، بنحو مليون شخص إلى النزوح هرباً من المعارك والقصف، وفق الأمم المتحدة.
ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى المنطقة الحدودية مع تركيا، أين تنتشر مخيمات النازحين الذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة، ولا تتوافر لهم أبسط الخدمات من مياه نظيفة، وشبكات صرف صحي.