أرادت الفنانة السورية سولاف فواخرجي تقديم هدية خاصة لوالدتها في عيد الأم، فقررت أن تهديها باقة من الزهور التي كانت ترعاها قبل وفاتها.
ونشرت الفنانة سولاف فواخرجي صورة لوالدتها عبر موقع تبادل الصور إنستجرام وعلقت عليها قائلة:"لملمنا بعضا من الزرع والأعشاب الخضراء والورود المفضلة لدى أمي من حديقة منزلنا الصغيرة، والتي كانت تهتم بها وخصوصا في سنواتها الأخيرة
ولأنها تحبها أخذنا بعضا منها معنا في رحلتنا إلى اللاذقية لزيارة ضريح أمي في مقبرة أبناء اسكندرون السليب في مكان حمل اسم اللواء المشتهى والمنتظر والذي حلمت أمي بأن سيعود فسبقته هي وراحت بين ترابه ولو إلى حين.
واضافت قائلة: وضعنا زرعنا وزهورنا في مقعد السيارة الخلفي واذ عليه فراشة رائعة الشكل ودافئة الألوان كانت قد تعلقت وتمسكت بقطافنا ذاك، وانطلقنا في مشوارنا عبر ثلاثة فصول ابتداء بالثلوج قبل حمص إلى الربيع عند تلكلخ وأول طرطوس إلى الصيف الحار عندما وصلنا إلى لاذقيتنا،حملنا باقتنا لنقدمها لأمي في عيدها في بيتها الأخير ووضعنا الباقة على ضريحها وتفاجأنا أن الفراشة مازالت باقية طوال الطريق معنا في مشوارنا لم تتركنا وحدنا،فاخذت تتحرك باستحياء بين الأزهار والأوراق فوق الضريح وكأنها وصلت إلى مستقرها وقطعت كل ذلك الطريق وتحملت مشاقه لتصل إليه فقط، طارت قليلا ثم مشت باتجاه اسم أمي المحفور على الحجر الأسود وتسمرت وتوقف قلبها عن الخفقان ولم تعد تتحرك وأسدلت أجنحتها بكل سلام.
وتابعت: لم يكن الأمر عاديا كان يحمل الكثير من التفسيرات والتأويلات من بينها ماكان يميل بكفته إلى وهم أردنا أن نصدقه بشدة أن هذه الفراشة هي روح أمي وأنها رافقتنا طريقنا وأنها تحرسنا من دمشق إلى اللاذقية وجزءا مجازيا من اسكندرون.
واختتمت وأنها أتت من حديقتها التي تحب لتنام قريرة العين في مثواها الأخير مجددا ومجددا عند انبعاث كل ربيع عند موسم الحب والخصب فلطالما أسميت أمي عشتار، الربة الأم.
