لم يعد أحد بمنأى عن الإصابة بفيروس كورونا القاتل الذي لم يسلم منه حتى قادة العالم، وآخرهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي تخضع للعزل الصحي بعد مخالطتها لطبيب مصاب، كما تضم حكومات العديد من الدول الأوربية عضوا أو أكثر مصاب بالمرض كفرنسا والمملكة المتحدة وكندا وغيرها، ونسلط الضوء على أبرز مصابي الاتحاد الأوربي:
أنجيلا ميركل:
أخضعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نفسها لعزل ذاتي بالمنزل، بعد مخالطة طبيب مصاب بفيروس كورونا، حسبما صرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية.
صرح شتيفن زايبرت، المتحدث باسم الحكومة الألمانية، مساء أمس، أن المستشارة أنجيلا ميركل وضعت نفسها قيد الحجر المنزلي.
وأوضح زايبرت أن ميركل أكدت في تصريحات صحفية، أنها خالطت طبيبا يوم الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن الطبيب أجرى اختبارا للكشف عن إصابته بفيروس كورونا وجاءت النتيجة إيجابية.
وقال زايبرت إن "المستشارة قررت عزل نفسها في منزلها. ستخضع لفحص (كورونا المستجد) بشكل متكرر في الأيام المقبلة وستقوم بأعمالها المكتبية من المنزل".
وزار الطبيب ميركل الجمعة لإعطائها اللقاح الخاص بالبكتيريا الرئوية المكورة. وأفاد زايبرت أن تحديد إن كانت المستشارة نفسها مصابة بالفيروس سيستغرق بعض الوقت نظرا إلى أن نتيجة "الاختبار لن تكون حاسمة بعد" في هذه المرحلة.
ولطالما تمتّعت ميركل بصحة جيّدة على مدى عهدها المستمر منذ 15 عاما، رغم أنها أصيبت عدة مرّات بالارتعاش خلال ظهورها علنا تزامنا مع موجة الحر التي أصابت البلاد في صيف 2019، دون أن تتضح الأسباب بشكل كامل.
ونظرا إلى ذلك، فضّلت ميركل الجلوس لدى استقبالها عسكريين تم تكرميهم خارج مكتب المستشارية في برلين، وسبق أن تعرّضت لكسر في الحوض إثر حادث تزلّج في 2014.
وزير البيئة الفرنسية:
وبالتزامن مع إصابة المستشارة الألمانية، أعلنت إيمانويل وارجون، وزيرة الدولة الفرنسية لشئون الإيكولوجيا (البيئة)، أمس، إصابتها بفيروس "كورونا المستجد"، لتصبح ثالث عضو في الحكومة الفرنسية يصاب بالفيروس.
وقالت وزيرة الدولة وارغون في تغريدة على حسابها على "تويتر": "خضعت لفحص كوفيد 19 والنتيجة كانت إيجابية. العوارض حتى هذه اللحظة حميدة".
وتعتبر برون بوارسون وزيرة الدولة للانتقال البيئي والتضامن، ثاني حالة لأعضاء في الحكومة الفرنسية تصاب بالفيروس، إذ أعلنت الحكومة الفرنسية، الاثنين الماضي 16 مارس، إصابة برون بوارسون وزيرة الدولة للانتقال البيئي والتضامن، بفيروس كورونا، لتكون بذلك ثاني حالة لأعضاء في الحكومة تصاب بالفيروس.
وقال مكتب الوزيرة، في بيان: إن صحة وزيرة الدولة للبيئة لا تستدعي القلق، إلا أن جميع المخالطين لها سيخضعون أيضًا للحجر الصحي.
وزير الثقافة الفرنسي فرانك ريستر:
وكانت الحكومة الفرنسية أعلنت، الاثنين الموافق 9 مارس، عن إصابة وزير الثقافة فرانك ريستر بفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، ليكون أول ضحايا الحكومة الفرنسية بالفيروس القاتل.
وقال بيان صادر عن مجلس الوزراء الفرنسي، إن التحاليل أثبتت أن وزير الثقافة، فرانك ريستر، إيجابيًا للفيروس، لكنه "في حالة جيدة".
وتأتي هذه الإصابات في وقت تعاني فرنسا من نقص حاد في الأقنعة الطبية منذ بداية أزمة فيروس كورونا، وهو أمر أثار حفيظة الطواقم الطبية التي طالبت الحكومة باتخاذ الإجراءات المناسبة لتأمين اللازم بأسرع وقت.
مفاوض الاتحاد الأوروبي لشئون بريكست ميشال بارنييه:
فيما كشف مفاوض الاتحاد الأوروبي لشئون بريكست ميشال بارنييه إصابته بفيروس كورونا المستجد 19 مارس الجاري، لكنه طمأن على حالته الصحية في فيديو نشر الخميس على "تويتر".
وقال، في الفيديو، "لقد تأكدت أمس إصابتي بكوفيد-19 لكنني في حالة صحية جيدة وفي حجر في منزلي".
وأضاف، في رسالة على موقع التواصل الاجتماعي، "إني بصحة جيدة ومعنوياتي مرتفعة".
وأعرب بارنييه (69 عاما) في الفيديو عن "التضامن" مع "كل العائلات المتأثرة بهذا الوباء"، مبديًا في الوقت نفسه "التقدير للعاملين في مجال الرعاية الصحية، والذين يقومون بعمل رائع".
وقال إنّ "كل مواطن، كل واحد منا يتوجب عليه أن يلعب دورا من أجل الجميع ومن أجل الانتصار في هذه المعركة الجماعية، في هذه الحرب على الفيروس"، داعيًا إلى المزيد من "التضامن" و"الوحدة".
وختم بأنّه "مع كل ذلك، أعتقد بأنّه يمكننا الخروج من هذه الأزمة أقوى من السابق".
وكان من المتوقع أنّ تنعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بين بروكسل ولندن بشأن العلاقة في مرحلة ما بعد بريكست الأربعاء الماضي في العاصمة البريطانية لندن، ولكن تم إلغاؤها بسبب تفشي الوباء.
ويتولى بارنييه ملف المفاوضات مع بريطانيا منذ أن صادق البريطانيون على الخروج من الاتحاد الأوروبي في استفتاء نظم في يونيو 2016.
وتأمل المملكة المتحدة، التي خرجت من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير الماضي، التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي قبل 31 ديسمبر 2020، وهو موعد انتهاء المرحلة الانتقالية وانتفاء صلاحية القواعد التجارية التي لا تزال لندن خاضعة لها، ويرفض البريطانيون تمديد المهلة.
ونشر الاتحاد الأوروبي، خلال الأسبوع الحالي، وثيقة من 441 صفحة، تستعرض تصوّره للاتفاق.
ألبرت أمير موناكو:
وأعلن قصر موناكو، الخميس الماضي الموافق19 مارس، أن الأمير ألبير الثاني أمير موناكو ثبتت إصابته بفيروس كورونا المستجد.
وقال القصر إن الأمير بمقدوره مواصلة العمل من مقرّه الخاص، وأن "وضعه الصحي لا يثير أي قلق".
وأوضح البيان الصادر من قصر موناكو أن "الأمير خضع للفحوص في بداية الأسبوع، وجاءت النتيجة إيجابية".
وقبل ثلاثة أيام، أصيب وزير الدولة في موناكو، ما يعادل رئيس الوزراء، سيرج تيل، بالفيروس.
وحث ألبير في البيان سكان إمارته المتوسطية الصغيرة على احترام إجراءات العزل.
وألبير هو الطفل الثاني للأميرة غريس - غريس كيلي سابقًا - والأمير رينييه. وفاز ألبير في لعبة زلاجة الجليد الأولمبية خمس مرات، وكان في السنوات الأخيرة ناشطًا بيئيًا عالميًا.
ويتحدث ألبير بطلاقة اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وتخرج من كلية أمهيرست في ماساتشوستس بدرجة في العلوم السياسية في عام 1981، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية. ولديه وزوجته السابقة شارلين ويتستوك طفلان توأم.
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو:
ووضع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو نفسه في العزل المنزلي لمدة أسبوعين منذ 13 مارس، بعدما جاءت نتيجة فحوصات زوجته صوفي غريغوار ترودو إيجابية.
وعقد مؤتمرا صحفيا خارج منزله الثلاثاء لمناشدة الكنديين التحلي بالصبر.
