الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

المخرج محمد سامي: "البرنس" قصة حقيقية.. فشل محمد رمضان قمة نجاح لآخرين.. اكتشفت موهبتي في التأليف بالصدفة.. ومي عمر وقفت بجانبي

المخرج محمد سامى
المخرج محمد سامى في حواره لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استطاع المخرج محمد سامى في وقت قصير أن يكتب حروف اسمه من نور في الدراما المصرية، فرغم أن أعماله الدرامية لم تتجاوز الـ6 أعمال حتى الآن، غير أنها كانت وما زالت هى حديث الشارع المصرى والعربي، والتى صنعت نجومية الكثير من الفنانين، فكان له السبق في تقديم الفنان تامر حسنى في الدراما بمسلسل «آدم»، وسطوع نجومية الفنان محمد رمضان في «الأسطورة»، وتصدر اسم الفنانة غادة عبدالرازق الدراما المصرية خلال فترة تعاونهم في «سبق الإصرار»، «حكاية حياة»، وأخيرا نجاح مسلسله العام الماضى «ولد الغلابة» مع الفنان أحمد السقا.
وحاليا يواصل المخرج محمد سامى تصوير مشاهد مسلسله الجديد «البرنس»، الذى يشهد ثانى تعاون درامى بينه وبين محمد رمضان.
التقت «البوابة» بالمخرج محمد سامى وتحدثت معه عن مسلسله الجديد، وأسباب تأليفه وإخراجه للعمل، وما الاختلاف الذى سوف يقدمه هذا العام مع محمد رمضان، وأسباب ارتباطه بتقديم زوجته معه في أعماله..


< في البداية حدثنا عن مسلسل «البرنس»؟
- مسلسل «البرنس» كان موضوعا قمت بتأليفه قبل تقديم مسلسل «الأسطورة» مع محمد رمضان، والمقصود بـ«البرنس هنا اسم وليس صفة، فهو شخص يدعى «رضوان البرنس»، يدخل في مشكلات مع إخوته غير الأشقاء.
< من أين جاءت لك فكرت العمل؟ 
- الفكرة جاءت لى من بريد الجمعة، الذى كانت والدتى تجعلنى أقرأه منذ صغرى لأشكر نعم الله علينا، فكتبته وتركته حتى في يوم قرأت في الجريدة عن جريمة قتل أخ وأخته لزوج أختهما بسبب حصيرة وغسالة، فبدأت أفكر في القصة، وما الدافع لها، تذكرت أن لدى موضوع بعنوان «البرنس»، وقدمته للشركة المنتجة ومحمد رمضان، وأعجبوا بالفكرة بالفعل وشرعنا في تقديمها.
< ما أكثر شيء جذبك في تلك الجريمة لتحويلها لعمل درامى؟
- شعرت أنه بطل دراما شعبية، صراعه مع إخوته، فهو بطل يتيم الأم، وأكثر شيء يرهقني نفسيا فقدان الأم بسبب تعلقى بأمى في الواقع، وإخوته ليسوا أشقاء مثل قصة سيدنا «يوسف»، فهذه الدراما التى أحب تقديمها.
< لماذا قمت بكتابة مسلسلك الجديد «البرنس»؟
- لم أكن أعلم أنى بكتب، ولكنى من صغرى أقرأ كثيرا، لأنى نشأت في منزل كل من كانوا فيه يقرأون، فأصبح لدى مخزون كبير في ذهني، وعند إخراجى أول عمل درامى لي، وهو مسلسل «آدم» كنت أكتب بعض الجمل للممثلين فينبهرون بها، وتنال إعجابهم، ففوجئت بأن المخزون الذى بداخلى يخرج.
< ما المعادلة التى تحافظ عليها أثناء تحضيرك للعمل؟
- أحرص على أن يكون العمل فنيا وتجاريا، فلا يوجد مسلسل يوجد به مشكلات بيت ويفشل، فالمشكلات الأسرية هى أساس المعادلة.
< لكنك تحرص أيضا على خروج صورة جيدة.. لماذا؟
- بالفعل وذلك جاء لى من الجمهور الذى يحب المسلسلات التركي، ففى إحدى المرات سألت بنت بسيطة ما الذى يعجبك في المسلسل التركى قالت لى «بتفسح» ناس شكلها حلو وبلدهم حلوة، فأغلبية المواطنين غلابه يحبون المناظر الحلوة.
< لماذا معادلتك لا يوجد بها نجوم؟
- لأن النجم لن يستطيع وحده إنجاح عمل، هذا ليس تقليلا منهم، ففى المسلسلات الأمريكية كل الأعمال الناجحة لن تجد بطلها نجما، وأغلبهم يقدم مشهدا أو اثنين في السينما، فهم هناك يعتمدون على عناصر أخرى غير النجوم.
< لكن دائمًا أعمالك يتم انتقادها للمبالغة في الديكورات والمنازل التى تصورها.. فما تعليقك؟
- مصر بها منازل وبيوت أفخم من التى تظهر في المسلسلات، فالمنزل الذى ظهر في مسلسل «سبق الإصرار» على سبيل المثال، وواجهت سيلا من الانتقادات بسببه أقل من مستوى المنزل الذى أعيش فيه، فكل واحد ينظر على حجم الأموال التى يملكها، فتوجد دول تحت خط الفقر ولديها أشخاص يملكون ملايين.
< محمد رمضان اعتاد على بعض العناصر في العمل التى تختلف عن معادلتك.. كيف تعالج ذلك؟
- أود أن أطمئن الجمهور أنى قرأت تاريخ محمد رمضان بأكمله، حتى لا أكرر أى مشهد قدمه من قبل، ففى مسلسل «البرنس» محمد رمضان لن يخلع ملابسه، ولن يكون فقيرا وبعد ذلك يكون غنيا، لأن هذه أسئلة سألها لى الجمهور في الشارع، فلن أكرر كل تلك المشاهد، بل سوف يظهر بشكل جديد عليه تماما.
< هل عودتك للعمل مع محمد رمضان لإعادة نجوميته من جديد؟
- دائما أقول إن فشل محمد رمضان هو قمة نجاح آخرين، وأقل مسلسل حصل فيه على مشاهده كان عدد الجمهور الذى شاهده تجاوز 40 مليون، فلن تستطيع القول إن أعماله السابقة فشلت.
< لماذا محمد سامى دائما اسمه مرتبط بفشل العمل وليس نجاحه؟
- أنا قلبت الدراما إلى سينما، فمسلسل «سبق الإصرار» غير شكل الدراما المصرية، ففى مسلسل «كلام على ورق» الكل حملنى سبب فشل المسلسل، وهذا كان حقد من بعض الزملاء، لأنى بعد مسلسل «آدم» و«سبق الإصرار» و«حكاية حياة» كنت أهرب من المنتجين، فكان لدى غرفة مليئة بالسيناريوهات التى يريدون منى إخراجها، وأحصل على جميع جوائز الإخراج في السنة، فخرجت بعد مسلسل «كلام على ورق» قلت إنى سوف أرتاح العام المقبل، وأقدم بعدها عملا لم ينجح كمسلسل قبله، وبالفعل قدمت بعدها مسلسل «الأسطورة».
< هل النجوم دائما ما تتدخل في العمل؟
- هؤلاء أنصاف نجوم وليس نجوم، ففى مسلسل «ولد الغلابة» لم أسمع من أحمد السقا إلا كلمة حاضر يا أستاذ، وهو نجم أكبر مني سنا وقدرا، ومن قبله محمد رمضان الذى أعتبره كمينا لأى مخرج، فهو فنان موهوب جدا، يجلس مع المخرج يقترح عليه أمرا، فيوجد مخرج يأخذ تلك المقترحات ويقول له عظيمة ويغرقه، وآخر يرد عليه يقول له إن الاقتراح ليس جيدا، فيسأله عن البديل، وبذلك تأتى الثقة بينه وبين المخرج الذى يتعامل معه.
< هل عدم اختيارك زوجتك في المسلسل هذا العام بسبب الانتقادات التى توجه إليكما؟
- غير صحيح.. فالانتقادات يتم توجيهها كل عام، ولكن مى عمر في النهاية بالنسبة لى فنانة موهوبة ومتميزة قبل أن تكون زوجتي، و«جزمتها» على دماغي، لأنها إنسانة أجلت حياتها من أجل كتابة اسمى وسط المخرجين، وهذا العام هى مرتبطة بتقديم مسلسل «الفتوة» مع الفنان ياسر جلال.