الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إيران تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة تكتمها على كورونا.. النظام ادعى تحجيم الفيروس.. وقدم مصلحته السياسية على حياة المواطنين.. والوباء أصبح خارج السيطرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تدفع إيران، التي تواجه واحدة من أكثر حالات انتشار فيروس كورونا الخطير، ثمنًا باهظًا لسوء الإدارة نتيجة نظامها القمعي وتكتمها على الأزمة. 


وحسبما ذكر موقع "هيرتيج" الأمريكي، فإنه لا يزال حكام إيران ينكرون خطورة الوباء وعواقبه.
وقلل آية الله على خامنئي، المرشد الإيراني، من خطر تفشي المرض والتأخر في اتخاذ إجراءات حاسمة لإبطاء انتشار الفيروس لإظهار السيطرة الكاملة، ولتجنب الإضرار بالمصالح السياسية والأيديولوجية والاقتصادية للنظام.
وأظهر حفر خنادق القبور الجماعية في مجمع بهشت في قم، مركز تفشي الفيروس في إيران، وصور ضحايا الفيروس التاجي في أكياس سوداء مزدحمة في مشرحة إيرانية، حجم الأزمة وتأثير فيروس كورونا في إيران.
وقلل المسئولون الإيرانيون في البداية من خطورة المرض وتخطوا اللحظة المناسبة التي كان يجب فيها احتواء انتشار الفيروس. 
وأعلنت الحكومة عن أول حالتي وفاة بسبب فيروس كورونا في 19 فبراير، قبل يومين من الانتخابات البرلمانية التي كان يأمل المتشددون أن تعيد الشرعية للنظام القمعي والفاسد بشكل متزايد. 
واتهم خامنئي، أعداء البلاد بالمبالغة في التهديد الذي يشكله فيروس كورونا قبل الانتخابات بوقت قصير من أجل حشد الشعب الإيراني للتصويت بالانتخابات التشريعية الأخيرة.


وأظهرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران استياء الشعب الإيراني من النظام الإيراني، حيث تحول السخط إلى غضب تام ضد النظام بعد أن أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة أوكرانية في يناير، مما أسفر عن مقتل العديد من الركاب الإيرانيين ورفض تحمل المسئولية لمدة ثلاثة أيام. 
في تصريح له يوم 25 فبراير الماضي، رفض الرئيس الإيراني حسن روحاني الاعتراف بتفشي المرض وخروجه عن نطاق السيطرة، مدعيا أن هذا كان "أحد مؤامرات العدو ضد إيان عن طريق نشر الذعر". 
والآن، بعد شهر تقريبًا، اعتبارًا من 20 مارس، أصيب ما يقرب من 20 الف إيراني وتوفي أكثر من 1430 شخصًا، بما في ذلك العديد من كبار المسؤولين ورجال الدين. 
وتشير التقارير الأولية إلى أن الفيروس ربما يكون قد نشأ مع رجل أعمال كان مسافرًا بين قم ووهان أو عن طريق عامل صيني. 
وتعتبر الصين هي الشريك التجاري الأول لإيران، وكثيرا ما يسافر رجال الأعمال الإيرانيون إلى الصين، ويقوم العمال الصينيون ببناء مشاريع البنية التحتية في مدينة قم. 
هناك أيضًا أكثر من 700 طالب صيني في مدرسة قم وجامعة المصطفى الدولية، مما يمنح قم أكبر عددا من الصينيين في إيران.